ملحمة بطولية في الدمرداش.. الطاقم الطبي صمم على إجراء جراحة خطرة لمريض بكورونا قبل نقله لمستشفى العزل
كتب: عبد الرحمن بدر
شهد مستشفى الدمرداش ملحمة بطولية قام بها الطاقم الطبي بالمستشفى بعدما أصر على إجراء جراحة خطرة لمريض بكورونا لوقف نزيف بالمخ قبل نقله لمستشفى العزل.
ونشرت صفحة صوت أطباء مصر وصفحات الأطباء على مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل الواقعة التي بدأت بوصول مصاب بنزيف كشفت التحاليل إصابته بفيروس كورونا بجانب مرضه.
وأكدت صفحة صوت أطباء مصر في تدوينة لها، أن المريض كان يعاني من نزيف بالمخ وتدهور شديد بدرجة الوعي مما يستلزم التدخل الجراحي العاجل، أثناء تحضيره للجراحة ثبت بالتحاليل والأشعة أنه إيجابي كورونا.
وتابعت: “لكن الوقت لن يسعف المريض ليتم نقله الى مستشفى عزل .. يجب أن تتم الجراحة لتفريغ النزيف فورا”.
وذكرت الصفحة أنه دون أدنى تفكير قام أبطال الدمرداش من أطباء التخدير والرعاية وجراحة المخ والأعصاب والتمريض بعمل الجراحة بنجاح في ظروف استثنائية متبعين كافة تعليمات الوقاية والحماية التي توفرها إدارة المستشفى.
وقال الدكتور محمد علاء الدين حبيب، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة عين شمس تعليقًا على الواقعة: “الأطباء رجالة مبتهربش ومبتجريش ومبتقلعش لا البالطو ولا بدلة العمليات ومبتديش ضهرهم لأي محتاج حتى لو عدو حتى لو مريض هيعديك ياما اشتغانا مرضي التهاب كبدي بي وسي ومحدش جرى ولاخاف حوادث لمدمنين ممكن يكونوا إيدز، اشتغلنا واتغرقنا دم متربين على كده ده في دمنا ودول زملائنا بيكملوا اللي اتعلمناه من اساتذتنا اللي ربونا على التضحية”.
وقال الدكتور إبراهيم عمران، أحد الأطباء الذين شاركوا في إجراء الجراحة: ” فخور بإنتمائي لدولة الدمرداش العظيم”.
يذكر أنه شارك في الجراحة كل من د. عاصم منير مدرس جراحة الأعصاب، ود. محمد أشرف مدرس مساعد جراحة الأعصاب، ود.إبراهيم عمران نائب جراحة الأعصاب، ود. بيتر نعيم مدرس التخدير، والممرضة سحرشعبان، ومساعد التمريض أحمد ناجي، والعامل محمد عبد الرازق.
وفي آخر حصر رسمي أعلنت الصحة والسكان أمس الأربعاء، أنه تم تسجيل 910 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى وفاة 19 حالة جديدة.
وأضافت الوزارة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس، الأربعاء، هو 19666 حالة من ضمنهم 5205 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و816 حالة وفاة.