مشادة على الهواء| فريد زهران: البعض يرى أن الانتخابات الرئاسية مسرحية.. ومحمد الباز: المعارضة تُفسد الحياة السياسية بالحديث عن الضمانات
زهران: هناك مخاوف من التنكيل بالمشاركين في انتخابات الرئاسة.. والباز يرد: طيب ما هو في ناس شاركت في الانتخابات السابقة هل تم التنكيل بها؟
رئيس حزب المصري الديمقراطي: يجب الإفراج عن كل المحبوسين على ذمة قضايا رأي.. والباز: ليه المعارضة بتتعامل وكأن الدولة “عصابة”؟
كتب – أحمد سلامة
نشبت مشادة بين الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج “آخر النهار” عبر قناة النهار، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران، إزاء عدد من القضايا من بينها الإفراج عن المحبوسين والانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي البداية، قال فريد زهران “عبرت عن ترحيبي بقرار الإفراج عن أحمد دومة، وإن كنت أتمنى أن يأتي مبكرًا، لكن أن تأتي متأخرًا خيرٌ من ألا تأتي.. هذا القرار لا يلبي إلا أقل القليل مما نطالب به، وأذكر الجميع بأننا سجلنا قائمة طويلة تعتبر هي (الحد الأدنى) الذي نستند عليه لدخول الحوار الوطني، ولكن حتى الآن كثير من هذه الأسماء لم تخرج، مثل علاء عبدالفتاح ومحمد عادل ومحمد القصاص وغيرهم.. وهناك مفارقة تثير القلق بأنه كانت هناك وعود سابقة بالإفراج عنهم، لكننا مازلنا نأمل في المزيد ونرجو المزيد لأن مصر لن تحقق أي تقدم في ضوء الأزمات الحالية واقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية بدون انفراج سياسي حقيقي”.
وقاطع محمد الباز على حديث فريد زهران بالتساؤل “ألا ترى أن هذا الأمر نسبي؟ يمكن أن ترى أن هذا غير كافٍ بينما بعض الأحزاب والمواطنين يرون أن هذا مبشر بالكثير”.
ورد زهران: دليلي على أنه غير كافي هو الوعود التي صدرت عن عدة جهات بخروج كثير من المحبوسين، وقيل لنا نصًا “بس العملية تبدأ وسرعان ما سينتهي الأمر بالإفراج عن الجميع”.. أود أن أقول إنه منذ أن تردد أنني وآخرين في الحركة المدنية نعمل على ملف الإفراجات تصل إليّ رسائل بعضها لا أستطيع الاستمرار في قراءتها من كثرة ما فيها من حزن لأن البعض حُبس لسنوات بسبب آراء على السوشيال ميديا.
وعلّق الباز بالقول “تعلم أنني كنت أحد من سعوا في ملف أحمد دومة منذ سنوات.. لكن ليه أتخيل أن القوى السياسية تتعامل مع الدولة وكأنها عصابة خاطفة ناس فتقدر تطلعه في ثانية، وكأن مفيش قضاء ولا نيابة ولا مؤسسات، إضافة إلى الإجراءات اللازمة والتي تستغرق وقتًا طويلا”.
ويجيب فريد زهران “نحن نتحدث عن ضرورة توفير مستوى معين من الانفراج السياسي، وهذا لا يمكن أن يحدث وهناك محبوسين لأن ذلك يعني أنني سأكون مقيدا خوفا من الحبس، أما القول بأن الدولة لا تملك من القدرة ما يتيح لها تصفية هذا الملف فهذا أمر غير صحيح، فالرئيس عندما أراد أن يتم العفو عن دومة أصدر قرارًا بذلك”.
وأشار الباز إلى أن “هناك جهاز معين رأى أن دومة تسبب في إهانة كبيرة يجب أن يعاقب عليها وفقًا للقانون”.. ليرد زهران “مفيش دولة بتتعامل مع مواطنيها باعتبارهم أسرى يجوز الانتقام منهم، ولو توفرت إرادة سياسية لتصفية هذا الملف فسيتم الأمر، ولو اتُخذ قرارا من الرئيس وكبار معاونيه بإنهاء الملف فسيحدث ذلك، ولكي يحدث إجماع على التصفية يجب وجود (إرادة سياسية) لذلك؛ خاصة في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الشعب، ولا يجب أن يبقى الملف تحت التفاوض ولكن يجب أن يكون هناك علاج جذري.. أحيانًا تصل إليّ رسائل أن هناك نية وإرادة وأحيانًا أخرى تصل رسائل بأنه ليس هناك نية، وهذا يعني وجود تقديرات متفاوتة، ولابد أن تحسم النخبة الحاكمة بكل أجنحته وتياراتها وتقديراتها هذا الأمر”.
واعتبر الباز أن ذلك “دليل على أن الدولة ليس فيها شخص ينفرد باتخاذ القرار وأن هناك دولة ومؤسسات”، لكن فريد زهران رد “الدولة المصرية على مدار آلاف السنين يحظى شخص الحاكم فيها بصلاحيات كبيرة، ما قلته حول وجود مؤسسات صحيح لكن على النخبة الحاكمة تحديد مسار الشهور القادمة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، وعليها أن تحدد في أي طريق ستسير هل ستسير في طريق الاستمرار في إحكام القبضة الأمنية أم تسير في طريق الانفراجة السياسية؟.. لا يجب التعامل مع الإنفراج السياسي باعتباره (مناورة تكتيكية) لاحتواء أو استخدام المعارضة”.
وحول الانتخابات الرئاسة أكد زهران أن الاجتماعات تجري على قدم وساق وهناك اتجاهات مختلفة، فحسب قوله “هناك رأي يرى أننا إزاء مسرحية وأننا لا يجب أن نشارك، والبعض الآخر يرى أن ندفع في اتجاه توسيع مساحة المشاركة السياسية بالمشاركة، وهناك رأي آخر يرى أنه سيتم التنكيل بالمشاركين”.
وأشار زهران إلى أنه في يوليو الماضي أصدر الحزب بيانًا طالب فيه بالمشاركة في أي استحقاق انتخابي، لكنه أضاف “ولكن حتى الآن نحن فعليا ممنوعين من المشاركة لأن الضوابط والقواعد الضامنة للشفافية لم تتوفر”.
وعقب الباز “طب ما هو في انتخابات اتعملت مرتين وكان في مرشحين ولم يتم التعرض لهم ولم يتم التنكيل بهم، تم التنكيل بمين؟ أرى أنه إذا كان من المعارضة من يرى أنه تم إفساد المناخ السياسي بسبب ممارسات النظام، فأنا أرى أنه تم إفساد المناخ السياسي بسبب ما تردده المعارضة بالحديث عن الضمانات والتنكيل وخلافه”.
للمشاهدة عبر الرابط التالي: