مصادر تنفي وفاة المشير طنطاوي.. ولا بيانات رسمية
أكدت تقارير صحفية محلية عدم صحة الأخبار المتداولة على مواقع التواصل لاجتماعي بشأن وفاة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق ورئيس المجلس العسكري السابق الذي حكم مصر بعد ثورة 25 يناير 2019، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكان هاشتاج “طنطاوي مات” قد تصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
ولم تصدر أي بيانات رسمية حتى الآن، حول وفاة طنطاوي الذي ترأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتسلم السلطة في البلاد عقب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك في فبراير عام 2011.
ويشار إلى أن الحديث عن وفاة “طنطاوي” تردد بعد حينما تغيب عن جنازة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، إلا أن مصادر مقربة من أسرته نفت تلك الشائعات، بحسب تقارير صحفية محلية.
ونقلت بعض المواقع المصرية عن مصادر مقربة من أسرة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، قوله إن طنطاوي تم نقله للعناية المركزة وسط حالة صحية حرجة.
وكانت زوجة المشير طنطاوي قد حضرت، الأربعاء، جنازة الرئيس المخلوع، مقدمة واجب العزاء لعائلة مبارك، وهو ما يؤكد وفق ما يرى البعض، الأنباء حول تراجع صحة طنطاوي، مؤخراً.
ونقلت مواقع محلية وعربية، صباح السبت، عن اللواء سمير فرج، رئيس الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية الأسبق، قوله إن طنطاوي بخير “وكل أموره تسير على ما يرام.. ولا صحة لهذا الحديث”.
وأضاف رئيس الشؤون المعنوية الأسبق: “اطمأننت على المشير طنطاوي، هو حاليا في منزله وأحسن وبخير”.
وكان المشير طنطاوي، الذي تغيب عن جنازة الرئيس المخلوع، وكذلك عزاءه، قد نشر نعيا الخميس في إحدى الصحف القومية، نعى خلاله مبارك، وقال فيه: “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَا إِلَيهِ راجِعونَ.. المشير حسين طنطاوي ينعي بمزيد من الحزن والأسى السيد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وألهم أسرته الصبر والسلوان”.
يذكر أن المشير محمد حسين طنطاوي عمل وزيرا للدفاع والإنتاج الحربي، وولد لأسرة مصرية نوبية، وتخرج في الكلية الحربية سنة 1956، ثم كلية القيادة والأركان. وشارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة.
ومن المتوقع حال وفاة مبارك إقامة جنازة عسكرية له كما جرى مع الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ويشار إلى أنه خلال الفترة تولى فيها طنطاوي – بصفته رئيس المجلس العسكري – إدارة شؤون مصر خلال المرحلة الانتقالية في أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير، وقعت أعمال عنف كأحداث ماسبيرو ومسرح البالون، وشارع محمد محمود، ومجلس الوزراء، وألقت قوى سياسية ونشطاء باللائمة فيها على المجلس العسكري الحاكم في ذلك الوقت.
وواجه المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، ونائبه الفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق، وقائد الشرطة العسكرية السابق اللواء حمدي بدين، في العام 2012، اتهامات تتعلق بقضايا قتل المتظاهرين في أعقاب ثورة 25 يناير، إلا أنه لم تتم إدانتهم فيها.