مقاعد شاغرة على موائد الإفطار| 28 صحفيا يقضون رمضان في الحبس.. بعضهم لثالث مرة: الصحافة ليست جريمة.. كفاية هدر أعمار
نقيب الصحفيين طالب بالإفراج عن المحبوسين من أعضاء النقابة الذين لا يملكون سوى أقلامهم وكاميراتهم
خالد البلشي للصحفيين المحبوسين: مش ناسينكم ومفتقدينكم وعارفين إنكم مش مجرد أسماء وأن كل واحد فيكم حياة ودنيا واقفة من سنين له ولعيلته وأولاده وكل أحبابه
كتبت- كريستين صفوان
ما أصعب الانتظار على أهالي السجناء والمحبوسين، الذين يعيشون على أمل خروج ذويهم بعد أشهر وسنوات من المعاناة في غيابهم، بينما يأتي شهر رمضان وتتوق إليهم مقاعدهم الفارغة على موائد أسرهم، لتعود معها البهجة الغائبة، في الوقت الذي تنشغل الأيدي بالابتهال لعودتهم، وإعداد وجبات الإفطار لتسليمها لهم بوجوه تكسوها الحسرة، في أقرب زيارة لها خلف القضبان.
28 صحفيا خلف القضبان؛ جاء رمضان وأوشك على الرحيل ومقاعدهم شاغرة، ويتوق ذويهم إلى خروجهم، ويطالب زملائهم ونقابتهم بأن ينالوا حريتهم فـ”الصحافة ليست جريمة”. في هذا التقرير يرصد لكم “درب” خمسة عشر من هؤلاء الصحفيين القابعين خلف القضبان.
هشام فؤاد
الصحفي والمناضل الاشتراكي هشام فؤاد يقبع خلف القضبان منذ إلقاء القبض عليه فجر 25 يونيو 2019 من منزله أمام أطفاله، حيث جرى حبسه على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019. ويعد رمضان الجاري هو ثالث رمضان له في الحبس.
فى ١٤ يوليو ٢٠٢١، صدر أمر بإحالة هشام فؤاد وزياد العليمى وحسام مؤنس للمحاكمة أمام محكمة جنح أمن الدولة طوارىء، وتحددت جلسة عاجلة لمحاكمتهم فى اليوم التالى مباشرة. وأصدرت المحكمة في 17 نوفمبر 2021 حكمها بحبس كل من زياد العليمي 5 سنوات وللصحفيين حسام مؤنس وهشام فؤاد 4 سنوات في القضية رقم 957 لسنة 2021 ج أ د طوارئ مصر القديمة.
يذكر أن الجريدة الرسمية نشرت في عددها الصادر يوم 27 أبريل، قرار لرئيس الجمهورية حمل رقم 177 لسنة 2022، بالعفو عن الصحفي حسام مؤنس، رفيق فؤاد في القضية.
عبد الناصر سلامة
يعد رمضان الجاري هو الأول للكتاب الصحفي، عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، والذي ألقت قوات الأمن القبض عليه من منزله بمحافظة الإسكندرية فجر 17 يوليو 2021. وقررت النيابة آنذاك حبسه على ذمة القضية رقم 1683 لسنة 2021 ويجري التجديد له بشكل دوري.
ويشار إلى أنه قبل القبض عليه، انتقد إعلاميون مقربون من الحكومة سلامة، إثر نشر مقال منسوب له على عدد من المواقع والصفحات قيل انه تم نشره على صفحته الشخصية على فيسبوك وطالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتنحي عن الحكم وتقديم نفسه للمحاكمة، بسبب ما سماه المقال “الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل”.
سيد عبداللاه
رمضان الجاري هو الثالث الذي يقضيه الزميل سيد عبداللاه الذي ألقي القبض على عبداللاه تزامنا مع أحداث 20 سبتمبر 2019 حيث قررت النيابة حبسه على ذمة القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وحينما حصل على إخلاء سبيل جرى تدويره على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، وهو محبوس على ذمتها حتى الآن.
في تصريحات سابقة لـ”درب”، ناشدت الزميلة أمنية فوزي، زوجة عبداللاه السلطات سرعة الإفراج عن زوجها، قائلة: “كفاية 3 رمضانات وأولاد متيتمين رغم وجود والدهم، في زيارتي الأخيرة لسيد اضطررت لتركهم وحيدين في المنزل، على الرغم من صيامهم وصغر سنهم، من أجل إيصال الزيارة لزوجي متنقلة من محافظة السويس إلى القاهرة، وعدت إليهم بعد انتهاء وقت الإفطار”.
حمدي الزعيم
يغيب المصور الصحفي حمدي مختار الشهير بـ”حمدي الزعيم”، عن أسرته في رمضان للعام الثاني على التوالي.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الزعيم يوم 5 يناير 2021، بعد توقيفه أثناء أداء التدابير الاحترازية المفروضة عليه في قضيته الأولى، وتم اقتياده لجهة غير معلومة لمدة 12 يوما قبل الظهور في النيابة وحبسه على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة.
ووفقا لتصريحات سابقة لميرنا الزعيم، ابنة المصور الصحفي، أصيب والدها في الجسن بجلطة أثرت على قدمه ومريض بالسكري والضغط ونظره ضعيف، وطالبت السلطات بالإفراج عنه لأنه العائل الوحيد للأسرة.
يذكر أن حمدي الزعيم تم القبض عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2016 على سلم نقابة الصحفيين وظهر على ذمة القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل، حيث ظل قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى القبض عليه مرة أخرى.
توفيق غانم
في 21 مايو 2021، ألقت قوات الأمن القبض على الصحفي توفيق غان من منزله وبعد خمسة أيام من الاحتجاز غير القانوني، ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت حبسه على ذمة القضية رقم 238 لسنة 2021 حصر أمن دولة باتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية، بث ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لارتكاب جريمة.
ويعاني غانم من تضخم في البروستاتا، إضافة إلى معاناته من مشاكل صحية في العظام وخضوعه في وقت سابق لعمليات جراحية، وأخيرًا إصابته بمرض السكري الذي يستلزم رعاية صحية وطبية خاصة.
أحمد علام
في أبريل الجاري، أكمل الصحفي الزميل أحمد علام، سنتين خلف القضبان، غائبا عن أسرته وأحبابه في رمضان للمرة الثالثة على التوالي، بعدما تجدد حبسه – ورقيا – 45 يوما جديدة منذ أيام، على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا، والتي يواجه فيها اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على علام في 24 أبريل 2020 الذي كان يوافق الأول من شهر رمضان 1441 هجريا، بدعوى الحاجة لاستجوابه في أحد مقراتها على أن تفرج عنه لاحقا، ليكتشفوا بعد ذلك ظهوره في 27 من الشهر ذاته بمقر نيابة أمن الدولة في التجمع الخامس.
شمل التحقيق مع علام سؤاله عن نشاطه وعمله الإعلامي والصحفي وعلاقته بإعداد برنامج يتم إذاعته في قناة الجزيرة الوثائقية، كما سألته النيابة عن مضمون ما جاء في تحريات الأمن الوطني حول انضمامه لجماعة إرهابية، قبل أن تأمر نيابة أمن الدولة العليا بحبسه 15 يوما على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، وتجدد حبسه منذ ذلك.
خالد غنيم
أكثر من 700 يوم قضاها الصحفي خالد غنيم محبوسا احتياطيا على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 أمن دولة، حيث يتجدد قرار حبسه منذ تاريخ القبض عليه في 12 أبريل 2020.
بداية تفاصيل حبس غنيم، كانت بعد تلقيه شكوى من 8 أطباء يريدون عمل مسحات خوفا من إصابتهم بـفيروس كورونا المستجد، حينها نشرها غنيم ثم مسحها بعد أن تم إجراء المسحات لهم.
ويواجه غنيم في القضية اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وعمل غنيم في العمل الصحفي منذ عام 1997 في صحف عدة جرائد مثل صوت الأمة واللواء العربي، ثم اتجه للعمل الإعلامي منذ ٢٠٠٢، وكان مديرا لحملة الرئيس عبد الفتاح السيسي في منطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية.
هشام عبدالعزيز
وتجاوز الصحفي في قناة الجزيرة مباشر هشام عبدالعزيز، في مارس الماضي 1000 يوم من الحبس على ذمة القضية رقم 1956 لعام 2019، حيث تجدد السلطات حبسه منذ ذلك الوقت، وسط مطالبات من أسرته ومنظمات محلية ودولية بسرعة الإفراج عنه، في ظل تدهور حالته الصحية.
