منى مينا في مناشدة للإعلاميين والنواب: ساعدونا في توفير الحماية واختبارات العدوى للأطقم الطبية.. قبل فوات الأوان
كتب- حسين حسنين
ناشدت الدكتورة منى مينا، وكيل مجلس نقابة الأطباء سابقا، الإعلاميين وأعضاء مجلس النواب، للمساعدة السريعة في توفير وسائل الحماية من الإصابة بفيروس كورونا للأطقم الطبية.
وقالت مينا: “لكل السادة الإعلاميين والسادة أعضاء مجلس النواب، ساعدونا في توفير وسائل الحماية واختبارات العدوى للأطقم الطبية قبل فوات الأوان”.
وكانت الدكتورة منى مينا، قد تقدمت بنداء عاجل للمسؤولين عن إدارة أزمة كورونا بالصحة، وطالبت بالتعامل بجدية وحزم، وإلا فإننا معرضون لفقد نسب متزايدة من الأطقم الطبية.
كما طالبت منى مينا بتخفيف الزحام في المستشفيات عن طريق إيقاف كل الحالات الغير طارئة والغير حرجة في كل القطاعات الطبية الحكومية والخاصة، وضع برتكول خاص للتعامل مع مرضى الحالات المزمنة التي لا يمكن تأجيلها.
وإلى نص ما كتبته منى مينا:
مهم وفوري توفير مستلزمات الحماية الكافية للفرق الطبية في مختلف القطاعات (مستشفيات صحة – جامعة- مراكز صحية – مستشفيات خاصة ) مسألة شديدة الأهمية ولا تقبل (الفصال) .. ودون أن يضطر أعضاء الفريق الطبي للكثير من الكلام والنقاش والمطالبات .. أي عضو من الفريق الطبي يتعرض للعدوى نتيجة ضعف وسائل الحماية بكون مصدر خطير لتفشي العدوى …
*القصص الخاصة بضغط بعض الادارات على الأطباء والفرق الطبية للاستسلام للعمل بدون حماية أو بحماية أقل مع تعليمات WHO .. بحجة “خايفين الحاجات تخلص” يجب أن تتوقف فورا …
أيضا القصص الخاصة بأن القطاع الصحي يدار كجزر منعزلة ..فنجد أننا نتوصل لحل نسبي لمشكلة توافر مستلزمات الحماية في قطاع مستسفيات الصحة.. لتظهر لنا نفس المشكلة في المستشفيات الجامعية.. كل هذا يجب أن يتوقف فورا..
أيضا مهم وضروري أن تكون هناك رقابة شيدة على المستشفيات الخاصة، حتى نضمن إلتزامهم بكل معاير مكافحة العدوى.
*أما بالنسبة لصعوبة توفير الكميات الكبيرة المطلوبة لكل مستلزمات الحماية، فضروري أن تصدر أوامر بتوجيه مصانع عديدة (سواء المصانع الحربية أو مصانع قطاع أعمال أو خاصة) لتوفير كل مستلزمات الحماية ..(كمامات ..حامي العينين ..المرايل الواقية ..القفازات ..الكلور و الكحول) .. مع ضرورة توفير هذه المستلزمات للمستشفيات قبل أن نراها تباع في الشارع ..نحتاج لحماية الأطقم الطبية والمرضى .. لا شيء أهم من هذا حاليا ..
*مطلوب فورا تخفيف الزحام في المستشفيات عن طريق إيقاف كل الحالات الغير طارئة والغير حرجة في كل القطاعات الطبية الحكومية والخاصة، وضع برتكول خاص للتعامل مع مرضى الحالات المزمنة التي لا يمكن تأجيلها (مثل مرضى الفشل الكلوي ومرضى الأورام) للتعامل عن بعد مع الحالات التي يمكن ذلك معها .. واتخاذ أقصى حماية مع المرضى اللذين لا يمكن تأجيلهم ويحتاجون تأجيلهم ..أصبح هذا أمرا يحتاج “التنفيذ” الفوري وليس فقط وضع البرتكولات على الورق .. وإلا فنحن معرضون لفقد هؤلاء المرضى وتنفشي سريع للعدوى وسط أطقمهم الطبية .. أمامنا بالفعل تفشي العدوى وسط عدد من أطباء وتمريض معهد الأورام …
*ضروري التدخل الفوري لمنع بعض القرارات العجيبة لبعض المديرين بـ”تشغيل العيادات بكامل طاقتها” في بعض مستشفيات أمانة المراكز المتخصصة .. هذه قرارات خطيرة جدا تساعد طبعا على تفشي الوباء ، وتتعارض مع سياسات تقليل الزحام والتباعد الاجتماعي التي تتحمل بسببها الدولة تكلفة إقتصادية عالية … من الهام أن يكون هناك رقابة واعية لإيقاف اي قرارات غير واعية مشابهة ..حتى لا نسمح بتدهور أكثر للوضع ..
*ضروري أن يتم توفير الفحوص الطبية للأطباء وأعضاء الفرق الطبية فور وجود شك في إلتقاطهم للعدوى فورا، وذلك في برتكول خاص بالفرق الطبية ، الأكثر تعرضا للإصابة، وإلا فنحن معرضون لفقد نسب متزايدة من فرقنا الطبية في وقت سيكون هذا كارثي على قدرة المنظومة الصحية التصدي للوباء .
*نحتاج لاجراءات فورية لمنع تفشي الوباء في السجون ، حيث التكدس وضعف التهوية وشروط النظافة، هناك اجراءات عملية إقترحتها مفوضية حقوق الانسان بالامم المتحدة منها إطلاق سراح كل من هم في الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق، وكبار السن والمرضى ، لخلخلة الإزدحام، مع تحسين ظروف النظافة والرعاية الصحية للأعداد المتبقية .
*نحتاج لتدريب متطوعين من الشباب لرعاية أماكن التجمعات التي لا تلقى رعاية كافية مثل الملاجئ ودور العجزة والمسنيين .
*نحتاج للتشديد على تنفيذ إجراءات مكافحة العدوى المطلوبة عند التعامل المطلوبة مع حالات الوفاة بالوباء، ونحتاج لنداءات من رجال الدين والإعلاميين، لعدم التعامل مع المرض كوصمة عار ومحاولة بعض الأهالي إنكارالاصابة بكورونا ، حتى يتم الدفن بشكل عادي ..كورونا وباء عالمي يجب أن نحمي أنفسنا وأهلنا منه وليس وصمة عار ..
*أما أهالينا اللذين نتمنى لهم السلامة فما تزال النصيحة الاساسية هي الإلتزام
#خليك_في_البيت .. والتباعد الاجتماعي والبعد عن المستشفيات إلا في الضرورة والإلتزام بنصائح النظافة بصرامة
إنه وقت التصرف بجدية وحزم ..وتعاون الجميع لإنقاذ بلادنا الحبيبة من الأزمة الخطيرة ..إنه وقت الصراحة حتى نستطيع أن نواجه الأزمة معاش