مصطفى بكري يُطالب بمنع «نتفليكس» بمصر بعد «أصحاب ولا أعز».. وماجدة موريس: لا نملك منعها والفيلم لا يشجع على المثلية
الناقدة الفنية: الفيلم يؤكد لنا أن الموبايلات والأجهزة الدخيلة على حياتنا أفسدت سهرة جميلة.. والأفضل إن كل واحد يختار ما يريد
بكري يهاجم منصة عرض الفيلم: دول تجار وعندهم أجندة سياسية.. ولا يمكن نترك بلدنا مستباحة بهذا الشكل
كتبت: ليلى فريد
طالب البرلماني والإعلامي مصطفى بكري، بمنع منصة نتفليكس بمصر بعد عرض فيلم أصحاب ولا أعز.
وهاجم بكري الفيلم والمنصة قائلا: “هذه ليست أول مرة تقدم فيها نتفليكس عملا يستهدف القيم والأخلاق العربية والمصرية بالذات”.
وتابع في مداخلة مع برنامج (الحكاية) على فضائية (إم بي سي مصر): “هذا الفيلم ممول من نتفليكس لكن أحد منتجيه هو محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، الذي قدم فيلم ريش وأظهر مصر بصورة الفقر المدقع، وفيلم اشتباك الذي يتعاطف مع الإخوان بعد 30 يونيو. والفيلم الأخير منقول من فيلم إيطالي دون مراعاة القيم والأخلاق المصرية والعربية وليس فيه أي إبداع”.
وأضاف بكري: في تقديري إن وزيرة الثقافة لن تقبل بهذا الأمر لإن فيه تعارض كبير مع قيمنا وأخلاقنا وليس فيه إبداع، ولازم نمنع نتفليكس من إنها تكون موجودة في مصر. دول تجار وعندهم أجندة سياسية، لو منعت لبعض الوقت على الأقل يراجعوا أنفسهم، ولا يمكن نترك بلدنا مستباحة بهذا الشكل”.
بدورها قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس، إن فيلم أصحاب ولا أعز يقدم نوع من الدراما هو دراما المكان الواحد، وإنها لم تشاهد فيه كم من الألفاظ النابية.
وتابعت:”الفيلم يؤكد لنا أن الموبايلات والأجهزة الدخيلة على حياتنا أفسدت سهرة جميلة إنسانية بين أصدقاء تحدث في كل مكان في العالم”.
وبسؤالها هل يشجع الفيلم على المثلية الجنسية؟ قالت الناقدة: “كيف يشجع على المثلية الجنسية والرجل يعترف لهم في النهاية وهو يشعر بالخجل، هذا أمر موجود في كل مكان في العالم لكن الفيلم لم يروج ولم يشجع عليه”.
وكشفت ماجدة موريس عن رأيها في فكرة منع منصة نتفليكس في مصر قائلة: “الأفضل إن كل واحد يختار ما يريد بشكل حقيقي، وهل سنمنع كل المواقع الإلكترونية التي تعرض الأفلام كل يوم ونمنع فيس بوك؟ مش هنقدر، إحنا لا نملك إننا نمنعها ولازم وإحنا بنشوف نحكم عقلنا”.
يذكر أن”أصحاب ولا أعزّ” أول فيلم عربي من إنتاج نتفليكس، ويعرض في ١٩٠ دولة مترجما إلى 31 لغة ومدبلج إلى 3 لغات، وتدور أحداثه حول سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كل الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع، وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرف عنها أحد بما فيهم أقرب الأصدقاء.
وبعد ساعات من طرحه على منصة نتفليكس، أعلن بكري، تقدمه ببيان عاجل، إلى الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، ضد الفيلم وصناعه.
وقال بكري، في البيان العاجل إن فيلم أصحاب ولا أعز، يحرض على المثلية الجنسية والخيانة الزوجية، وهذا يتنافى مع قيم وأعراف المجتمع المصري.
كان المحامي أيمن محفوظ، أعلن تقدمه بإنذار لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، تمهيدًا لإقامة دعوى قضائية ضد وزارة الثقافة والمصنفات الفنية، لمنع عرض فيلم أصحاب ولا أعز بطولة منى زكي، وإياد نصار بعد ساعات من عرضه بمنصة نتفليكس وهي منصة خاصة تقدم خدماتها للجمهور باشتراك مدفوع.
وقال محفوظ في إنذاره لوزيرة الثقافة، إنه بعد عرض فيلم أصحاب ولا أعز للجمهور، أثار موجة من الغضب الجماهيري من خلال الدعوة للانحلال الأخلاقي في عدة مشاهد بالفيلم من أبطاله، وكان أول المشاهد ظهور فتاة 18 سنة وتحمل عازلًا طبيا لإقامة علاقة جنسية مع شاب، وقد وافقها والدها على ذلك الفعل الشائن، مع تعنيفه أمها بعدم التعدي على خصوصية الفتاة والتفتيش في حقيبة يدها.
كانت منى زكي حضرت العرض الخاص للفيلم في دبي، 17 يناير الجاري، قبل ثلاثة أيام من انطلاق عرضه على منصة نتفليكس، بحضور أبطال العمل الفنانة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والفنان الأردني إياد نصار، والفنانين عادل كرم، جورج خبّاز وديامان أبو عبود وفؤاد يمين بالإضافة إلى مخرج الفيلم وسام سميرة، ومن منتجين الفيلم محمد حفظي، والمنتج منفذ ميادة الحراكي.