مقعد خال على مائدة الإفطار| محمود عيد.. السجن بسبب التضامن مع العمال: ترك طفلا عمره 4 سنوات وطفلة عمرها أسبوعين
كتب- محمود هاشم:
ما يقارب 3 أشهر ونصف محمود عيد، في الزنازين، لمجرد كتابته في الشؤون السياسية وتضامنه مع العمال في قضاياهم عبر صفحته على “فيسبوك”، تنتظره أسرته يوميا ليطرق باب المنزل مجددا، على أمل خروجه في قوائم إفراجات قريبة، ليملأ فراغ مقعده الشاغر على قائمة الأسرة في رمضان.
عيد -31 عاما – يعمل مديرا في أحد المطاعم – متزوج ولديه طفل يبلغ من العمر ٤ سنوات، وأخرى تم القبض عليه بعد أسبوعين فقط من ولادتها، يتكفل بإعالة أسرته بحكم أنه أكبر إخوته، خاصة مع تدهور الحالة الصحية لوالده، يقول المحامي الحقوقي كريم عبدالراضي.
تم القبض على عيد من منزله ليلة ٢٠ يناير ٢٠٢١، وظل مختفيا 3 أيام إلى أن ظهر على ذمة القضية رقم ٦٥ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن دولة عليا، ويواجه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر بيانات وأخبار كاذبة.
يوضح كريم عبدالراضي، محامي عيد، وقت القبض عليه ل”درب”، إن الشاب المحبوس احتياطيا كان لديه آراء سياسية ينشرها عبر صفحته، آخرها ما كتبه عن قضية عمال شركة الحديد والصلب المصرية بحلوان.
ويضيف: “القضية رقم ٦٥ حصر أمن دولة عليا، المحبوس على ذمتها عيد، شملت العديد من قرارات إخلاء السبيل في الفترة الأخيرة، نأمل أن تضمه قوائم الإفراجات المقبلة، ليعود إلى أسرته بعد 4 أشهر من الغياب”.
ويتساءل كريم، عن الاتهامات الموجهة لعيد: “ما هي الجماعة وأفكارها ومبادئها، وما كيفية علمه بها أو الانضمام إليها، وما علاقته إداريا أو تنظيميا بها أو بأعضائها أو ماهية تلك البيانات التي نشرها وأين تم نشرها”.
ويتابع كريم”: “ما الدليل الفني على أنه مسئول عن النشر وهل الاخبار كاذبة أم لا، ومن الذي يحسم كذبها، جميعها اتهامات عامة لم يتم مناقشته بها تفصيليا ولا مواجهته بأي دليل بشأنها، ليتمكن من الرد على كل هذه المزاعم”.
ويوضح كريم أن : “عيد الآن قيد تجديدات النيابة، والتي تتم دون حضوره، و لا نعلم إلى متى ستستمر محمود معروف بحبه لوطنه ومساندته الدائمة له”.