مقعد فارغ على مائدة الإفطار| أسرة المصور الصحفي حمدي الزعيم: كفاية تالت رمضان بعيد عننا.. افتكروه على الفطار بدعوة
كتب- محمود هاشم:
ما أصعب الانتظار على السجناء والمحبوسين، وما أقساه على ذويهم الذين يعيشون على أمل خروج ذويهم بعد أشهر وسنوات من المعاناة في غيابهم، بينما يأتي شهر رمضان وتتوق إليهم مقاعدهم الفارغة على موائد أسرهم، لتعود معها البهجة الغائبة، في الوقت الذي تنشغل الأيدي بالابتهال لعودتهم، وإعداد وجبات الإفطار لتسليمها لهم بوجوه تكسوها الحسرة، في أقرب زيارة لها خلف القضبان.
جددت أسرة المصور الصحفي حمدي مختار الشهير بـ”حمدي الزعيم”، مطالبتها السلطات المسؤولة إخلاء سبيله، بعدما دخل في عامه الثالث في الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه في 5 يناير 2021، على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، في اتهامات تتعلق بممارسته عمله الصحفي.
وكتبت أماني حمدي، زوجة المصور الصحفي الزميل: “ثالث رمضان وحمدي بعيد عننا”، مضيفة: “كفاية كدة قوي”.
وكتبت ميرنا ناصف، ابنة ومحامية الزعيم: “افتكروا بابا على الفطار بدعوة”، مرفقة جملتها بوسم “الحرية للمصور الصحفي حمدي مختار الزعيم”.
فيما كتب نجله فارس حمدي، قائلا: “يا رب بابا يرجع بقى، كان نفسى بابا ييجي ويكون معايا في شهر رمضان”.
يذكر أن حمدي الزعيم تم القبض عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2016 على سلم نقابة الصحفيين، وظهر على ذمة القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل.
وظل الزميل الصحفي قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى القبض عليه مرة أخرى، لاحقا تم القبض عليه في 5 يناير 2021، بعد توقيفه أثناء أداء التدابير الاحترازية المفروضة عليه في قضيته الأولى، وتم اقتياده لجهة غير معلومة لمدة 12 يوما قبل الظهور في النيابة وحبسه على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ووجهت نيابة أمن الدولة العليا اتهامات بنشر أخبار وبيانات كاذبة.