ووفقا لتصريحات سابقة لشقيقه أيمن عبدالعزيز، تكالبت الأمراض على هشام الذي يقضي رمضان الثالث له خلف القضبان، وهو بحاجة ماسة لرعاية صحية عاجلة، وقال: “خرجوه لوالديه وزوجته وأطفاله وأخوته وأصدقائه وأحبائه، خرجوه لعمله وحياته، فالصحافة ليست خطرا”.
وألقي القبض على هشام في 20 يونيو 2019، عند عودته لقضاء إجازة الصيف مع أسرته، وتم ضمه إلى القضية رقم 1365 لعام 2018 أمن دولة، لتقرر النيابة الإفراج عنه لاحقًا، قبل أن يعاد حبسه بعد إدراجه في القضية رقم 1956 لعام 2019، بعد عودته من العاصمة القطرية الدوحة.
محمد أكسجين
سنتان و7 أشهر مضت على حبس المدون محمد إبراهيم، الشهير بـ”محمد أكسجين” منذ القبض عليه في سبتمبر 2019 وحبسه على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019، ثم القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا؛ ليكون بذلك رمضان الجاري هو ثالث رمضان له في السجن.
وبدأت معاناة المدون محمد “أكسجين” مع الحبس في 6 أبريل 2018، حيث ألقت قوات الأمن القبض عليه وجرى التحقيق معه في القضية رقم 621 لسنة 2018 بتهمتي الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وظل رهن الحبس الاحتياطي إلى أن صدر قرار من محكمة الجنايات في جلسة 22 يوليو 2019 بالاستعاضة عن الحبس الاحتياطي بتدبير احترازي، كان يضطر بموجبه إلى التوجه إلى قسم الشرطة مرتين في الأسبوع.
لكن بعد نحو شهرين، وبالتحديد في 21 سبتمبر من العام 2019 ، ألقت قوات الأمن القبض مجددا على محمد إبراهيم عندما توجه لمركز الشرطة التابع له امتثالا للإجراءات الاحترازية، وظل مختفيا إلى أن ظهر بتاريخ 8 أكتوبر 2019 داخل نيابة أمن الدولة العليا، وتم ضمه إلى القضية رقم 1356 لسنة 2019، ووجهت إليه الاتهامات ذاتها، ليبدأ مرحلة جديدة من الحبس الاحتياطي حتى صدر قرار من محكمة الجنايات في 3 نوفمبر 2020 بالاستعاضة عن الحبس الاحتياطي بتدبير احترازي. وبدلا من تنفيذ قرار إخلاء سبيله جرى تدويره على ذمة القضية رقم 855 لسنة 2020، وضمت معه القضية الناشط علاء عبد الفتاح والمحامي الحقوقي محمد الباقر، وتم اتهامهم بنشر أخبار وبيانات كاذبة من شأنها إلحاق الضرر بالبلاد.
وكانت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ قد بدأت في 18 أكتوبر 2021 محاكمة “أكسجين” بجانب الناشط السياسي علاء عبد الفتاح والمحامي الحقوقي محمد الباقر، بعد يومين من إحالتهم للمحاكمة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية وإذاعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة داخل البلاد وخارجها. وقضت المحكمة في 20 ديسمبر 2021، حكمها بحبس الناشط السياسي علاء عبد الفتاح 5 سنوات، وأيضا الحكم على محمد الباقر ومحمد أكسجين بالحبس 4 سنوات.
عامر عبد المنعم
نحو 500 يوم قضاها الزميل عامر عبدالمنعم، صاحب الـ60 عاما، في الحبس الاحتياطي، ويعد رمضان الجاري هم الثاني له في السجن بينما يعاني من مرض السكري إلى جانب مشكلات أخرى في عينيه أجرى على أثرها عملية جراحية قبل القبض عليه بيومين بينما.
وكانت قوات الأمن ألقت القبض على عبد المنعم يوم 13 ديسمبر من العام 2020، بعد اقتحام منزله وتفتيش محتوياته واصطحابه مع قوات الأمن لمكان ظل مجهولا حتى ظهر يوم 20 من الشهر ذاته (بعد أسبوع) في نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه، حيث قررت النيابة حبسه بتهمة نشر أخبار كاذبة، في القضية رقم 1017 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.
