من هو السيد شهاب الذي تمنى أبو الغيط الإفراج عنه: عميد سابق لهندسة حلوان.. وحصل على البراءة بعد 8 سنوات سجن.. وتم تدويره
كتب- درب
في إحدى وصاياه قبل رحيله، طالب الصحفي الراحل محمد أبو الغيط، بالإفراج عن والد زوجته الدكتور السيد حسن شهاب، بعد 9 سنوات من الحبس، بين قضاء عقوبة ثم براءة ثم تدوير.
وفي هذا السياق، كشف المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، تفاصيل قضية والد زوجة الراحل محمد أبو الغيط، حيث يبلغ من العمر 70 عاما وعمل عميدا لكلية الهندسة جامعة حلوان.
وألقت قوات الأمن القبض عليه في سبتمبر 2013 من مطار القاهرة أثناء سفره إلى دولة الإمارات لتدريس مقررات دراسية هنا.
وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا باسم “الهروب من وادي النطرون”، والتي تضم عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين كانوا رهن الحبس في سجن وادي النطرون وقت ثورة 25 يناير.
وعقب 8 سنوات من الحبس وصدور الحكم، قضت محكمة النقض ببراءته من التهم الموجهة إليه وذلك في 11 يونيو 2021، ولكن لم يتم الإفراج عنه، وتم تدويره على القضية رقم 786 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، والمحبوس على ذمتها حتى الآن.
وعن الحالة الصحية للدكتور شهاب، فإنه يعاني من عدة أمراض مزمنة منذ مرض السكر والضغط، إلى جانب منه من الزيارات منذ سنوات طويلة.
“أرجو منكم جميعاً، بحق من كان لي عنده لحظة ود، أن يساعدنا في ألا تُفجع إسراء في زوجها ووالدها ووالدتها (توفيت قبل عامين بالسرطان أيضا)، أماكن كثيرة خالية على مائدة عيدها، فليعد لها واحد على الأقل”.
كانت تلك كلمات الكاتب الصحفي محمد أبو الغيط، الذي غيّبه الموت عنّا صباح الإثنين، يوليو الماضي، والتي كشف من خلالها عن أمنيته بإنهاء محنة والد زوجته المحبوس على ذمة إحدى القضايا السياسية.
ومحمد أبو الغيط طبيب وصحفي وكاتب، تخصص في الصحافة الاستقصائية وشملت تغطياته حول العالم قضايا تجارة السلاح الدولية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والتطرف، وتحقيقات الفساد وتتبع الأموال. عمل مدققًا للحقائق، وأشرف على إنتاج تحقيقات ودرَّب صحفيين لصالح عدة مؤسسات، كما عمل بمجال الإنتاج التلفزيوني لقنوات عربية وأجنبية، وكذلك عمل مذيع راديو عبر الإنترنت.