منى مينا لـ مشيرة خطاب: نطلب منك كأم قبل أن تكوني رئيسة القومي لحقوق الإنسان أن تزوري علاء عبد الفتاح في محبسه لنطمئن عليه
كتبت: ليلى فريد
طالبت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة القومي للمرأة السابقة، بزيارة المدون علاء عبد الفتاح في محبسه للاطمئنان عليه.
وقالت منى: يا سيادة السفيرة طالبين منك كأم مصرية قبل أن تكوني رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان إنك تزوري علاء في محبسه في أسرع وقت، لتطمنينا عليه، وتضمني متابعة يومية دقيقة لصحته.
وكانت منى مينا توجهت بالأمس في وفد نسائي ضمن عدد من الأمهات للقومي للمرأة لتسليم عريضة توقيعات، للتدخل بشأن علاء عبد الفتاح في اليوم الـ90 لإضرابه عن الطعام.
وذكرت منى أنه على رأس المطالب المتابعة الصحية لحالة علاء عبد الفتاح، الذي وصل لليوم التسعين من إضرابه دون تسجيل الإضراب في محضر رسمي، ودون اتخاذ الإجراءات الطبية الضرورية في هذه الحالة، وهي متابعة وزنة وضغطه ونبضه ونسبة السكر والاسيتون والصوديوم والبوتاسيوم في دمه يوميًا، والسماح لأسرته بالاطلاع على السجل الصحي لحالته يوميًا.
وتابعت: كذلك مطالبة المجلس القومي بزيارة علاء في محبسه والاطمئنان عليه بأنفسهم بدلا من الاكتفاء بالاطلاع على سجلات السجن المصر على إنكار إضرابه، والسماح لمحاميه بزيارته خصوصا وأن استاذ خالد على -أحد محامي علاء- استخرج منذ أسبوعين تصريح رسمي من النيابة للزيارة والسجن رفض السماح بالزيارة رغم ذلك.
وأضافت: الوضع الصحي لعلاء حرج جدا، ممكن للأسف يتعرض لمضاعفات خطيرة في أي وقت، السفيرة مشيرة قالت سابقا إنها كأم مصرية تشعر بقلق الأمهات المصريات على أحد أبنائهم وتشاركهم هذا القلق، وإحنا طالبين منك كأم مصرية قبل أن تكوني رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان انك تزوري علاء في محبسه في أسرع وقت وتطمنينا عليه وتضمني متابعة يومية دقيقة لصحته.
يشار إلى أنه قبل 91 يوما، أعلن علاء عبد الفتاح دخوله في إضراب عن الطعام اعتراضا على استمرار حبسه وأيضا عدم الموافقة على الزيارة القنصلية له باعتباره يحمل الجنسية البريطانية التي تم الإعلان عن حصوله عليها قبل أسابيع من الآن.
وأكدت الدكتورة ليلى سويف، على مخاوفها ومخاوف أسرة علاء من استمرار حبسه وإضرابه عن الطعام، والذي بحسب وصفها وصل إلى مرحلة خطرة وقلقة للغاية.
وقالت سويف، إن علاء مؤخرا وبسبب استمرار الإضراب طوال هذه المدة “أصبح غير قادر على القيام بالأمور المعتاد القيام بها، مثل غسل ملابسه، أو الوقوف على نافذة الزنزانة لرؤية العالم الخارجي”.
فيما أشارت سويف وجودها حاليا أمام مجمع سجون وادي النطرون بطريق الإسكندرية الصحراوي لإدخال زيارة “طبلية” لعلاء في محبسه.
وأضافت الدكتورة ليلى سويف، أن علاء “بدأ الدخول في مراحل خطيرة من الإضراب عن الطعام، وجميع أفراد الأسرة في غاية القلق خاصة مع احتمالية تدهور الأمر لأكثر من ذلك”.
وكان المحامي الحقوقي خالد علي تقدم ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلا عن علاء للنائب العام قيد برقم ١٦٢٧٠ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، يبلغه أن علاء مضرب عن الطعام منذ أول يوم رمضان، ورفض استلام المأكولات التي كانت بالزيارة. وطلب البلاغ بالاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب.
وتقدمت أسرته ببلاغات في هذا الشأن، حيث قالت والدته الدكتورة ليلى سويف: “تقدمنا ببلاغ جديد للنائب العام قيد برقم ١٨١٣٦ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام نبلغ إن علاء مستمر في الإضراب، للاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب”.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وفي ديسمبر 2013، ألقت قوات الأمن القبض علاء عبد الفتاح وأحيل للتحقيق في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”، والتي قضى على أثرها حكما بالسجن 5 سنوات، لكن هذه القضبة لم تكن الأخيرة في حياة الناشط البارز.