نائبة تتقدم بسؤال للحكومة بشأن انتحار عامل بشركة يونيفرسال لتأخير صرف المستحقات: وضع لايصح الوقوف أمامه بالصمت
أميرة صابر: أطالب القوى العاملة برد شاف عن الإجراء المتخذ ضد الشركة وعن سياسة الوزارة لمنع تكرار مثل هذه المخالفات
كتب- عبد الرحمن بدر
أعلنت النائبة أميرة صابر، عضوة الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تقدمها بسؤال للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومحمد سعفان، وزير القوى العاملة، بشأن انتحار عامل بشركة يونيفرسال بسبب تأخير الإدارة الدائم في صرف مستحقات العاملين.
وذكرت النائبة في سؤالها أن هناك أخبار عن اعتصام عمال بشركة يونيفرسال للأجهزة المنزلية بسبب تعسف الإدارة تجاه صرف مستحقات ورواتب العمال عدة مرات، وبرغم تدخل اللجنة النقابية ووزارة القوى العاملة مع إدارة المصنع للتفاوض حول بيئة العمل ومستحقات العمال والموظفين المادية، إلا أن إدارة المصنع اعتادت تأخير المستحقات والأجور الخاصة بالعمال، مما دفع أحدهم للانتحار بسبب ضيق الحال وفقدانه الأمل في الوفاء بمتطلبات أسرته، وهو وضع لايصح الوقوف أمامه بالصمت بل يستدعي وقفة جادة وحاسمة تجاه هذه الممارسات.
وقالت النائبة إنها تطالب وزارة القوي العاملة برد شاف عن الإجراء المتخذ ضد الشركة المذكورة وعن سياسة الوزارة لمنع تكرار مثل هذه المخالفات التي تؤثر بشكل بالغ السوء على سمعة العمل في مصر.
وفي وقت سابق نشرت دار الخدمات النقابية والعمالية الرسالة الأخيرة لعاصم عفيفي عبد المعبود، الأب لثلاث أطفال، والعامل في قسم التجميع بشركة “يونيفرسال”، الذي أقدم على الانتحار، بسبب سوء ظروفه المادية وعدم إيفائه بمتطلبات أسرته، نتيجة عدم التزام الشركة بصرف مستحقاته وزملائه من العاملين بالمصنع.
وترك عفيفي رسالة لأسرته وزملائه، قائلا: “سامحوني، لم أعد أستطع مواجهة أصحاب الديون أو أسرتي، بعد أن بت عاجزا عن دفع ديوني أو إعالة أسرتي المكونة من زوجتي وثلاثة من الأبناء لم يبلغ أكبرهم عامه الثامن”.
وفي ديسمبر الماضي، تقدم أكثر من 50 عاملا بشركة يونيفرسال بشكوى إلى وزارة القوى العاملة ضد إدارة الشركة لعدم وفاء ببنود اتفاقية العمل الجماعية التي تم توقيعها بين الإدارة والعمال في شهر أكتوبر الماضي.
وبحسب دار الخدمات النقابية والعمالية، طالب عمال شركة يونيفرسال في شكواهم التي تقدموا بها، وزارة القوي العاملة بالتدخل لصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة المتمثلة في صرف بدل طبيعة العمل والذي لم يصرف منذ 40 شهرا، و9 شهور حافز لم يتم صرفها، والأجور الشهرية المتاخرة، حتى ذلك التوقيت.
وطالب العمال بأن يتم صرف المتأخرات دفعة واحدة بعد توقف الإدارة عن صرف الأجور والمستحقات المالية بالجدول الذي أقرته الاتفاقية وتنصلت الإدارة منها والضغط على العمال من أجل تعديلها وعدم الالتزام بالمواعيد المحددة بالاتفاقية.
وجاءت شكاوى العمال بعد تقدم الادارة بشكوي ضد 30 عاملا اتهمتهم فيها بالإضراب والتحريض عليه، فيما توجه العمال إلى مكتب عمل ثاني أكتوبر للرد على شكوى الادارة وتقدموا أيضا ببلاغات ضد الإدارة ليصل عدد العمال الذين تقدموا بشكاوى ضد الإدارة إلى أكثر من 80 عاملا، وفقا لما ذكرت صفحة دار الخدمات النقابية على فيسبوك.
كان عمال شركة يونيفرسال دخلوا في شهر سبتمبر الماضي في إضراب عن العمل داخل مقر الشركة لحين صرف أجورهم المتأخرة، ومتأخرات الحوافز التي لم يحصلوا عليها منذ شهر أبريل من عام 2021، بالإضافة لبدل طبيعة ومخاطر العمل التي لم يحصلوا عليها من أكثر من 32 شهرًا، دون أي استجابة من الإدارة لمطالبهم.
وفي نهاية سبتمبر، خرج العمال من المصنع واحتشدوا أمام أبوابه في المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر، مطالبين بالحصول على رواتبهم المتأخرة، وأعلن عدد منهم الاعتصام والمبيت داخل الشركة، بعد استمرار تجاهل الإدارة لمطالبهم.
وفي 10 أكتوبر الماضي تم توقيع اتفاق بين الإدارة وممثلي العمال بحضور ممثلي القوى العاملة بديوان الوزارة، والتي تدخلت لدى العمال لإنهاء إضرابهم عن العمل مقابل وفاء الإدارة بالتزامها وصرف المبالغ المتبقية، إلا أن الإدارة لم تلتزم بذلك، حيث لم تسدد مرتبات شهر ديسمبر على 12 دفعة ولم يتم صرف مرتب شهر يناير حتى الآن .