منير فخري عبد النور يُعلق على انتخابات الرئاسة المقبلة.. ويمامة يرد: ترشحت عن اقتناع كامل والبعض يتاجر بحديثي عن انجازات السيسي
وزير الصناعة الأسبق: ترشح “نكرة” يقلل من قدر مصر ومن شأن المنصب الرئاسي.. ولا أقصد شخصًا بذاته واعتزلت العمل السياسي
رئيس الوفد: لا يمكن للدولة أن تضغط على الوفد ليترشح جبرا لمنصب.. ولنا رؤية ونرغب في طرحها
كتبت: ليلى فريد
وقعت أزمة بين منير فخري عبد النور، القيادي الوفدي ووزير الصناعة الأسبق، والدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، بعد تدوينة لـ عبد النور تحدث فيها عن انتخابات الرئاسة المقبلة.
وقال يمامة في بيان له، الاثنين، إن بيت الأمة كان وسيظل منبرا سياسيا هو الأقدم والأعرق وصاحب تاريخ طويل وعريق، ويضع دائما مصلحة الدولة نصب عينيه، ولطالما نشأت الأحزاب للمشاركة الفاعلة وخوض أية استحقاقات انتخابية وفقا للدستور والقانون، فإننى شخصيا أنحاز دائما لتفعيل دور الوفد في هذا الإطار، وحينما اجتمعت الهيئة العليا للوفد في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2018 كنت من أنصار الدفع بمرشح رئاسى وفدى وصوتت بهذا الأمر ضمن صوتين فقط دعموا فكرة الترشح حينذاك.
وتابع: اليوم وبعد مرورة دورة رئاسية أخرى ها أنا أجدد موقفى مرة أخرى بضرورة أن يكون للوفد مرشحا رئاسيا يتم الدفع به في أهم استحقاق انتخابى، هذه المشاركة لا تقلل من تقديرنا واحترامنا لما قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال فترة ولايته وإنما تؤكد على دورنا كحزب وفد في ضرورة أن يكون لنا بصمة وتواجد حقيقى في أي استحقاق انتخابى.
وأضاف: فوجئت بأن البعض يتاجر بحديثى عن الرئيس عبدالفتاح السيسى وأنه قدم نموذجا جيدا حتى الآن بإنجازات ومساهمات لا ينكرها إلا جاحد وسأظل عند رأى هذا، لكن هذا الرأي لا يمنع مطلقا أن يكون للوفد مرشحا رئاسيا هو الآخر، نحن لنا رؤية ونرغب في طرحها هذه الرؤية لا تتعارض مع الدولة المصرية فكلنا في ركب واحد، لكن يحاول البعض أن يسوق تصريحاتى عن أداء الرئيس السيسى بأننى مرشح مدعوم من الدولة وهذا أمر مغلوط تماما وليس له أي علاقة بفكرة خوضى للانتخابات الرئاسية أو جود مرشح حقيقى للوفد في هذه الانتخابات.
وقال يمامة: للأسف طالعنى اليوم السيد منير فخرى عبدالنور وهو أحد قيادات حزب الوفد بمنشور عبر حسابه على «تويتر» يتهمنى فيه بأنى مرشح الدولة وهى محاولة منه في الضغط على لإقناعى بعدم الترشح، وحقيقة الأمر أنه لا صلة على الإطلاق لأحد بترشحى، ولا يمكن للدولة أن تضغط على الوفد ليترشح جبرا لمنصب أو غيره، بدليل أنه حينما رفض الوفد وجود مرشح له في الانتخابات السابقة لم تتدخل الدولة والكل احترم قرار الوفد، رغم أننى شخصيا اعترضت عليه واعتبرت أننا فوتنا فرصة هامة على بيت الأمة لخوض استحقاق انتخابى هام.
وتابع: أؤكد للجميع وللسيد منير فخرى عبدالنور شخصيا، أنه لو كان هناك تنسيق مع الدولة لخوضى انتخابات الرئاسة -وهو ما لم يحدث حقيقة وترشحى عن اقتناع كامل- فهو شرف لى من أن يكون لى تنسيق مع منظمات أو جهات أجنبية ضد دولتى وأدعوه قبل ذلك أن يحكم عقله ويضع مصلحة حزب الوفد ومصلحة بلده قبل أية أهواء شخصية، وحقيقة كنت أتمنى ألا تخرج هذه الكلمات من شخص نظنه مسئولا، وأحسبه يبقى مصلحة بيت الأمة فوق أي اعتبار.
كان منير فخري عبد النور، قال في تديونة على (تويتر)، الاثنين: “اعتقد أن الجهاز الأمني الذي يشجع (نكرة) على خوض الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس السيسي يرتكب خطأً كبيرًا، لأن ذلك يقلل من قدر مصر ومن شأن المنصب الرئاسي السامي، كما أنه لن يقنع الرأي العام المحلي والدولي بالتعددية السياسية”.
وأضاف في تدوينة أخرى: “أشكر كل الذين علقوا على التويتة سواء بالتأييد أو بالنقد. وللعلم: ١-لم أقصد شخصاً بذاته إنما قصدت منهجاً وأسلوب عمل،٢- لقد اعتزلت العمل الحزبي والسياسي إلى غير رجعة، ٣- لأني أعرف ما يدور في الأروقة عبرت عن رأي وأسديت النصح، وعلى الله قصد السبيل”.