مليونية جديدة في السودان رفضا للحكم العسكري.. والأمن يطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين
وكالات
انطلقت تظاهرات جديدة في العاصمة السودانية، الخرطوم، الخميس، أطلق عليها “مليونية ١٣ يناير”، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاق حوار تحت إشراف الأمم المتحدة بين الأطراف المدنية والعسكرية في محاولة لحل الأزمة.
والتظاهرات دعت إليها لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين رفضا للحكم العسكري والمطالبة باستعادة الحكم المدني الكامل واستكمال أهداف الثورة.
وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين قرب القصر الرئاسي في الخرطوم ، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس عن شهود.
وتأتي هذه التظاهرات في ظل مساع تبذلها الأمم المتحدة لتهيئة مناخ للحوار بين الأطراف المدنية والعسكرية في السودان لإيجاد حل للأزمة بالإضافة لجهود الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا “إيغاد” (IGAD) وتقديمها مبادرة لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف.
وأطلقت الأمم المتحدة محادثات تشمل كل الفصائل السودانية في محاولة لحل الأزمة الناجمة عن الاستيلاء العسكري على الحكم في 25 أكتوبر الفائت.
وتجمع المتظاهرون في منطقة باشدار بالخرطوم ثم توجهوا إلى القصر الجمهوري. وفتحت كل الجسور التي تربط مدن ولاية الخرطوم والتي كانت مغلقة الأربعاء، باستثناء جسر الملك نمر الذي يتواصل إغلاقه.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك (قبل الاتفاق معه على العودة لرئاسة الحكومة واستقالته عقب ذلك)، بالإضافة إلى اعتقال مسؤولين وسياسيين.
وخرج السودانيون إلى الشوارع بشكل متكرر منذ الانقلاب مطالبين بحكومة مدنية لقيادة الانتقال في البلاد، لكن العسكريين يرفضون ذلك ويقولون إنهم لن يسلموا السلطة إلى “حكومة تكنوقراط” إلا بعد انتخابات يتم إجراؤها في يوليو 2023.
وأسفر قمع قوات الأمن للتظاهرات الاحتجاجية عن مقتل 63 شخصا، معظمهم بالرصاص الحي، وإصابة المئات، وفق حصيلة جديدة أعلنتها لجنة الأطباء المركزية (نقابة مستقلة) التي أكدت وفاة متظاهر الاثنين متأثرا بجروح أصيب بها الأحد.