من أجل حرية علاء عبدالفتاح.. ليلى سويف تواصل إضرابها عن الطعام لليوم الـ84: «عشان يبقى في حياة قبل الموت»

واصلت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح، الأحد، إضرابها الكلي عن الطعام لليوم الـ84، للمطالبة بالإفراج الفوري عنه بعدما قضى 5 سنوات في السجن.

وفي اليوم 84 من إضرابها، نشرت د. ليلى سويف اقتباس للشاعر مريد البرغوثي يقول فيه “أتلمَّسُ أحوالي منذ وُلدتُ إلى اليوم.. وفي يأسي أتذكر، أن هُناك حياةً بعد الموتِ.. هُناك حياةٌ بعد الموت، ولا مشكلةَ لدي.. لكنّي أسألُ: يا الله..أهُناك حياةٌ قَبْلَ الموت؟”. وعلقت قائلة “لسه بنعافر علشان يبقى في حياة قبل الموت”.

وتظاهر عدد من النشطاء السياسيين الخميس الماضي أمام مبنى رئيس الوزراء البريطاني تضامنا مع مطلب الدكتورة ليلى سويف بالإفراج عن نجلها الذي يحمل الجنسية البريطانية بجانب المصرية.

ومنذ 12 ديسمبر الجاري، تعتصم الدكتورة ليلى سويف أمام مبنى وزارة الخارجية البريطانية في أيام العمل الرسمية لحث الوزير ديفيد لامي على التدخل للإفراج عن علاء عبدالفتاح.

وقبل أسبوعين، تقدمت سناء سيف وشقيقتها منى بطلب للعفو عن شقيقها الناشط السياسي علاء عبدالفتاح.

وأعلن عشرات من الشخصيات العامة والمدافعين عن حقوق الإنسان والكتاب والصحفيين  تضامنهم مع الدكتورة ليلى سويف في مطلبها بإطلاق سراح نجلها واحتساب مدة الحبس الاحتياطي من عقوبة علاء.

وكانت سويف أعلنت منذ اليوم الأول لإضرابها عن الطعام أنه سيستمر حتى الإفراج عن علاء، قائلة “هذا موقفي الذي أدرك مخاطره لكنني مقتنعة بأنه صائب. وضعي الحالي له 3 نتائج: نتيجة سعيدة عبر إطلاق علاء قبل أن تتدهور صحتي تماماً، أو حزينة بأن تتدهور صحتي تماماً وربما أموت، أو مرعبة تتمثل في عدم خروج علاء وأتراجع وأعيش مكسورة باقي حياتي، وأشاهد علاء ينكّل به بلا نهاية”. 

وكان من المفترض أن علاء عبد الفتاح قد أنهى فترة الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة خمس سنوات في 29 سبتمبر الماضي، ولكن السلطات صممت على احتساب فترة السجن من تاريخ التصديق على الحكم في 3 يناير 2022، وليس من تاريخ القبض عليه في 29 سبتمبر 2019، كما تجري العادة، مما يعني أنه ينبغي أن يبقى في السجن حتى 3 يناير 2027. 

يذكر أن المحامي الحقوقي خالد علي، كشف قبل شهرين عن رفض النائب العام طلب احتساب مدة الحبس الاحتياطي، ما يعني أن علاء سيظل رهن الحبس حتى 3 يناير 2027، بعد أن كان من المقرر الإفراج عنه يوم 29 سبتمبر 2024 بعد 5 سنوات بالتمام في السجن منذ القبض عليه في نفس هذا اليوم من عام 2019.

وقال خالد علي: “علاء كان المفروض يخرج يوم 29 سبتمبر بعد أن قضى خمس سنوات بالحبس، وهي المدة المحكوم بها عليه، ولكن لما وجدنا أوراق التنفيذ تحسب المدة من تاريخ التصديق على الحكم الصادر عليه في 3 يناير 2022، وليس من تاريخ القبض عليه 29 سبتمبر 2019، تقدمنا بطلب للنائب العام لضم مدة حبسه الاحتياطي السابقة على التصديق على الحكم، أي المدة من 29 سبتمبر 2019 حتى 2 يناير 2022، إلا أن النائب العام رفض الطلب”.

وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وظل رهن الحبس الاحتياطي حتى أغسطس 2021 أي لمدة عامين، وفوجئ بعد ذلك بإحالته للمحاكمة في قضية منسوخة من قضيته الأساسية، هو والمحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون الصحفي محمد إبراهيم رضوان “أكسجين”.

وعقب محاكمة أمام محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الاستثنائية التي لا يجوز الطعن على أحكامها، قررت حبس علاء عبد الفتاح 5 سنوات، و4 سنوات لكل من الباقر وأكسجين، في اتهامهم بنشر أخبار وبيانات كاذبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *