مصر تدين تصريحات صهيونية بشأن ضم الضفة الغربية: الاحتلال يهدد فرص السلام ويقوض حل الدولتين
الخارجية المصرية ترفض مخططات الاستيطان وتهويد القدس وتؤكد: لا بديل عن إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
مصر تطالب المجتمع الدولي بموقف حاسم لوقف الانتهاكات الصهيونية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية
كتب – أحمد سلامة
أدانت مصر، على لسان وزارة الخارجية، ما صدر عن مسؤولين صهاينة بشأن فرض السيادة على أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا يضرب عرض الحائط بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويُقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، رفضها التام للتصريحات الصادرة عن وزير الأمن القومي الصهيوني، والتي اعتبر فيها الضفة الغربية جزءًا من “السيادة الصهيونية”، ووصفتها بأنها تصريحات غير مسؤولة تتنافى مع أبسط مبادئ القانون الدولي، وتُعد امتدادًا لسياسات الاستيطان والضم التي تهدد فرص حل الدولتين.
وشدد البيان على أن استمرار الاحتلال الصهيوني في تنفيذ مخططاته الأحادية، سواء بتهويد القدس الشرقية، أو بتوسيع المستوطنات غير الشرعية، أو بالتصعيد العسكري في الضفة وغزة، من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الإقليمية، ويُفاقم معاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه انتهاكات يومية ممنهجة.
ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة القوى الكبرى والأطراف الراعية لعملية السلام، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، واتخاذ مواقف واضحة ضد الممارسات الصهيونية التي تنسف الأسس التي قامت عليها عملية السلام منذ اتفاق أوسلو.
كما أكدت الخارجية المصرية دعمها الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددة على ضرورة وقف كل الانتهاكات الصهيونية فورًا، وإنهاء الاحتلال كمدخل أساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على كامل ترابه الوطني.

