مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة تدعو مجلس الأمن لتحرك فوري ل”تخفيف الأزمة الإنسانية” بالسودان
طالب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، مجلس الأمن للتحرك بشكل فوري للتخفيف من المعاناة الإنسانية في السودان، ومحاسبة الفاعلين وإنهاء النزاع الدائر في البلاد، مؤكدة أن الوقت ينفد وأنه لا يمكن تأجيل العمل الجاد والفوري لإنقاذ الحياة والكرامة في هذا البلد الشقيق.
وكشفت جرينفيلد، في بيان صادر عن بعثة الولايات المتحدة للأمم المتحدة، الأربعاء 28 فبراير 2024، عن تفاصيل زيارتها مخيم للاجئين في تشاد في شهر سبتمبر الماضي، حيث التقت بنساء وفتيات فروا من العنف المروع في السودان. تناولت الزيارة الحالة الإنسانية الصادمة التي يمر بها السودان، حيث خلفت الحرب الأهلية أزمة نزوح هائلة تشكلت منذ ذلك الحين أكبر أزمة للنزوح في العالم، بحسب تأكيدها.
وأشارت جرينفيلد إلى التقارير المروعة التي أوردتها فرق الخبراء المعنيين بالسودان التابعة للأمم المتحدة، والتي تؤكد على وجود جرائم قتل جماعية وانتهاكات لحقوق الإنسان ترتكبها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها. وتستند هذه الانتهاكات على استخدام منهجي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، مما يؤدي إلى وقوع ضحايا من الفتيات الصغيرات والأقليات العرقية بشكل خاص.
وعبرت مندوبة الولايات المتحدة عن خيبة أملها العميقة لعدم الاهتمام الكافي بالأوضاع الإنسانية الصعبة في السودان، سواء داخل مجلس الأمن الدولي أو خارجه. فالأزمة الإنسانية في السودان أصبحت مركز اهتمام عالمي يستدعي التدخل الفوري والفعال.
ولفتت جرينفيلد إلى أن الحرب في السودان أدت إلى نزوح ثمانية ملايين شخص حتى الآن، وتهدد المجتمعات المتضررة بالمجاعة وتفشي الأمراض.ة، مطالبة بضرورة فتح قنوات المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إلى المحتاجين دون عوائق.