“مصر للطيران” تعلن عن مميزات للراغبين في السفر لقطر: تخفيض 20% على جميع الرحلات
كتب- محمود هاشم
أعلنت شركة “مصر للطيران” عن طرح ميزات للراغبين في السفر إلى قطر، عقب قرار عودة الطيران بين القاهرة والدوحة.
وأكد بيان الشركة، اليوم الجمعة، أن هناك تخفيضا 20% على جميع درجات السفر على رحلاتها من القاهرة إلى الدوحة، ويسري هذا التخفيض عند شراء التذاكر حتى 10 فبراير 2021 والسفر حتى 27 مارس 2021.
يذكر أن مصر أعادت فتح الأجواء الجوية أمام الطيران القطري اعتبارا من الثلاثاء، وأغلقت مصر أجواءها أمام الطائرات القطرية في 6 يونيو عام 2017 حيث كانت شركة “مصر للطيران” تنظم 3 رحلات أسبوعيا إلى قطر، كما كانت قطر تقوم بتسيير 4 رحلات أسبوعية لمصر.
واستأنفت السعودية قطر، في 11 يناير الحالي، الرحلات الجوية بين البلدين، في إطار المصالحة التي جرى التوصل إليها أخيرا بين أطراف الأزمة الخليجية، في قمة مجلس التعاون بمدينة العلا السعودية.
وأقلعت أول طائرة تجارية بين قطر والسعودية منذ 3 سنوات ونصف، وهي طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية، وتخرج من مطار الدوحة.
كما أقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية من الرياض إلى الدوحة، في اليوم نفسه، ومن المتوقع أن تسير الشركة طائرات من مدينة جدة في وقت لاحق.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر، متهمين إياها بالتقرب من إيران ودعم جماعة الإخوان المسلمين، ومجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.
وأغلقت الدول الأربع مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية معها وأوقفت دخول القطريين إلى أراضيها.
في سياق متصل، كشفت وثيقة أعدتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية أن المصالحة الخليجية قد تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين قطر وإسرائيل، ما قد يأتي بمكاسب ملموسة لتل أبيب.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بنسختها العبرية، أمس الأحد، أن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية نشرت الأسبوع الماضي وثيقة بعد الإعلان عن المصالحة الخليجية خلال قمة العلا، اعتبرت فيها أن تسوية التوتر بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى قد يؤدي إلى إبرام اتفاق تطبيع بين الدوحة وتل أبيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر قطعت علاقاتها الرسمية مع إسرائيل في عام 2009 بعد إطلاقها حربا على قطاع غزة في عملية معروفة باسم “الرصاص المصبوب”، لكن الاتصالات بين الطرفين مستمرة وتشمل تنسيقا معينا حول القضية الفلسطينية.
وبحسب وثيقة وزارة الاستخبارات، فإن إقامة علاقات رسمية مع قطر ستعود بالمنفعة بالنسبة إلى إسرائيل خاصة في الساحة السياسية الخارجية حيث من المتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى “بناء جسر” يقود إلى معسكر جماعة “الإخوان المسلمين” وخفض التوتر مع تركيا ودعم الأمن والاستقرار الاقتصادي في قطاع غزة.
أما من الزاوية الاقتصادية فتقول تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية إن التطبيع مع قطر قد يؤدي إلى أن تؤمن الأخيرة احتياطات إسرائيل من الغاز المسال، إضافة إلى جلب الاستثمارات في قطاع الصناعة، كما من المتوقع أن تصبح السوق القطرية مستهلكا للمنتجات الزراعية والدوائية والموارد المائية الإسرائيلية فضلا على آفاق للتعاون في الطيران والسياحة وتبادل العمالة.
وتفيد التقديرات بأن تطبيع العلاقات بين الطرفين قد يفتح كذلك آفاقا للتعاون في المجال الأمني حيث قد تكون قطر، حسب الوثيقة، مستهلكا للأسلحة والتكنولوجيا الإسرائيلية.
وعلى الرغم من ذلك، لفتت “يديعوت أحرنوت” إلى أن معدي الوثيقة يتخوفون من استمرار التوتر بين دول المقاطعة الـ4 وقطر، حتى بعد التوقيع على بيان المصالحة الخليجية في قمة “العلا” بالسعودية يوم 5 يناير، وهو ما يعني صعوبة إتمام التطبيع بين إسرائيل وقطر، في المرحلة الراهنة.