مصر تسجل 948.. الصحة العالمية: 15 مليون إصابة جديدة بـ أوميكرون في 7 أيام.. ومسئول بالبيت الأبيض: الجميع سيصاب بالمتحور الجديد
كتب- فارس فكري ووكالات
في الوقت الذي قالت فيه منظمة الصحة العالمية إن متحور أوميكرون أقل خطر من متحور دلتا إلا أنه مازال خطيرا مشيرة إلى إصابة 15 مليون إنسان به خلال 7 أيام، سجلت وزارة الصحة المصرية 948 إصابة جديدة ووفاة 28 حالة، فيما أعلن كبير المستشارين الطبيين بالبيت الأبيض أن الجميع تقريبا سيصاب بمتحور أوميكرون
وأعلنت وزارة الصحة، في الساعات الأولى من اليوم الخميس، عن خروج 845 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 329802 حتى اليوم.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه تم تسجيل 948 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 28 حالة جديدة.
وأكد أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وأشار “عبد الغفار” إلى أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 395688 من ضمنهم 329802 حالة تم شفاؤها، و 22042 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن “105”، و”15335″ ورقم الواتساب “01553105105”، بالإضافة إلى تطبيق “صحة مصر” المتاح على الهواتف.
من ناحيته أكد الدكتور تادروس ادهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن متحور أوميكرون هو أقل شدة من متحور دلتا لكنه يظل فيروسا خطيرا لمن لم يحصلوا على اللقاح.
وأشار تادروس، في مؤتمر صحفي الأربعاء بمقر المنظمة في جنيف، إلى أن الارتفاع الحاد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا يعود إلى متحور أوميكرون الجديد، وحيث وصل العدد إلى حوالى 15 مليون إصابة جديدة في الأيام السبعة الأخيرة فقط، لافتا إلى أنه رغم استقرار عدد الوفيات جراء الفيروس منذ أكتوبر الماضي إلا أن العدد ما زل يعتبر كبيرا.
وتم اكتشاف متحور اوميكرون في نوفمبر الماضي وتسبب منذ ذلك الحين في زيادة عدد الحالات في جميع أنحاء العالم، مما دفع بعض البلدان والولايات والمدن إلى إعادة فرض القيود.
وطالب مدير عام المنظمة الدولية بسد الفجوة الموجودة في توزيع اللقاحات على مختلف الدول، مؤكدا أنه لن يمكن الانتهاء من المرحلة الحادة من الوباء قبل سد هذه الفجوة، منوها إلى أن 90 دولة لم تحقق بعد هدف تلقيح 40% من السكان و36 دولة منها قامت بتلقيح أقل من 10% من السكان.
وأعادت المنظمة الدولية التأكيد على الأهمية القصوى لإتاحة اللقاحات للعاملين الصحيين الذين يواجهون الفيروس في الخطوط الأمامية، وذلك حتى يمكن حمايتهم من الإصابة بالعدوى، وكذلك نقلها.
وأشار تادروس إلى أن النساء الحوامل يمكن أن يكون عرضة لأعراض المرض الحادة حال إصابتهن بالفيروس وهو ما يستدعي أن تكون لديهن كل التسهيلات للوصول إلى اللقاحات، مؤكدا أن نقل الفيروس من الأم الحامل إلى الجنين أو الطفل عند الولادة هو أمر نادر للغاية بحسب الدراسات حتى الآن، منوها إلى أن فصل الأطفال عن الأمهات المصابات غير ضروري إذ لم يتم الكشف حتى الآن عن وجود الفيروس في حليب الأم بعد الولادة.
وردا على أسئلة الصحفيين بخصوص منع الحكومة الإثيوبية حتى الآن لدخول الإمدادات الطبية إلى إقليم تيجراي، انتقد الدكتور تادروس أدهانوم الحكومة الإثيوبية بشدة، وقال إن منظمة الصحة وبرغم كل المحاولات لم تتمكن منذ يوليو الماضي من إدخال أية إمدادات طبية إلى منطقة تيجراي، ولم تمنحها الحكومة الإثيوبية تصريحات بذلك.
وأشار تادروس إلى أن مرضى السكر أصبحوا يستخدمون الأدوية منتهية الصلاحية في الوقت الذي لا تستطيع المرافق الصحية علاج المصابين جراء الهجمات التي تتم بالطائرات بدون طيار والتي توقع الضحايا المدنيين في تيجراي كل يوم، إضافة إلى ما يعانيه سكان الإقليم من عدم وصول إمدادات الغذاء إليهم.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية إنه برغم انتمائه إلى الإقليم إلا أنه يتحدث بحقيقة ما يجري ودون النظر إلى أنه من الإقليم، منوها إلى أن ما يحدث في إقليم تيجراي لا يحدث في أى مكان في العالم، وأن على المجتمع الدولي أن يفعل شيئا.
من جانب آخر قال خبير الأمراض المعدية وكبير المستشارين الطبيين بالبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، اليوم، إن “الجميع تقريبًا” سيصاب في نهاية المطاف بمتغير أوميكرون لفيروس كورونا.
وأضاف فاوتشي في تصريحات لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: “أوميكرون على درجة غير عادية وغير مسبوقة من قابلية الانتقال، سنجد في النهاية أنه أصاب الجميع تقريبًا”، حسبما نقلت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية.