مصر تدين إعلان الاحتلال الإسرائيلي إنشاء 8300 وحدة استيطانية في القدس المحتلة.. خرقا جديدا لقرارات مجلس الأمن
كتب- فارس فكري
أدانت مصر إعلان السلطات الإسرائيلية خطة لإنشاء نحو 8300 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة .
وقال السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ، في بيان، إن تلك الخطوة تعد خرقًا جديدًا لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كانت وكالة وفا الفلسطينية قالت إن المخطط الجديد يهدف لإقامة 8300 وحدة استيطانية على أراضي الفلسطينيين الممتدة من أراضي بلدة بيت صفافا جنوب شرق القدس المحتلة مروراً بحي البقعة ومنطقة تلبيوت الجديدة حتى قرية الولجة جنوب غرب المدينة المحتلة.
كانت بلدية الاحتلال في القدس وافقت على خطة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وأبراج خاصة بالوظائف الإدارية والفنية والمكتبية في المنطقة الخضراء الممتدة من أراضي بيت صفافا والمالحة والبقعة والمنطقة الصناعية الجديدة “تلبيوت” حتى قرية الولجة، وذلك لشطب الخط الأخضر بين القدس الشرقية والغربية جنوب المدينة.
ووفقا للمخطط الاستيطاني الذي قدمته لجنة التخطيط والبناء في البلدية يوم الجمعة الماضي، سيتم بناء 8300 وحدة استيطانية لأغراض السكن، والصناعة، والتجارة، بحيث سيغير المخطط حدود المدنية ويوسع حدود المنطقة الصناعية الجديدة ” تلبيوت”.
وتهدف الخطة الاستيطانية بحسب ما أفادت بلدية الاحتلال إلى استكمال ما وصفته بـ”الثورة العمرانية بحلول عام 2040″، حيث ستتحول المنطقة الصناعية إلى سكنية وتجارية ومنطقة ترفيه وتنزه وقاعات أفراح ومدينة ملاهي وأبراج تجارية وسكنية.
وحسب مخطط البلدية، من المقرر أن يتم الشروع في تنفيذ المخطط بحلول عام 2021 على أن تستمر الأعمال حتى عام 2040، ويشمل المخطط تنفيذ مجموعة من الأماكن العامة مثل الحدائق والحدائق الداخلية والساحات والشوارع وسوق، وشوارع مظللة بها ممرات للدراجات ومناطق جلوس واستراحة.
ويتضمن المخطط رفع نسبة البناء في المساحة المقدرة بحوالي 5 كيلومترات عبر بناء أبراج يصل ارتفاعها إلى 30 طابقا، والتي ستحتوي على آلاف الوحدات السكنية، وبعضها وحدات صغيرة للعائلات الفردية والأزواج الشباب، بينما ستمتد منطقة التجارة والتوظيف على مساحة 1297000 متر مربع.
وقالت لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال إنه تم تقديم مخطط جديد ومحدث لمنطقة بيت صفافا وأجزاء من منطقة الولجة، بعمق وبدائرة قطرها 5 كم لتوسيع وتحديث المنطقة الصناعية تلبيوت.
وكجزء من المخطط ستتم إزالة قاعات الاحتفالات، التي تعمل الآن، في المنطقة الصناعية، وإخلاء وإزالة الكراجات أيضا في تلك المنطقة.
كما سيتم توسيع البناء في المنطقة الحدودية التي تأتي امتداد لحدود المدينة مع مستوطنة “غيلوا”، ومنها إلى بيت لحم، وتوسيع طريق الأنفاق إلى التجمع الاستيطاني “كفارعتصيون “، وإضافة مسلكين إضافيين لاستيعاب الحركة الاستيطانية الواسعة في 5 مستوطنات ذات كثافة قد تتضاعف في غضون السنوات المقبلة.
وأوضحت بلدية الاحتلال أنه سيتم بالمستقبل القريب تقديم الخطة إلى لجنة التخطيط والبناء اللوائية لمناقشاتها وتقديم الاعتراضات. وقال رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون “لقد وافقنا على واحدة من أهم خطط القدس للسنوات القادمة، وهي خطة نبني فيها مستقبلا للمدينة”.
وأضاف ليون “المخطط الرئيسي لمنطقة تلبيوت هو مخطط كبير للمدينة التجارة والتوظيف، جنبا إلى جنب مع الإسكان والمباني العامة وثقافة والترفيه مع الاستخدام الأمثل لموارد الأرض المحدودة. وتعد خطة تلبيوت الرئيسية مستوى مهما وجزءا من سياستنا المصممة لتطوير اقتصاد المدينة، وتعزيز التعليم والثقافة فيها”.
من ناحية أخرى أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مخطط الكيان الصهيوني لإقامة 8300 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة مؤكدة أن تصعيد عمليات الاستيطان يهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة.
وأوضحت الهيئة في بيان اليوم أن الاحتلال يوسع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس المحتلة مستغلا صمت المجتمع الدولي على انتهاكاته المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتطالب بوقفه.
ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف مخططات الاحتلال الاستيطانية التي تقضي بشكل كامل على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.