وفي وقت سابق تقدم ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، بمذكرة إلى النائب العام المستشار حمادة الصاوي، تطالب بالإفراج عن عامر عبد المنعم، وتمكين أسرته من زيارته وإدخال الأدوية اللازمة، مع نقله لمستشفى متخصص، لتلقي العلاج لحين الإفراج عنه بضمان النقابة.
أحمد سبيع
تجاوز الصحفي أحمد سبيع سنتين في الحبس الاحتياطي، حيث تم القبض عليه في 28 فبراير 2020، وقررت النيابة حبسه على ذمة القضية رقم 1111 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا باتهامات بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على أحمد سبيع، في 2013، وجرى محاكمته في القضية التي عرفت باسم “غرفة عمليات رابعة” والتي انتهت بالحكم عليه بالبراءة. وجرى إطلاق سراحه في مايو من العام 2017 عقب البراءة، حتى إعادة حبسه في 28 فبراير 2020 .
هاني جريشة
أكثر من سنة ونصف السنة قضاها الصحفي الزميل هاني جريشة داخل السجن، محروما من زوجته، وطفليه الصغيرين نيللي 9 سنوات، ونزار 4 سنوات، ليس لشيء سوى ممارسته مهنته. وجريشة، مدير تحرير موقع رياضي متهم بـ”نشر أخبار كاذبة” و”مشاركة جماعة إرهابية”.
وألقت قوات الأمن في صباح 26 أغسطس 2020 القبض على جريشة بينما كان يواصل عمله من منزله مديرا لتحرير موقع سوبر كورة التابع لمؤسسة اليوم السابع، بسبب ظروف جائحة كورونا، حيث ظل جريشة مختفيا لمدة 5 أيام دون أن تعلم أسرته عنه شيئا، إلى أن ظهر بعدها في نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس التي قررت حبسه على ذمة القضية 864 أمن دولة لسنة 2020، بتهمة بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
عصام عابدين
بعد أيام من القبض على زميله هاني جريشة، ألقت قوات الأمن في الأول من سبتمبر 2020 القبض على الزميل الصحفي عصام عابدين مدير موقع “فالصو” التابع لمؤسسة “اليوم السابع”، وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه على ذمة القضية 864 لسنة 2020 حصر أمن دولة.
ويعد رمضان الجاري هو الثاني لعابدين في الحبس. وفي تصريحات سابقة لدرب قالت زوجته إسلام محمد، باكية: أطفالي الخمسة يتشوقون لرؤية والدهم الغائب عنهم [..] حيث لا يعلمون مكانه حتى الآن، لأنني كنت أخبرهم بأنه مسافر إلى خارج مصر، حتى لا يتأثروا بالأزمة، والده أيضا أصيب بجلطة وبات طريح الفراش بعد معرفته بالأمر، كما تعاني والدته من ارتفاع مستمر في ضغط الدم منذ ذلك الحين”.
وتساءلت: “كيف لصحفي يعمل منذ 12 عاما في مؤسسة مثل اليوم السابع، وترقى في المناصب بها، أن يتهم بالإساءة إلى الدولة أو نشر أخبار كاذبة بشأنها، لقد بدأنا نصاب بالجنون كلما فكرنا في الأمر”.
ربيع الشيخ
يعد رمضان الجاري هو الثاني الذي يقضيه الصحفي ربيع الشيخ، المحبوس احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، منذ القبض عليه في أغسطس 2021.
شغل الشيخ منصب صحفي في قناة الجزيرة قبل القبض عليه من مطار القاهرة بعد عودته من قطر، ويواجه اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، المشاركة في تمويل أنشطة تلك الجماعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة.
ويواجه الشيخ اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، المشاركة في تمويل أنشطة تلك الجماعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة.
مصطفى الخطيب
أكثر من 900 يوم مضت على حبس الزميل الصحفي مصطفى الخطيب، الذي يقضي رمضان الثالث له في الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا..
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على مصطفى الخطيب، يوم 13 أكتوبر 2019، من منزله، حيث جرى عرضه على نيابة أمن الدولة التي حققت معه في القضية رقم 488 لسنة 2019.
وقررت النيابة آنذاك حبسه بتهم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة واساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يزال رهن الحبس الاحتياطي حتى اﻵن.
