منى مينا: العزل المنزلي لا يصلح لكل المشتبه بإصابتهم بكورونا.. هناك أبعاد اجتماعية واقتصادية يجب مراعاتها حتى لا تزيد الإصابة
منى: هناك فئات مستواها المادي متواضع والبعض يعيش مع أسرته في غرفتين.. وينبغي التعامل مع كل حالة على حدة
عبد الرحمن بدر
قالت الدكتورة منى مينا، عضوة مجلس نقابة الأطباء السابقة، إن العزل المنزلي غير صالح لكل الحالات للمشتبه في إصابتهم بكورونا، وإن هناك العديد من الأبعاد يجب مراعاتها وأن يتم الحكم على كل حالة على حدة.
وأضافت لـ”درب”: “العزل المنزلي أن يكون الشخص في غرفة لوحده، وهذا يستلزم التواجد في بيت تتوفر به غرفة، وهناك فئات مستواها المادي متواضع، واللي بيته كله أوضتين”.
وتابعت: “كل حاله ينبغي التعامل معها على حدة، علينا تجهيز أماكن تصلح كعزل مثل الفنادق والنوادي ونزل الشباب والمدن الجامعية”.
وقالت منى مينا: العزل المنزلي ليس عمليًا لكل المشتبه في إصابتهم بكورونا، والطبيب يقدر طبيعة وظروف حل حالة حتى لايزيد التواجد في العزل من فرص الإصابة”.
يذكر أن وزارة الصحة والسكان أعلنت القواعد المنظمة لعزل الحالات المصابة بفيروس كورونا في المنزل، ممن لا يعانون من أعراض أو لديهم أعراض بسيطة، بدلًا من نقلهم لمستشفيات العزل أو المدن الجامعية ونزل الشباب.
وقسمت الوزارة المصابين بحسب شدة الأعراض إلى 3 أنواع، الأولى بدون أعراض وتوضع في العزل المنزلي، والثانية أعراض خفيفة يقرر فيها الطبيب العلاج بالمنزل، والثالثة متوسطة أو شديدة وتتطلب التعامل معها في المستشفى لأنها من نوع العزل المنزلي غير المقبول.
أما في حالتي العزل المنزلي المقبول والقياسي يتم العزل المنزلي، على أن يصف الطبيب المعالج العلاج ويشرحه للمريض، وتستكمل الممرضة البيانات المتاحة بكارت المتابعة المنزلي وإرساله لمكتب مدير المستشفى لإرساله لمديرية الشئون الصحية التابعة.
وتشرح الممرضة بشرح قواعد العزل المنزلي للمريض قبل انصرافه، ويسلم المريض نسخة من إرشادات العزل المنزلي ونسخة من علامات تطور الأعراض المرضية، وترسل مديرية الشئون الصحية كارت المتابعة للإدارة الصحية المسئولة عن المتابعة.
أما إرشادات العزل المنزلي تشمل: وجود المريض في غرفته الخاصة طوال فترة عزله التي تمتد إلى 14 يومًا بعد انتهاء الأعراض، في حالة الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض تمتد فترة العزل إلى 14 يوم من تأكيد الإصابة.
كما يجب إيجاد أدوات شخصية لتناول الطعام مخصصة للمريض على أن يتناوله في حجرته، مع وجود تهوية طبيعية للغرفة، وعدم استخدام مراوح الأسقف.
ويتم تحديد فرد واحد من الأصحاء من غير المسنين أو الذين يعانون من أمراض مزمنة يقدم الطعام والمستلزمات الأخرى مثل المطهرات والكمامات يضعها على باب المريض ويطرق الباب ويتحرك من أمام الباب.
ويتلقى المريض إرشادات طبية قبل خروجه من غرفته للضرورة إرشادات طبية، وحال وجود حمام خاص بالمريض يغسل يديه بالماء والصابون لمدة لا تقل عن نصف دقيقة، أما في حال عدم وجود حمام خاص يفرك المريض يديه جيدًا بالكحول، ويرتدي الكمامة ويأخذ الطعام ويعود لغرفته.
ويلتزم المريض بعدم الخروج من حجرته، وحال الخروج للحمام يرتدي الكمامة، ولا يشترط ارتداءها حال وجوده وحيدا، على أن يتخلص منها حال وجود بلل بها في كيس مخصص لذلك فضلا عن المناديل الورقية، وتغيير الكماماة يوميا.
ويجب غسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون لفترة لا تقل عن نصف دقيقة بعد دخول الحمام، ويراعي استمرار هذا السلوك حتى بعد انتهاء فترة العزل المنزلي، مع ضرورة الحضور إلى المستشفى الذي تم تشخيصه به للمرة الأولى عقب انتهاء فترة العزل المنزلي في الموعد المحدد، لعمل التحاليل اللازمة للتأكد من الشفاء.
أما بشأن قواعد للتحدث مع الآخرين، يفضل التحدث من الموبايل أو التليفون الأرضي أفضل اختيار، أو التحدث من خلف الباب، وعند وجود ضرورة التحدث وجهًا لوجه، يجب ارتداء كمامات والحفاظ على مسافة آمنة لا تقل عن مترين، واختصار زمن الحديث قدر الإمكان.
ويقيس المريض درجة الحرارة باستمرار عن طريق ترمومتر خاص به، ويتعلم كيفية قياس الحرارة تحت الابط قبل مغادرته للمستشفى.
ويجب مرافقة الأطفال المصابين بكورونا ويخضعوا للعزل المنزلي، في الغرفة المعزولين بها أحد الوالدين أو الأهل الأصحاء، والذين ليس لديهم أمراض مزمنة مع اتباع الإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة وتكرار غسل الأيدي.
وفي حال تطور الأعراض المرضية للمصابين المعزولين منزليًا، يجب عليهم التوجه للمستشفى الذي تم تشخصيهم فيها للمرة الأولى.
أما بشأن القواعد المنزلية الواجب اتباعها، فتشمل تنظيف وتطهير الأسطح المشتركة مع ارتداء قفازات، واستخدام الكحول 70% أو الكلور المخفف، وغسل الأيدي بالماء والصابون لنصف دقيقة أو فركها بالكحول 70%، ويجب تجنب ملامسة الأنف والعينين والفم، ومنع الزيارات أثناء فترة العزل، وتجنب المصافحة أو التلامس مع الشخص المصاب أو إفرازاته.