مها عبد الناصر تتقدم باقتراح برغبة لتعزيز تنافسية سيارات الأجرة في مواجهة الشركات العالمية: تطويره واجب على كل متخذ قرار وصانع سياسات
فكرة إنشاء اتحاد لسائقي التاكسي تستحق الدراسة وتمكن من خلق مساحات للمنافسة وربط محافظات مصر بالكامل بمنظومة إلكترونية
التاكسي الأبيض في ثوبه الجديد سيجذب شريحة ليست بالقليلة.. وسيتم تخصيص رقم ساخن يخاطب فئات وشرائح تفتقر لخدمة توصيل آمنة
كتب: عبد الرحمن بدر
أعلنت الدكتورة مها عبد الناصر، عضو البرلمان ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تقدمها باقتراح برغبة بشأن تعزيز تنافسية سيارات الأجرة المحلية، في مواجهة الشركات العالمية وإنشاء إتحاد سيارات الأجرة (التاكسي).
وقالت النائبة، السبت، إنه على مدار أكثر من 7 سنوات، تحاول مجموعة من سائقى سيارات الأجرة فى مصر (التاكسي الأبيض) أن تؤسس مشروع إتحاد سيارات الأجرة؛ ليعبر عن مصالحهم ويمثلهم في اتخاذ خطوات تعزز قدرتهم على منافسة شركات النقل التشاركي التي اجتاحت سوق الأجرة في مصرمنذ عام 2014 نظرًا لامتلاكها ميزات تنافسية لا تستطيع سيارات الأجرة المصرية مجاراتها، مثل: جودة الخدمة المقدمة، وقدرتها على تقديم عروض ترويجية وأسعار تنافسية، وسرعة وسهولة الحصول على الخدمة، ووصولها لمن يطلبها في أي وقت خلال دقائق بالإضافة لثقة وراحة العميل في التعامل مع كيان منظم مما يجذب شريحة سكانية عريضة أغلب فئاتها من الشباب من مستخدمي تطبيقات الهواتف الذكية.
وتابعت: بجانب عدم وجود تكتل يعكس مصالح سائقي التاكسي، ويضغط لتعزيز وجودهم ومنافستهم، والحد من انخفاض أعدادهم وخروجهم من سوق نقل الأجرة، هناك صعوبات واقعية كثيرة تواجههم، لا تتعلق فقط بعدم أستخدام تطبيق ذكي يجمعهم، إنما تمتد ليشمل مشكلات مالية تتمثل في ارتفاع رسوم الترخيص بالمقارنة بسيارات النقل التشاركي غير الخاضعة له، وكذلك اشتراكات التأمينات والضرائب وغيرها من التكاليف التي لا تخضع لها سيارات الشركات المنافسة.
وأكدت النائبة أن فكرة إنشاء اتحاد لسائقي التاكسي المصري تستحق الدراسة، واتخاذ قرار إيجابى بشأنها لأنها تعالج كل هذه النواقص بمهنية ووضوح، كما تمكن من خلق مساحات للمنافسة، وربط محافظات مصر بالكامل بمنظومة إلكترونية، واحدة فالتاكسي المصري في النهاية من الممكن أن يكون واجهة حضارية، بالإضافة إلى أن آلاف الأسر تعتمد عليه بشكل أساسي ومن ثم تطويره، وتحديثه يعد واجب وطني على كل متخذ قرار أو صانع للسياسات في مصر.
وأضافت: كما أن التاكسي الأبيض في ثوبه الجديد سوف يتمكن من اجتذاب شريحة ليست بالقليلة، حيث أنه سيتم تخصيص رقم ساخن يخاطب فئات وشرائح اجتماعية لا تُحسن استخدام التطبيقات على المحمول وتفتقر لخدمة توصيل آمنة.
واختتمت: فكرة إنشاء إتحاد للتاكسي ضرورة ملحة لتعزيز تنافسيته، خاصة وأن الحكومة أعلنت عن مبادرة لإحلال السيارات للعمل بالطاقة النظيفة، فمشاركة كيان تنظيمي للحكومة بات ضروريا في المراحل القادمة.