مقعد فارغ على مائدة الإفطار| زوجة محمد الباقر: فراقه واجع قلوبنا في رابع رمضان.. تعبنا وأملنا في رجوعه لأهله وأصحابه
كتب- محمود هاشم:
ما أصعب الانتظار على السجناء والمحبوسين، وما أقساه على ذويهم الذين يعيشون على أمل خروج ذويهم بعد أشهر وسنوات من المعاناة في غيابهم، بينما يأتي شهر رمضان وتتوق إليهم مقاعدهم الفارغة على موائد أسرهم، لتعود معها البهجة الغائبة، في الوقت الذي تنشغل الأيدي بالابتهال لعودتهم، وإعداد وجبات الإفطار لتسليمها لهم بوجوه تكسوها الحسرة، في أقرب زيارة لها خلف القضبان.
“باقر واجع قلوبنا قوي فراقه في رابع رمضان، واستمرار حبسه بدون أدنى مبرر “، تكتب نعمة هشام زوجة المحامي الحقوقي محمد الباقر، مجددة مناشدتها السلطات المسؤولة الإفراج عن زوجها المحبوس منذ سبتمبر 2019 حتى الآن.
وتضيف نعمة: “بعد مرور سنة على بداية صفحة جديدة المفروض في البلد، وآمال وصلت السما برجوعه لأهله وأصحابه من تاني، تعبنا، تعبنا، تعبنا”.
كان نظام الزيارات قد تغير منذ ظهور وباء فيروس كورونا، حيث أصبحت الزيارة مرة واحدة شهريا ويتم السماح فيها لشخص واحد فقط بالزيارة ولمدة لا تتجاوز الـ20 دقيقة.
وألقت قوات الأمن القبض على الباقر في سبتمبر 2019 وجرى حبسه على نفس القضية مع موكله الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، قبل أن تقرر النيابة نسخ قضيته إلى قضية أخرى أمام الجنح.
وظل الباقر رهن الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه، حتى أغسطس 2021، وقرار نيابة أمن الدولة بنسخ تهمة “نشر الأخبار الكاذبة” في قضية جديدة وإحالتها إلى محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، والتي قضت بحبسه 4 سنوات وحبس المدون محمد أكسجين 4 سنوات وحبس الناشط علاء عبد الفتاح 5 سنوات، جميعهم في نفس القضية.