من السيدة نفيسة.. أسرة شيماء جمال تودعها لمثواها الأخير.. ووالدتها باكية: الجثمان به آثار تقييد بسلاسل حديدية
كتبت: ليلى فريد
ودعت أسرة المذيعة شيماء جمال، جثمانها إلى مثواه الأخير، الاثنين، عقب صلاة الجنازة عليها في مسجد السيدة نفيسة، بعد تصريح النيابة العامة للأسرة باستلام جثتها بعد تقرير الطب الشرعي.
وعقب استلام تصريح الدفن من النيابة العامة، توجهت والدة المذيعة، إلى مشرحة زينهم لإلقاء نظرة الوداع على ابنتها الشابة قبل تشييع الجثمان، اليوم الاثنين، إلى مثواها الأخير بمقابر السيدة نفيسة.
وقالت الأم باكية إن الجثمان به آثار تقييد باستخدام سلاسل حديدية بيد المجني عليها ورجليها ووسط جسدها، بالإضافة إلى رقبتها، مرددة: “كتفها وعذبها ودفنها وهي حية”.
وذكرت أنها لن تتلقى العزاء في ابنتها حتى صدور العقوبة على زوجها القاضي المتهم بقتلها، ليشفي نار قلبها وحرقة دمها على ابنتها، مضيفة “ابنتي اتدفنت حية”.
وحصلت أسرة شيماء في وقت سابق على تصريح استلام ودفن الجثمان، وذلك بعد مرور 6 أيام من استخراج الجثة من حفرة دفنها فيها المتهم داخل مزرعة بمنطقة البدرشين.
يشار إلى أنه جدد قاضي المعارضات في جنوب الجيزة، حبس المستشار أيمن حجاج، بمجلس الدولة، المتهم في قتل زوجته المذيعة شيماء جمال، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجرى معه، ومتهم آخر؛ لإتهامهما بقتل الضحية، بسبب خلافات زوجية بينها وبين الأول.
كانت النيابة العامة أمرت بحبس زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال احتياطيًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه وآخر بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار.
يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق، القبض على المستشار أيمن حجاج، المتهم بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال بمحافظة السويس، بعد تحديد مكان اختباء المتهم من خلال استخدام أجهزة البحث الجنائي للتقنيات الأمنية الحديثة، وتكثيف التحريات وجمع المعلومات تنفيذًا للإذن القضائي الصادر بضبطه وإحضاره.
وأفادت مصادر أمنية أن دورية مكبرة من وزارة الداخلية والأمن الوطني والأمن العام ألقت القبض على المتهم في محافظة السويس، بينما كان يستعد لهروب خارج مصر خلال الساعات المقبلة.
ووجدت بحوزته جوازي سفر وهواتف ومبالغ مالية بالجنيه المصري وعملات أخرى.
يذكر أن الأجهزة الأمنية كانت عثرت قبل أيام على جثة المذيعة شيماء جمال، التي اختفت منذ 3 أسابيع، داخل مزرعة فيلا بإحدى مدن محافظة الجيزة، وأفادت المعلومات أن الشاهد الوحيد على تلك الجريمة المروعة صديق للقاتل منذ 11 عاماً.
وفي وقت سابق أصدرت النيابة العامة بيانًا بشأن واقعة مقتل الإعلامية شيماء جمال على يد زوجها المستشار بمجلس الدولة.
وقالت النيابة العامة أنها تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها/ شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.
وتابع البيان: ثم بتاريخ السادس والعشرين من شهر يونيو الجاري مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
وأضافت النيابة أنه وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل.
وقالت النيابة إنها ضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.
وأمرت النيابة بحبس شاهد العيان، وهو بحسب مصادر صحفية ومحامين سائق خاص يعمل لدى القاضي المشتبه به، أربعة أيام على ذمة التحقيقات إثر اعترافه بالاشتراك في الجريمة وإرشاده عن جثة القتيلة.