مع نهاية الأسبوع الثامن.. نظرة على أرقام كورونا في مصر والترتيب العالمي والإفريقي: الإصابات تضاعفت في 8 أيام فقط
مصر في الترتيب الـ55 عالميا بـ1794 مصابا.. والثانية في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا في الإصابات والجزائر في الوفيات
في 49 يوما سجلت مصر 865 حالة مصابة بفيروس كورونا وفي آخر 8 أيام فقط رصدت 929 إصابة ليرتفع العدد إلى 1794 حالة
كتب- حسين حسنين
تدخل مصر، اليوم السبت 11 ابريل، الأسبوع التاسع للإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في الوقت الذي يعتبر فيه المسئولون أنه سيكون هناك ارتفاع ملحوظ في أعداد الإصابات يوميا.
ورصد «درب» أبرز ما قد يهمك معرفته حول أرقام الإصابات في مصر منذ ظهور أول حالة إصابة وحتى كتابة هذه السطور، من واقع الأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة والسكان في بيانها اليومي.
أرقام وتفاصيل
وبحسب أخر إعلان لوزارة الصحة في تقريرها أمس 10 ابريل، سجلت مصر 1794 حالة إصابة بفيروس كورونا، بينها 135 حالة وفاة، تقول الوزارة إن 30% منهم توفوا قبل دخول المستشفيات، بالإضافة إلى شفاء 384 حالة.
هذه الأرقام وضعت مصر في المركز الـ55 بين قائمة الدول التي تشهد إصابات بالفيروس في العالم، وبينما يعتبر هذا الرقم جيد مقارنة بالدول الأخرى التي وصلت الإصابات في بعضها إلى عشرات ومئات الآلاف، إلا أن على مستوى إفريقيا يوجد أرقام أخرى.
ترتيب مصر.. عالميا وإفريقيا
على المستوى الأفريقي، تأتي مصر في الترتيب الثاني من حيث أعداد الإصابات الإجمالية بعد دولة جنوب أفريقيا التي سجلت حتى الآن 2003 إصابة بالفيروس.
كما تأتي في الترتيب الثاني أيضا في أعداد الوفيات بعد الجزائر التي سجلت 256 حالة وفاة من إجمالي 1761 إصابة تم اكتشافها في جميع الولايات الجزائرية، ما يجعلها واحدة من أعلى الدول في نسب الوفيات.
وتفصيليا من إجمالي أعداد الإصابات في مصر، جاءت نسبة الوفاة حوالي 7.5%، وهي نسبة أعلى من المعدل العالمي الذي يبلغ حوالي 6%، بينما نسبة الشفاء بلغت 21.5%، بينما مازالت 1275 حالة قيد العلاج.
إصابات ووفيات يومية
الأرقام التي تم اكتشافها في مصر خلال الأسابيع الـ7 الماضية، جاءت من إجمالي 25 ألف تحليل تم إجراءه في مصر بحسب تصريحات وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، أي ما يعادل 250 حالة لكل مليون مواطن في مصر.
وعن تسجيل الأعداد يوميا، جاء أعلى يوم تسجيل إصابات من نصيب يوم 6 ابريل الذي شهد تسجيل 149 إصابة، يليه يوم 9 ابريل بتسجيل 139 حالة إصابة جديدة، ثم يوم 7 ابريل بـ128 حالة جديدة.
فيما كان أقل يوم لتسجيل الإصابات من نصيب يوم 9 مارس، بعدما سجلت الوزارة في هذا اليوم 4 إصابات جديدة فقط.
وحول الوفيات، سجلت الوزارة أقل عدد وفيات بواقع حالة وفاة واحدة في 7 أيام منذ بداية التسجيل، بينما جاء أعلى يوم في تسجيل الإصابات من نصيب 10 ابريل بتسجيل 17 حالة وفاة، يليه 9 ابريل بـ15 حالة وفاة.
وسجلت مصر في آخر ثمانية أيام أكثر من عدد الحالات التي اكتشفتها قبل ذلك في نحو 49 يوما سابقة، حيث رصدت وزارة الصحة المصرية في الفترة من 14 فبراير الماضي يوم اكتشاف أول حالة إصابة وحتى 2 أبريل 865 حالة، فيما سجلت البلاد في الثمانية أيام التالية حتى 10 أبريل 929 حالة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 1794 حالة.
إحصائيات رسمية
الوزيرة الدكتورة هالة زايد، أعلنت يوم 2 ابريل، إحصائيات الوزارة للإصابات وتوزيعها العمري ونسب الوفيات.
وقالت الوزيرة، إن أكثر فئة عمرية تعرضت للإصابة هي الفئة العمرية من 50 إلى 59 عاما بنسبة 22%من إجمالي الإصابات، وأن 94% من المتوفين كانوا في الفئة العمرية أكبر من 50 عاما.
وأضافت الوزيرة أن 100% من المتوفين كانوا يعانون من أمراض مزمنة (قصور بوظائف الكلى، قصور بالشرايين، أمراض الضغط، أمراض السكر) ومرضى أورام.
وتابعت: بلغت نسبة الذكور 61% من إجمالي المصابين، فيما سجلت نسبة الإناث 39%، وجاءت إصابات الأطفال الأقل من عشر سنوات بمعدل 2% من إجمالي الإصابات.
بينما قالت الوزيرة فيما يتعلق بمدة الإقامة داخل مستشفيات العزل، إن متوسط فترة الإقامة في المستشفيات من توقيت الدخول وحتى الشفاء التام بلغ 8 أيام، بينما كانت أطول نسبة إقامة مدتها 22 يوما.
توقعات بالزيادة
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه من المتوقع زيادة أعداد الإصابات اليومية خلال الأسبوع الحالي والأسبوعين القادمين، وقفا للتقديرات التي وضعناها منذ بداية الأزمة.
وأضاف مدبولي، في المؤتمر الصحفي له مع وزير الدولة الإعلام، الأربعاء الماضي، أن الأعداد المتوقعة لهذا الأسبوع من البداية كانت بين 120 و150 حالة، كما توقعنا بالضبط، وهو ما حدث بالفعل.
وتابع: «ستكون هناك زيادات في الإصابات اليومية خلال الأسبوع الحالي والقادم والذي يليه، وهذا متوقع، ولكن الخوف هو من أن نصل إلى تضاعف الأعداد يوميا، وقتها سنكون في اتجاه الدول التي فقدت السيطرة».
وأضاف: “المعيار الأهم هو التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، ونحن مازلنا في المرحلة الأمنة، ونراهن على التزام المواطن المصري للخروج من هذا الموقف العصيب”.
منظمة الصحة العالمية ومصر
وفي 26 مارس، قالت منظمة الصحة العالمية، إنها أنهت مهمتها التقنية في مصر، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مازال أمام مصر، فرصة قوية للسيطرة بشكل فعال على تفشي فيروس كورونا.
وأضافت المنظمة، عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر: «أنهينا مهمتنا التقنية في مصر حول كوفيد-19 بنتائج رئيسية عن العمل الجاد الذي يتم القيام به للسيطرة على تفشي المرض، خاصة في مجالات الكشف عن الحالات وتتبع المخالطين، والفحص المختبري، وإحالة المرضى».
وأضافت المنظمة: «في ضوء التقارير المتعلقة بانتقال العدوى محليًا في مصر، هناك نافذة (فرص) حاسمة من الفرص للسيطرة بشكل فعال على تفشي المرض ومنع الانتقال المحلي لفيروس كورونا، مع الأخذ بنهج إشراك الحكومة بالكامل ونهج إشراك المجتمع بأكمله».