13 صحفيا أيضا ينتظرون الإفراج
وبجانب الـ15 صحفيا سالف الإشارة إليهم، يوجد 13 صحفيا آخرا خلف القضبان أيضا، هم: إسماعيل الإسكندراني، حسين كريّم، علياء نصر، كريم إبراهيم، مدحت رمضان، محمد سعيد فهمي، بهاء الدين إبراهيم، أشرف حمدي، بدر محمد، عبدالله سمير، محمد أبراهيم مبارك، أحمد أبو زيد، وأخيرا الصحفية صفاء الكوربيجي التي تم القبض عليها في 21 أبريل 2022 وحبسها على ذمة القضية 441 لسنة 2022.
ويواجه جميعهم اتهامات ببث ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وذلك رغم اختلاف القضايا المحبوسين على ذمتها.
وطالب الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير موقع “درب” بالإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين.
وقال البلشي عبر حسابه على “فيسبوك” الأربعاء: “الحرية لهشام فؤاد وحسام مؤنس (أطلق سراحه لاحقا) ومصطفى الخطيب وعبد الناصر سلامة وأحمد سبيع وسيد عبد اللاه وصفاء الكوربيجي وتوفيق غنيم وحمدي مختار “الزعيم” وأحمد علام وخالد غنيم وعامر عبد المنعم وحسين كريم وهشام عبد العزيز ومحمد إبراهيم رضوان ” أكسجين” وعلياء نصر وكريم ابراهيم وعبدالله سمير ومحمد ابراهيم مبارك ومدحت رمضان ومحمد سعيد فهمي وبهاء الدين إبراهيم وهاني جريشة وعصام عابدين وبدر محمد وأشرف حمدي وربيع الشيخ وأحمد أبو زيد وإسماعيل الإسكندراني”.
وأضاف: “مش ناسينكم ومفتقدينكم وعارفين إنكم مش مجرد أسماء وأن كل واحد فيكم حياة ودنيا واقفة من سنين له ولعيلته وأولاده وكل أحبابه.. وأن الدقيقة بتمر كأنها سنين على كل بيت فما بالنا بغياب السنين”.
وتابع: “زي ما أسركم كل يوم بتفتقدكم وزي ما كراسيكم خالية في بيوتكم من سنين افتقدناكم في فطارنا المجمع، وافتقدنا وجودكم معانا وعرفنا يعني إيه إن فيه ولاد بينتظروا رجوعكم من سنين”.
وواصل: “افتقدنا أسماؤكم في قوايم الافراج.. وأملنا أن أسماءكم تشوف النور في أي قايمة أو قرار وجنبها كلمة واحدة اخلاء أو افراج.. كل امنياتنا أن نزيف الاعمار والأرواح يقف وان فرحة الإفراج تخش بيوتكم ونسمع كلمة “فلان على الرصيف” في أقرب وقت”، وختم مشددا” “كفاية هدر أعمار لحد كدا”.
وقالت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، ديسمبر الماضي، في تقريرها الذي يوثق إحصاء الصحفيين السجناء حول العالم، إن مصر جاءت في الترتيب الثالث عالميا على قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد من الصحفيين، حيث بلغ عدد الصحفيين السجناء فيها 25 صحفياً في عام 2021.
رشوان يطالب بالإفراج عن الصحفيين
وأصدرت نقابة الصحفيين الأربعاء بيانًا أعلنه ضياء رشوان نقيب الصحفيين أبدى فيه ترحيبه الشديد بمجمل القرارات التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم في حفل إفطار الأسرة المصرية، فيما يخص الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والسياسية، والتي من شأنها دفع مسيرة الوطن الغالي خطوات واسعة نحو مستقبل أفضل لكل فئات شعبه الكريم.
وأشاد بيان نقيب الصحفيين بتعبير الرئيس عن سعادته بالإفراج عن مجموعة من أبناء مصر خلال الأيام الماضية، ورسالته لهم بأن “الوطن يتسع لنا جميعًا وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية”.
وأعرب النقيب في هذا السياق عن ثقته وأمله في أن تتبع هذه الخطوة المهمة البناءة، خطوات أخرى سريعة لاستكمالها بالإفراج عن المحبوسين غير الملوثة أيديهم بالدم أو المنخرطين في جرائم الإرهاب، وخصوصا زملائنا أعضاء نقابة الصحفيين، الذين لا يملكون لخدمة وطنهم ومهنتهم سوى أقلامهم وكاميراتهم وريشهم، ويلتزمون بكل الواجبات والحقوق التي أوردها الدستور وقوانين البلاد.