مصر تدين بـ«أشد العبارات» اقتحام القوات الإسرائيلية لحرم المسجد الأقصى والتعرُض للمُصليين الفلسطينيين
أدانت وزارة الخارجية المصرية، يوم الاثنين، بـ«أشد العبارات» اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي حرم المسجد الأقصى المبارك مُجددا.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان صحفي مقتضب على موقع «فيسبوك»، إنها تعرب عن إدانتها بـ«أشد العبارات» اقتحام القوات الإسرائيلية مُجددا حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرُض للمُصليين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى.
وأكدت الخارجية المصرية، ضرورة تحمُل إسرائيل لمسئوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي «تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذي لا يُحمد عُقباه».
كما شددت على ضرورة «وقف كافة الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك»، لاسيما في شهر رمضان، وذلك اتساقا مع قواعد القانون الدولي، وبغية توفير كافة أوجه الحماية للمدنيين الفلسطينيين في حرم المسجد الأقصى المبارك وسائر أنحاء القدس الشرقية، مع عدم استهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها.
ويشهد حي الشيخ جراح في القدس المحتلة منذ أيام مواجهات عنيفة بين الأهالي قوات الاحتلال ومستوطنيه مواجهات يومية، ما يسفر عن وقوع اصابات واعتقالات، وذلك رفضًا لسياسة تهجيرهم والسيطرة على الحي الذي يضم آلاف الفلسطينيين.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد طالب يوم الخميس الماضي، المجتمع الدولي بالتدخل لمنع التهجير القسري لسكان حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان صحفي إن تهجير السكان من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية يُمثل جريمة مكتملة الأركان، مشددا على المجتمع الدولي ضرورة التدخل لمنع هذه الإجراء الذي ينتهك أبسط حقوق الإنسان الفلسطيني، ويُرسخ نظاماً للفصل العنصري في الأراضي المحتلة.
وأشار مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية إلى أن التهجير، الذي يستهدف نحو 28 منزلاً يقطنه نحو 500 نسمة من العائلات الفلسطينية، يجري في إطار مخطط مستمر لتهويد القدس الشرقية، وبخاصة الأحياء القريبة من البلدة القديمة، ولتفريغ هذه الأحياء من الوجود الفلسطيني.
ونقل المصدر عن أبو الغيط قوله إن الفلسطينيين يدفعون ثمن التنافس بين اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، وأن تصاعد سياسات التهويد والاستيطان والتهجير قد تؤدي إلى إشعال الموقف في الأراضي المحتلة، وخاصة في القدس، على نحو لا يمكن تصوره أو التنبؤ بمآلاته.
ووصف أبو الغيط السياسات التي تُمارسها سلطات الاحتلال بـ«غير المسئولة»، وبأنها تعكس صراعاتٍ داخلية ومصالح حزبية ضيقة.
وشدد أبو الغيط على مسئولية المجتمع الدولي في ممارسة الضغوط على إسرائيل لمنع التهجير القسري لسكان الشيخ جراح، قبل أن ينزلق الموقف إلى المزيد من التصعيد.