مقتل ضابطين فلسطينيين وأسير محرر باشتباك مسلح مع قوات إسرائيلية في جنين.. والرئاسة الفلسطينية تدين انتهاكات الاحتلال
لقي عنصرين من جهاز المخابرات العسكرية الفلسطينية وأسير محرر مصرعهم، فجر يوم الخميس، باشتباكات مسلحة مع قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة جنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر أمنية في جنين، أن الشهداء هم الملازم ادهم ياسر توفيق عليوي (23 عاما)، والنقيب تيسير محمود عثمان عيسة (33 عاما) من جهاز الاستخبارات العسكرية، والأسير المحرر جميل محمود العموري من مخيم جنين.
كما أصيب محمد سامر منيزل البزور (23 عاما) من جهاز الاستخبارات بجروح حرجة ادخل على أثرها لغرف العمليات في مستشفى جنين الحكومي.
واستولت قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة على مركبة الشهيد العموري الذي تم احتجاز جثمانه، واعتقلت شابا آخر كان برفقته.
وقال مدير الاستخبارات العسكرية في جنين العقيد طالب صلاحات، إن الشهيدين تيسير عيسة من قرية صانور جنوب جنين، وأدهم عليوي من قرية زواتا بمحافظة نابلس تم اعدامهما أثناء عملهما في الحراسة الليلية، كما أصيب الشاب البزور من قرية المطلة بمحافظة جنين بجروح بالغة، وتم نقله لمستشفى داخل أراضي الـ48 لصعوبة وضعه.
وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي للشهيد أدهم ياسر عليوي، قبل أن ينقل الى مسقط رأسه في زواتا وجابت مسيرة غاضبة شوارع المدينة منددة بالعملية الإجرامية لقوات الاحتلال ووحداتهم المستعربة. كما أعلن عن اضراب شامل في مدينة جنين الخميس حدادا على أرواح الشهداء.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي أدى إلى استشهاد ضابطين من جهاز الاستخبارات العسكرية وأسير محرر في جنين برصاص قوة خاصة إسرائيلية “مستعربين”، محذرة من تداعياته.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، صباح الخميس، إن استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة لحقوق شعبنا الفلسطيني واعتداءاته وعمليات القتل اليومية وآخرها ما جرى اليوم في جنين، وخرقه لقواعد القانون الدولي، ستخلق توترا وتصعيدا خطيرا.
وحمّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد وتداعياته، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني.
وأضاف، هذا إلى جانب التوسع الاستيطاني في كل الأراضي الفلسطينية المخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية، والاقتحامات الواسعة للمستوطنين في عديد المناطق من محافظات الوطن.
كما حث الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية على الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، لكي لا تصل الأمور إلى «مرحلة لا يمكن السيطرة عليها».