منى سيف: تقدمت بإنذار على يد محضر للتحقيق في سلسلة بلاغات قدمتها أسرتي للنائب العام ولم يُحقق فيها
منى: علاء سيكمل سنتين خلال أيام وحُرم من التريض والكتب والجرائد.. ولم يُفتح تحقيق في واقعة الاعتداء علينا أمام طرة
كتب: عبد الرحمن بدر
قالت الناشطة منى سيف، السبت، إنها قدمت في محكمة القاهرة الجديدة إنذارا يسلم على يد محضر للنائب العام المستشار حمادة الصاوي للتحقيق في سلسلة بلاغات قدمتها أسرتها على مدار سنتين بخصوص وقائع انتهاكات مختلفة تعرضت لها وأفراد أسرتها ولم يتم التحقيق فيها، حسب قولها.
وسردت منى البلاغات التي تقدمت بها منها الانتهاكات التي يتعرض لها علاء في السجن، مشيرة إلى أن علاء سيكمل سنتين خلال أيام، تم خلالها حرمانه تماما تماما من التريض والكتب والجرايد على حد قولها.
وأوضحت أن علاء نزل استكمال تحقيق منذ أسبوعين بعد حبس احتياطي ٢٣ شهرا، وحتى الآن لم تحقق النيابة في الاعتداء عليه وتهديده في سبتمبر ٢٠١٩.
ولم يتسن لنا الحول على تعليق من النائب العام حول ما ذكرته منى سيف.
وتابعت: “سناء باقي لها ٤ شهور وتكمل عقوبة حبسها سنة ونصف سجن بعد (خطفها) من أمام باب مكتب النائب العام، ونحن قدم بلاغ كأسرة بعد ما تم التعدي علينا في اليوم السابق للقبض عليها عند طرة، وحتى هذه اللحظة – على حد قول منى- لم يتم فتح تحقيق في الواقعة أصلا ولا تم الاستماع لأقوالنا”.
وطالبت منى في إنذارها بالتحقيق في بلاغاتهم متسائلة نروح لمين إذا لم يتم التحقيق في الانتهاكات ضدنا.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على علاء عبد الفتاح منذ 28 سبتمبر 2019، وقررت حبسه على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمحبوس على ذمتها منذ ذلك الحين وحتى الآن.
وفي مارس الماضي قضت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات جنوب القاهرة الناشطة الحقوقية سناء سيف بتهم نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وإهانة وسب مقدم شرطة بالقول أثناء تأدية وظيفته، وحكم عليها بالسجن لمدة سنة ونصف.
وألقي القبض على سناء في 23 يونيو من العام 2020، في وضح النهار على أيدي ضباط أمن مجهولي الهوية، دون أمر قضائي، خارج مكتب النيابة العامة حيث كانت تزمع تقديم شكوى حول اعتداء عنيف تعرضت له في اليوم السابق، على مرأى من قوات الأمن.
ثم ظهرت أمام نيابة أمن الدولة العليا كمتهمة وتم توجيه لها تهم نشر أخبار كاذبة والترويج لأفكار إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإساءة استخدام موقع على شبكة الإنترنت لنشر وترويج للأفكار الإرهابية، وتم إضافة تهمتين جديدتين، هما إهانة وسب مقدم شرطة (محمد النشار) بالقول أثناء تأدية وظيفته وعن طريق النشر بألفاظ تتضمن خدشاً للشرف والاعتبار في 9 أغسطس 2020.
وكانت سناء تنتظر في اليوم السابق لاعتقالها خارج مجمع سجون طرة في القاهرة لتلقي رسالة من شقيقها، علاء عبد الفتاح، المحتجز تعسفياً. وكانت والدتها الدكتورة ليلى سويف وشقيقتها منى سيف معها،اقتربت مجموعة من النساء منهن وانهلن عليهن بالضرب بالعصي، ومزقن ثيابهن، وسحلنهن على الأرض، وسرقن بعض ممتلكاتهن.
وأعلن خالد علي، المحامي الحقوقي، في 12 يونيو الماضي التقدم بطلب لوزارة الداخلية للإفراج الشرطي عن الناشطة سناء سيف، لتنفيذها أكثر من نصف المدة المقضى بها عليها.