مقعد شاغر على مائدة الإفطار..محمد محيي الدين أكاديمي وضابط وبرلماني سابق يقضي رمضان الـ4 بالحبس وأسرته تتمنى خروجه قبل العيد
زوجته: ده رابع رمضان للأسف محرومين من وجوده وسطنا وأتمنى ويقضي العيد معانا.. وآخر تجديد حبس كان قبل رمضان مباشرة
كتبت- ليلى فريد
“ده رابع رمضان للأسف محرومين من وجوده وسطنا، وأتمنى الكابوس يخلص ويقضي العيد معانا”، بهذه الكلمات عبرت المهندسة ندى مقبل، بالإفراج عن زوجها الأكاديمي والضابط السابق الدكتور محمد محيي الدين.
وتضيف ندى لـ (درب): “مفيش جديد للأسف الوضع زي ما هو، اتجدد حبسه في جلسة قبل رمضان مباشرة، وآخر طلب إفراج قدمته المحامية ماهينور المصري بعد وفاة والدته بناءا على طلب من والده المسن”.
محمد محيي الدين، خريج كلية هندسة جامعة الإسكندرية، التحق بالكلية الحربية بعد تخرجه وخدم كضابط مهندس 12 سنة، وبعدها خرج معاش طبي، ثم أكمل دراسات عليا وحصل على الدكتوراة من هندسة الإسكندرية في مجال الهندسة الإنشائية ثم عين كأستاذ بهندسة بني سويف، وحصل على عضوية البرلمان، كان مقرر لجنة الدفاع والأمن القومي بتأسيسية الدستور في 2012، في أول دستور عقب ثورة 25 يناير.
في بداية رمضان الحالي عبرت ندى مقبل عن حزنها قائلة: “مش كفاية أكتر من 3 سنين ظلم، رابع رمضان في الغم ده خلونا نعوض اللي فاتنا وكفاية كده”.
وتابعت: “الناس اللي اتقبض عليهم في الأول والقضية اتعملت بيهم في الأصل كلهم طلعوا من فترة، كفاية كده كفاية عمر ضايع وأولاد بتكبر وبيت مفيهوش حياة طبيعية”.
وفي وقت سابق قالت زوجته، إنها زارت زوجها في السجن وعزته في وفاة أمه، مطالبة بالإفراج عنه.
وتابعت: “بعد انقطاع 24 شهر عن أي سلام وأحضان، وافقوا أسلم عليه وأحضنه لمدة دقيقة عشان ظرف وفاة والدته، بس أنا اللي قعدت أعيط وهو يسكتني، كفاية بقى كده 3 سنين ظلم”.
وأضافت ندى في تدوينة لها: “الحضن اللي طلعت بيه النهاردة بعد سنتين مكنتش فرحانة بيه، عشان أتمنع طفلين 6 و 8 سنين تقريبا من إنهم يسلموا على بباهم وخرجوا مقهورين ومعرفتش محسش بالذنب ولو كان بأيدي كنت طلبت هما يبوسوا بباهم ويحضنوه”.
يذكر ان والد الدكتور محمد محيي الدين، تقدم مؤخرًا بالتماس للمستشار المحامي العام الأول لمحكمة أمن الدولة، طالب فيه بالإفراج عن نجله.
وقال محيي الدين في طلبه:”أنا والد الدكتور محمد محي الدين الأستاذ بكلية الهندسة جامعة بني سويف، المحبوس احتياطيًا على ذمة القضية 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة منذ 3 أعوام، بالمخالفة للقانون، التمس من سيادتكم إخلاء سبيله فقد توفيت والدته من عدة أيام بعد أن حرمت منه لمدة 3 سنوات وكان كل أملها رؤيته والفرحة بخروجه خاصة مع عدم وجود ثمة تحققات أو نتيجة تحري على مدار سنة وثلاثون شهرًا”.
وتابع: “أنا أبلغ من العمر 87 عامًا وحالتي الصحية تجعلني دائم الاحتياج لوجود ابني بجواري خاصة بعد وفاة شريكة عمري التي تعذبت مرضيًا ونفسيًا طوال فترة السنوات الماضية، أناشدكم باسم الله الحكم العدل أن ترفعوا عني وعن فلذة كبدي ماحل بنا من ظلم وجور تسبب في ما ألم بفقيدتنا قبل رحيلها وهي تستجير بمن حلت بجواره”.
وأضاف والد محمد محيي الدين: “هذه صرخة أب مكلوم طاعن في السن، فلا تحرموني من وجود ابني بجواري كما حرمت منه والدته، فلم تره على مدار 3 أعوام بسبب ظروفها الصحية التي حالت دون زيارة ابني ضابط جيش سابق خريج الكلية الحربية خدم بالجيش 12 عامًا قبل خروجه للمعاش لأسباب طبية، ثم أكمل الماجستير والدكتوراه وأصبح أستاذًا بكلية الهندسة مصري وطني محب لبلده حتى النخاع”.
واختتم: “إنني أناشد بتطبيق الإنسانية والقانون والتمس منكم إخلاء سبيله ورفع هذا الظلم عني وعنه وعن أبنائه الصغار المحرومين من الإحساس بالأمان في غيابه، فهو يستحق إخلاء السبيل تنفيّا للقانون منذ 12 شهرًا فأنا احتاجه ليكون بجواري ليصبرني على مصابي الأليم”.
يذكر أن محمد محيي الدين رهن الحبس الاحتياطي منذ أكثر من 3 سنوات، وتحديدا بعد القبض عليه في 2019 وحبسه على ذمة القضية رقم 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا منذ ذلك الحين.
تم عرض محمد محيي الدين على نيابة أمن الدولة دون حضور محام خاص به – على ذمة القضية 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا والمعروفة إعلاميا بقضية “اللهم ثورة” – وصدر قرار بحبسه احتياطيا، حتى هذا الحين.
وفي فبراير 2021، طالب المحامي الحقوقي خالد علي، بإخلاء سبيل الدكتور محمد محيي الدين، بعد تجاوزه عامين في الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.