منى مينا تعلق على مبادرة وزيرة الصحة لإرسال الأطباء لمتابعة مرضى كورونا بالمنازل: خطر على الطبيب ويستحيل تطبيق قواعد الحماية
وكيلة نقابة الأطباء سابقا: هل الطبيب سيمر على المنازل بنفس ملابس الحماية ليساهم في نقل العدوى والسلالات؟
كتب- حسين حسنين
قالت دكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء سابقا، إن مبادرة وزيرة الصحة التي تتضمن إرسال أطباء لمتابعة الحالات المصابة بـ كورونا في المنزل “يستحيل معها تطبيق قواعد مكافحة العدوى.
وكانت وزارة الصحة الدكتورة هالة زايد، قد أعلنت عن مبادرتها “100 مليون صحة لعلاج مصابي كورونا”، وتضمنت بنود المبادرة “إرسال الأطباء إلى المنازل لمتابعة الحالة المرضية والصحية للمصابين”.
وتساءلت منى مينا، في تعليقها على المبادرة: “الدكتور اللي ها يتنقل من بيت لبيت ها يغير ملابس الوقاية بعد كل بيت ولا ها يتنقل من هنا لهنا بنفس اللبس.. للمساعدة في نقل السلالات المختلفة للفيروس من أسرة لأسرة وزيادة الحمل الفيروسي على المرضى؟ ولو الدكتور ها يغير ملابس الوقاية ها يلبسها فين وها يخلعها فين؟ والمفروض في نظام خاص للبسها.. ونظام خاص لخلعها والتخلص منها فور الخروج من عنبر المرضى “.
وأضافت: “وهل البيوت دي معمول مسحات لكل من فيها من المخالطين عشان نعرف حاملي العدوى بالمنزل ويكونوا معزولين، ولا عادي احنا في نظمنا المعروف شغالين بدون مسحات.. وعلى الطبيب أن يتحمل احتمالات الاصابة من عدد كبير من المخالطين حاملي العدوى الغير مشخصين.. بالإضافة للمرضى المطلوب علاجهم؟”.
وتابعت: “لاحظ إن داخل المستشفى بيكون في – أو مفروض يكون في- مسارات أمنة للأطقم الطبية بعيدة عن المسارات المحددة للمرضى.. و تعامل الأطقم الطبية مع المرضى المؤكدة الاصابة بالفيروس بيكون بعد لبس كامل ملابس الوقاية اللي لها نظام دقيق في لبسها وفي خلعها والتخلص منها فور الخروج من عنبر المرضى، لمنع انتقال العدوى للأطقم الطبية”.
لكن قالت منى مينا أن متابعة حالات العزل المنزلي، يجب أن تكون عن طريق التليفون أو تطبيقات خاصة بمتابعة المرضى، وإذا لاحظ الطبيب اتجاه المريض للتدهور يطلب منه الحضور للمستشفى أو تم الإسعاف بنقله”.
وأكدت منى مينا أن هذه المبادرة “قرار خطأ وخطير على الأطباء وعلى زيادة نشر العدوى”، مختتمة حديثها بـ”هو احنا لاقيين أطباء تكفي المستشفيات لما نبعتهم يلفوا على البيوت”.
ووصلت أعداد الإصابات الرسمية بفيروس كورونا في مصر إلى أكثر من 144 ألف حالة منذ ظهور الجائحة، بينهم 7918 حالة وفاة وأكثر من 115 ألف حالة شفاء من الإصابة.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، الثلاثاء، عن خروج 813 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 115414 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 1119 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 55 حالة جديدة.
وقال “مجاهد” إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.