مقعد شاغر على مائدة رمضان| الصحفي ربيع الشيخ يتجاوز 600 يوم في الحبس الاحتياطي وسط مطالب بالإفراج عنه: الصحافة ليست جريمة
ما أصعب الانتظار على السجناء والمحبوسين، وما أقساه على ذويهم الذين يعيشون على أمل خروج ذويهم بعد أشهر وسنوات من المعاناة في غيابهم، بينما يأتي شهر رمضان وتتوق إليهم مقاعدهم الفارغة على موائد أسرهم، لتعود معها البهجة الغائبة، في الوقت الذي تنشغل الأيدي بالابتهال لعودتهم، وإعداد وجبات الإفطار لتسليمها لهم بوجوه تكسوها الحسرة، في أقرب زيارة لها خلف القضبان.
تجاوز الصحفي ربيع الشيخ، 600 يوم خلف القضبان منذ القبض عليه في مطلع أغسطس من العام 2021 والتحقيق معه في القضية رقم 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا وحبسه احتياطيا على ذمتها. ويعد رمضان الجاري هو ثاني رمضان يقضيه “الشيخ” رهن الحبس الاحتياطي، وتتوق أسرته لإنهاء معاناته في السجن وإطلاق سراحه ليكون مع أفرادها على طاولة الإفطار.
جرى القبض على الشيح من مطار القاهرة الدولي فور وصوله لقضاء العطلة الصيفية مع أهله، قادمًا من العاصمة القطرية الدوحة، حيث يعمل بقناة “الجزيرة”.
بعد ختم جواز سفره طلب منه الضابط الانتظار وجرى احتجازه لأربع ساعات، ثم قُبض عليه واقتيد إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا، بحسب ما ذكرت جهة عمله (الجزيرة). وحققت معه في القضية رقم 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.
واتهمت نيابة أمن الدولة العليا، الشيخ بالانضمام إلى جماعة إرهابية، المشاركة في تمويل أنشطة تلك الجماعة، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وقررت حبسه على ذمة القضية 15 يوما. ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حبس الشيخ دوريا على ذمة التحقيقات.
وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية استمرار السلطات المصرية حبس الشيخ، كما طالبت بالإفراج الفوري عنه. وكررت مع حلول شهر رمضان مطالبها بالإفراج عن الشيخ، بالإضافة للزميلين هشام عبدالعزيز، وبهاء الدين إبراهيم، الصحفيين بالقناة واللذين يقبعان أيضا خلف القضبان.
وطالبت منظمة العفو الدولية، في وقت سابق، السلطات المصرية بإطلاق سراح الزميل ربيع الشيخ، الذي قضى حتى كتابة هذه السطور 602 يوم خلف القضبان.
وقالت المنظمة إن الصحفي ربيع الشيخ محتجز “تعسفيًا” لمجرد عمله في الجزيرة، مطالبة بإطلاق سراحه فورا.
يذكر أن الزميل ربيع الشيخ البالغ 39 عامًا، لديه 3 أطفال ومن مواليد محافظة الفيوم، وهو عضو في نقابة الصحفيين، وعمل بمصر لسنوات منتجًا لبرامج تلفزيونية وصحفيًا في جريدة اليوم السابع، قبل أن ينتقل إلى الدوحة ويعمل منتجًا للمقابلات في شبكة الجزيرة الإعلامية منذ عام 2014.
