مشايخ قبائل بليبيا تفوض السيسي والجيش المصري لدخول ليبيا.. والرئيس: سنلجأ للبرلمان المصري للحصول على موافقته
كتب- فارس فكري
دعا الشيخ صالح الفاندي رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، مصر للوقوف بجانب ليبيا والدفاع عنها، مضيفا: لا نخشى أي اعتداء أجنبي لأن مصر معنا.
وأضاف خلال كملة أمام الرئيس السيسي، تركيا تحتل بالكامل المنطقة الغربية من بلادنا، ونفوض الرئيس السيسى والجيش المصرى لدخول ليبيا.
من جانبه أكد الرئيس السيسي، أن مصر قادرة على تغيير المشهد العسكري، ولديها أقوى جيش في المنطقة وإفريقيا.
وأضاف السيسي أن جيش مصر للدفاع وليس الغزو، مشيرا إلى أنه سيتم اللجوء للبرلمان المصري للحصول على موافقته على دخول ليبيا.
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، استعداد مصر لاستقبال أبناء الشعب الليبي بالكليات العسكرية المصرية، مضيفا أن مصر جاهزة تماما لذلك، ولتجهيز نواة للجيش الوطني الليبي، على أسا الانتماء الوطني وليس على عقائد دينية
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي فى لقاء، اليوم الخميس، مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية.
وقال رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، صالح الفاندي، يوم الخميس، إن القبائل طلبت من الرئيس السيسي، أن يتدخل الجيش المصري، في حال شن هجوم على سرت.
وأكد الفاندي، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، أن الجيش المصري سيتدخل في حال تمادت تركيا والميليشيات التابعة لها في ليبيا، مضيفا أن لقاء اليوم في القاهرة كان تاريخيا قويا وتناول كافة الجوانب التي تهم ليبيا.
وأوضح أن اللقاء ضم جميع القبائل الليبية، سواء من الشرق أو الغرب أو الجنوب، وتركز اللقاء حول مخاطر الغزو التركي لليبيا، فضلا عن التمسك بوحدة الدولة الليبية ورفض تقسيمها.
وقال الرئيس السيسي لمشايخ القبائل الليبية إن دخول مصر في ليبيا سيكون بطلب منكم وخروجنا سيكون بأمر منكم.
وأضاف أن الخطوط الحمراء التي أعلنتها من قبل في (سرت – الجفرة) هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، وليست دعوة للحرب.
وتابع السيسي: أؤكد لكم أن دفاع مصر عن ليبيا، والعكس صحيح، لهو التزام ناتج عن حالة التكاتف الوطني بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر لن تسمح للمليشيات أن تقترب من مصر.
وأكد أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديداً مباشراً قوياً للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن الرئيس أكد خلال اللقاء الذي عقد تحت شعار “مصر و ليبيا .. شعب واحد … مصير واحد” بأن الهدف الأساسي للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.
وأشار السيسي إلى أن حضور القبائل الليبية إلى بلدهم مصر في هذا التوقيت يبعث رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين، مؤكدًا أن العلاقات بين الشعبين المصري والليبي تمتد على مر التاريخ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال المساس بها.