العفو الدولية تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن سولافة مجدي والتحقيق في بلاغ فريق دفاعها حول تعرضها لانتهاكات
المنظمة : سولافة سجينة رأي لممارستها حقوقها الإنسانية واشتكت أمام القاضي من تعرضها للاعتداء.. والداخلية تنفي
كتب- محمود هاشم:
طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بالإفراج الفوري دون شروط عن الصحفية سولافة مجدي، المحبوسة في سجن القناطر، على خلفية البلاغ الذي تقدم به محاموها حول تعرضها لضغوط ومضايقات متكررة من قبل موظفي السجن، وتدهور صحتها بشكل كبير.
وقالت المنظمة، عبر حسابها على “تويتر”: “تعتبر سلافة سجينة رأي، اعتقلت لمجرد ممارستها لحقوقها الإنسانية. وقد اشتكت أمام القاضي من تعرضها للاعتداء”.
وأضافت: “يجب على السلطات إجراء تحقيقات فعالة ومستقلة ومحاسبة المسؤولين، طالبوا السيسي بإطلاق سراحها فورا ودون شروط وحمايتها من المزيد من الاعتداء”.
كانت المنظمة طالبت النائب العام المستشار حمادة الصاوي بالإفراج عن سولافة وزوجها حسام الصياد، وصديقهما الصحفي محمد صلاح، الذين ألقي القبض عليهم منذ نهاية نوفمبر 2019، مؤكدة أن حبسهم جاء نتيجة ممارستهم عملهم الصحفي.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود جددت دعوتها للإفراج عن سولافة مجدي، مؤكدة حاجتها إلى علاج طبي عاجل غير متوفر في السجن.
وقالت سابرينا بنوي مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود: “لقد حان الوقت لأن تنتهي محنة سلافة مجدي”. وتابعت ” هناك رد واحد فقط على هذه الروايات المزعجة للغاية، هو الإفراج الفوري عنها حتى تتمكن من الحصول على رعاية طبية عاجلة. هذه الصحفية لا تشكل أي تهديد لأمن بلدها واستمرار اعتقالها غير مبرر على الإطلاق “.
وتقدم فريق الدفاع عن سولافة مجدي بأ ـ 7 بلاغات عبر التلغراف، عصر السبت الماضي 30 يناير 2021 لكل من النائب العام، ونيابة أمن الدولة، والمحامى العام لنيابات بنها ورئيس نيابة القناطر، وزير الداخلية ومدير أمن القليوبية ومأمور سجن النساء بالقناطر، كما تم تسليم البلاغ باليد، لرئيس فريق التحقيق بالقضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩. وحملت التلغرافات أرقام، 257789458 ، و257789459 و257789460، و257789461 ، و257789462 ، 257789463 ، و257789464 .
وطالب فريق الدفاع والذي ضم كل من المحامين خالد على عمر، ونبيه محمد محمد، وراجية عمران، ومحمد فتحى في بلاغاتهم بالتحقيق فيما روته سولافة مجدي من تعرضها لانتهاكات داخل محبسها مشيرين إلى أنها، اثبتت ذلك أمام المحكمة خلال آخر جلسة تجديد لها يوم 19 يناير الجاري.
واتهم فريق الدفاع عدد من ضباط وأفراد الشرطة العاملين بالسجن وآخر مجهول، التمس البلاغ من النيابة الكشف عن شخصيته، لتورطهم في التعدى بالضرب واستعمال القسوة والتحرش، ضد سولافة على النحو الذى ذكرته بأقوالها بالمحكمة يوم جلسة نظر تجديد أمر حبسها.
من جانبها نفت وزارة الداخلية تعرض سولافة مجدي لأي انتهاكات داخل السجن، وأكد بيان صادر عن الوزارة يوم الإثنين، أن النزيلة حالتها جيدة ويتم تقديم كل أوجه الرعاية لها. وقالت الداخلية في بيانها إنه “في إطار جهود الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات ما تم تداوله بإحدى الصفحات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من مزاعم بشأن تعرض النزيلة/ سولافة مجدى محفوظ سلام (نزيلة سجن القناطر نساء) لإعتداء بالضرب والتهديد والتحرش بمقر احتجازها”.
وتابعت: “بالفحص تبين أن ما تم تداوله فى هذا الصدد عارٍ تماماً من الصحة جملةً وتفصيلاً، وأن المذكورة مودعة بالسجن على ذمة إحدى القضايا رفقة أخريات، وحالتها الصحية جيدة وعلاماتها الحيوية فى معدلاتها الطبيعية”. واختتم بيان الداخلية أنه “يتم تقديم كافة أوجه الرعاية المختلفة لها أسوة بباقى النزيلات، ويأتى ذلك الإدعاء فى سياق دأب الأبواق الإعلامية الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية لنشر الأكاذيب والشائعات فى محاولة لتأليب الرأى العام، تم إتخاذ الإجراءات القانونية”.
وكان فريق الدفاع عن سولافة قد طالبوا بعرضها، على الطب الشرعي وإعداد تقرير عن إصاباتها المتكررة بنزيف الرحم.
يذكر أنه تم القبض على الزميلة الصحفية سولافة مجدي، وزوجها حسام الصياد يوم 26 نوفمبر 2019، وتم عرضهما على النيابة فى اليوم التالى 27 نوفمبر 2019، وصدر قرار من النيابة فى نفس اليوم بحبسها إحتياطيًا على ذمة القضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩، ومنذ ذلك تم إيداعها بسجن النساء بالقناطر الخيرية، وكان آخر تجديد حبس لها يوم 19 يناير 2021 بغرفة المشورة للدائرة الثالثة جنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة وخلال حبسها تم تدويرها وحبسها يوم 30 أغسطس الماضي على ذمة القضية 855 لسنة 2020.
وتحتل مصر المرتبة 166 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020 الصادر عن مراسلون بلا حدود.