مها عبد الناصر عن تعديل ضريبة الدمغة: لم يعد مقبولًا استمرار المالية في العمل بمعزل عن الواقع والمواطن والحالة الاقتصادية
النائبة: يجب أن يكون للمالية المرونة الكافية لتغيير سياستها في الأوقات المختلفة لتتناسب مع ما تحتاجه الدولة لتحقيق النمو والتشغيل
كتبت: ليلى فريد
علقت الدكتورة مها عبد الناصر؛ عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، على مشروع القانون المُقدم من الحكومة بشأن تعديل بعض أحكام قانون ضريبة الدمغة الصادر بالقانون رقم 11 لسنة 1980 والذي تمت مُناقشته والموافقة عليه “مبدئياً”، قائلة، إن التعديلات الواردة على القانون والتي سيتم بمقتضاها زيادة بعض الرسوم التي تمتد لعدد من السلع والأنشطة خاصة في قطاع السياحة تطرح بدورها مجموعة من الأسئلة المُلحة التي تحتاج إجابات عقلانية تعي جيداً مُستجدات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للدولة المصرية في الوقت الحالي، فعلى سبيل المثال نود أن نستوضح ما إذا كان تم تحليل التكلفة والعائد لهذه المجموعة من الضرائب والرسوم الجديدة قبل طرحها على البرلمان للموافقة عليها، والتي طلبناها من وزارة المالية مراراً وتكراراً، والمقصود هنا هو احتساب ما سيأتي منها كعائد مقارنة بالمحتمل أن تخسره مصر من عوائد قطاع السياحة.
وتابعت تساؤلها حول ما إذا تم دراسة توقيت هذه الاقتراحات لزيادة الرسوم والضرائب في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد؟.
كما تساءلت أيضاً حول ما إذا كان قد تم التنسيق مع وزارة السياحة والآثار ورئاسة مجلس الوزراء بشأن هذه الرسوم والضرائب قبل إصدارها، خصوصاً في إطار تركيز مصر على الاهتمام بالسياحة بصفتها أحد الحلول الرئيسية لمشكلة ضغط العملة الصعبة!!.
واختتمت مها عبد الناصر مؤكدة على أنه لم يعد من المقبول أن تستمر وزارة المالية في العمل بمعزل عن الواقع والوضع الراهن للدولة والمواطن، والحالة الاقتصادية العامة والمرحلة الحرجة التي تمُر بها البلاد، فوزارة المالية ليست وزارة عادية لها ميزانية تعمل من خلالها فحسب، ولكنها المسؤولة عن دفع المسيرة الإقتصادية للدولة بالكامل، فيجب أن يكون لديها المرونة الكافية لتغيير سياستها في الأوقات المختلفة، لتتناسب مع ما تحتاجه الدولة لتحقيق النمو والتشغيل وتحفيز النشاط الإقتصادي.