مصر تدين التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة: تؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة
أدانت مصر، التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بقصف قطاع غزة، ما أسفر عن 13 ضحية و20 مصاباً حتى الآن، من ضمنهم مدنيون من النساء والأطفال، واقتحام مجموعة من المستوطنين للمسجد الأقصى، صباح الثلاثاء تحت حماية القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى استمرار الاقتحامات للمدن الفلسطينية وآخرها نابلس.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها يوم الثلاثاء، رفض مصر الكامل لمثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر في إطار ما تم التوصل إليه من تفاهمات في اجتماعي “شرم الشيخ” و”العقبة”، بهدف تهيئة المناخ الملائم لإعادة تحريك مسار عملية السلام.
واستشهد 13 فلسطينيا بينهم أربعة أطفال، وستة نساء، وأصيب 20 على الأقل بجروح بينهم حرجة وخطيرة، فجر الثلاثاء، في سلسلة غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن دوي انفجارات متتالية سمعت في أرجاء قطاع غزة، تبين أنها استهدافات من قبل طائرات حربية إسرائيلية وبدون طيران لعدد من المنازل والشقق السكنية في مدينة غزة ومدينة رفح ومدينة خان يونس، وسط القطاع وشماله.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الثلاثاء، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف “الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني”.
واعتبرت الخارجية في بيان لها، “هذه الجريمة امتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، واستمرارا لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تصدير أزماتها لساحة الفلسطينية وحلها على حساب حقوق شعبنا، ومحاولة إسرائيلية مفضوحة لتكريس منطق القوة العسكرية الغاشمة في التعامل مع قضية شعبنا بديلا للحلول السياسية السلمية للصراع”.
ودانت “الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد أهلنا في قطاع غزة وأدت إلى استشهاد 12 مواطنا أغلبهم اطفال ونساء ومدنيين عزل”.
وحملت الوزارة “الحكومة الاسرانيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان ونتائجه على ساحة الصراع، باعتباره تصعيدا خطيرا يهدد بتفجيرها بالكامل”.
وطالبت المجتمع الدولي “بتدخل عاجل لوقف العدوان على شعبنا، مؤكدة أن الحل السياسي التفاوضي للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع”.