«مصيرنا واحد» تنعى الطبيبة السودانية الشابة آلاء فوزي: نُطالب المجتمع الدولي بتأمين المستشفيات والفريق الطبي وتطبيق القانون الدولي الإنساني
كتب: عبد الرحمن بدر
نعت حملة مصيرنا واحد الطبيبة السودانية الشابة آلاء فوزي المرضي، والتي توفيت إثر إصابتها بطلقة نارية عشوائية بمنزلها بعد عودتها من عملها بالمستشفى الحكومي.
وقالت الحملة في بيان لها، الخميس: “إذ نتضامن مع الأطباء السودانيين في مطالبهم المتكررة بتوفير الحماية للمستشفيات والعاملين بها، فإن مصيرنا واحد تطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بإلزام طرفي النزاع المسلح في السودان بالالتزام بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة ١٩٤٩وما تتضمنه في مواد ١٦ و ١٧ و١٨ التي نصت على أن يكون الجرحى والمرضى، وكذلك العجزة والحوامل موضع حماية واحترام خاصين”.
وطالبت الحملة بإلزام أطراف النزاع على إقرار ترتيبات محلية لنقل الجرحى والمرضى والعجزة والمسنين والأطفال والنساء النفاس من المناطق المحاصرة أو المطوقة، ولمرور رجال جميع الأديان، وأفراد الخدمات الطبية والمهمات الطبية إلى هذه المناطق.
وأضافت أنه شددت اتفاقية جنيف على أنه لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة، لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء النفاس، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات، وما اتبع اتفاقية جنيف من مواد القانون الدولي الإنساني وقت الحروب، وبالأخص ما يتعلق بتأمين المستشفيات والفريق الطبي وحماية المرضى والجرحى.
يذكر أن حملة مصيرنا واحد هي حملة تم تدشينها في نوفمبر 2017 لمناقشة القضايا الصحية و المشاركة في وضع حلول لها، و سبق أن شاركت في عدة ملفات هامة مثل “المسؤولية الطبية” و”الإعتداء على المستشفيات” و”التوعية بالأمراض النادرة”.
يشار إلى أنه لقيت الطبيبة آلاء فوزي المرضي، ابنة كابتن فريق الهلال السوداني، مصرعها إثر رصاصة طائشة، وذلك على وقع الاشتباكات الدامية التي لم تتوقف في السودان رغم الهدنة.
وبينما كانت الشابة عائدة من عملها، قتلت إثر رصاصة أصابتها من نافذة المنزل، ووسط هذه المأساة، أصيبت والدتها بجروح خطرة، وفقا لما أكده والدها.
وقال الأب المكلوم لـ(العربية)، إن رصاصة طائشة قتلت ابنته بعد عودتها من العمل.
وتابع كابتن فريق الهلال السوداني، أن ابنته كانت تعمل في مستشفى الحارة الثامنة، واتجهت من عملها إلى المنزل.
وبعد وصولها، خرجت من غرفة نومها إلى الصالة فاخترقت رصاصة طائشة النافذة، فأصابت زوجته أولا ودخلت فكها الأيمن، ثم وصلت إلى قلب ابنته وقتلتها فورًا.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع ما أعلن عنه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أفادوا بوجود عشرات الجثث في الشوارع يُرجح أنها لقتلى قضوا جراء الرصاص والقصف العشوائي.
وتعيش العاصمة الخرطوم منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع مطلع هذا الأسبوع، وضعا إنسانيا حرجًا في ظل شح إمداد الغذاء وانقطاع الكهرباء لساعات طوالٍ، وانعدام مياه الشرب في كثير من الأحياء السكنية.
إلى ذلك، قاد انقطاع إمداد المياه والمعينات الطبية وعدم توفر الكوادر الطبية، إلى خروج كثير من المستشفيات عن الخدمة، التي طال بعضها القصف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي واستخدامها كارتكاز للقوات المتحاربة.