منى مينا تكتب عن واقعة رفض دفن طبيبة الدقهلية: العدوى لا تصدر كإشعاع من القبر.. الجميع قصروا في شرح الأمر لأهلنا
عبد الرحمن بدر
قالت الدكتورة منى مينا، عضوة مجلس نقابة الأطباء السابقة، إن مشهد رفض دفن طبيبة الدقهلية ليس المشهد الأول لرفض الأهالي دفن أبنائهم من ضحايا كورونا.
وأضافت: “علميا وبالتأكيد لا توجد أي خطورة صحية على أهالي البلد التي يدفن فيها ضحايا كورونا”.
وتابعت منى مينا: “يجب أن يكون واضحا أن العدوى لا تصدر كإشعاع من القبر ليصيب البلد بأكملها، لذلك فلا خطورة على أهالي القرية التي تدفن أبناءها من ضحايا كورونا”.
وإلى نص ما كتبته منى مينا تعليقًا على الواقعة:
عن مشهد الأمس الفاجع ..سواء كان المتوفي طبيب أو غير طبيب ..أتحدث
عن مشهد رفض أهالي قريتين لدفن جثمان زميلتنا الطبيبة المرحومة سونيا عبد العظيم أحاول أن أتمالك نفسي ..لأفكر معكم ..ونتحدث ..
والمشهد للأسف ليس المشهد الأول لرفض الأهالي دفن أبنائهم من ضحايا كورونا.
علميا وبالتأكيد لا توجد أي خطورة صحية على أهالي البلد التي يدفن فيها ضحايا كورونا
مادامت إجراءات التغسيل والتكفين والدفن تتم تبع القواعد العلمية المحددة
الاجراءات المطلوبة (وهي لبس من يقوم بالتغسيل والتكفين والدفن للواقيات مثل من يتعامل مع مرضى كورونا الأحياء ووضع الجثمان بعد التكفين في كيس بلاستكي غير منفذ لأن الفيروس يظل حيا لفترة قصيرة في جثمان المتوفي) الإجراءات المطلوبة تتخذ حتى لا تنتقل العدوى للمتعاملين مباشرة مع جثمان المتوفي .. بإختصار العدوى يمكن أن تنتقل إذا لم تتبع القواعد وتلبس الواقيات لمن يلامس الجثمان ويتعامل معه دون إجراءات الحماية ..
ولكن يجب أن يكون واضحا أن العدوى لا تصدر كإشعاع من القبر ليصيب البلد بأكملها.
لذلك فلا خطورة على أهالي القرية التي تدفن أبناءها من ضحايا كورونا.. ولكن الخطورة الحقيقية على أهل البلد من حالة التجمهر بأعداد كبيرة .. كما رأينا بالأمس .. حيث يمكن لفرد واحد حامل للعدوى وسط هذا التجمهر والتزاحم أن ينقل العدوى لأعداد غفيرة ..
أعتقد أن فزع الأهالي الفظيع سببه عدم فهم كيفية انتقال العدوى .. وللأسف وصل الفزع بالبعض لنسيان إحترام المصريين العميق لحرمة الموتى ..
نحتاج لأن نشرح لأهلنا البسطاء حقائق العلم ليطمئنوا ..
نحتاج لدور مميز من رجال العلم .. والدين .. والاعلام .. وجمعيات المجتمع المدني
لشرح هذا الكلام البسيط .. حيث أن من يجب أن يصل لهم هذا الشرح ليسوا بالأغلب من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ..
في النهاية ..ورغم كل التفسيرات التي أقولها لنفسي قبل أن أقولها للأخرين .. أجده من الصعب أن اتقبل أن الشعب المصري العريق يدفن ضحاياه فقط تحت تهديد البوليس .
يبدو أن السلطات الحاكمة لهذا البلد ..ومثقفيه .. وكل من يدعي أنه يملك قدرا من الوعي .. قد قصروا في شرح الأمر للجزء الأبعد عن العلم والثقافة من أهلنا ..
لعلنا نتذكر أنهم لم يختاروا بإرادتهم أن يكونوا في المنطقة الأبعد عن العلم والثقافة ..لعلنا نسارع جميعا لتدارك ما قصرنا فيه ..
كان في مداخلات كتير من حوالي ١٠ ايام علي كل القنوات اكسترا نيوز والقناة الاولى وام بي سي ومنهم مكالمه مدير مستشفى النجيلة مع عمرو اديب وشرح طريقة التغسيل والدفن وان مفيش اي ضرر الموضوع مش جهل او قبة وعي دي بلطجة وافترا وحتى لو مفيش توعية باسلوب الدفن او انه بينقل عدوى ولا لا ، ازاي او ايه المنطق اللي يخلينا نشكك في الدكاترة المصريين اللي بيبشاروا العمليه دي يعني الدكاترة عايزه تموتنا ؟! فين المنطق ؟!