مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق: السيسي أهان ترامب.. والقاهرة تحتاج واشنطن وليس العكس  

كتب – أحمد سلامة

قال مارك كيميت، مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي “أهان” نظيره الأمريكي دونالد ترامب برفض دعوة الأخير لزيارة واشنطن، مشيرًا إلى أن مصر هي التي في حاجة إلى الولايات المتحدة وليس العكس.

تصريحات كيميت جاءت خلال لقاء عبر قناة “سكاي نيوز عربية”، وهي التي دفعت الصحفي سامي قاسمي إلى التساؤل عن سبب “التعالي” على مصر رغم أهميتها الاستراتيجية في المنطقة، مؤكدًا أنها تلعب دورًا رئيسيا في استقرار الشرق الأوسط.

من جانبه، زعم كيميت أن النظرة المتعالية الحالية تجاه مصر قد تكون “آتية من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أهان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برفضه زيارة البيت الأبيض”، وهو ما قد يفسر بعض المواقف السياسية المتخذة تجاه القاهرة.  

وتفتح تصريحات كيميت الباب أمام تساؤلات حول طبيعة العلاقات المصرية الأمريكية وأبعادها في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية، والتي على رأسها قضية تهجير الفلسطينيين من غزة، خاصة في ظل الأدوار التي تلعبها القاهرة على المستويين السياسي والدبلوماسي.

وكانت وكالة أنباء “رويترز” قد نقلت عن مصدرين أمنيين مصريين، أن السيسي لن يسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض إذا كان جدول الأعمال يشمل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وفي مكالمة هاتفية جرت بين السيسي وترامب في الأول من فبراير، وجه ترامب دعوة مفتوحة للسيسي لزيارة البيت الأبيض، دون تحديد موعد محدد.

وتتضمن خطة ترامب، التي أثارت غضبًا واسعًا في العالم العربي، إجلاء أكثر من مليوني فلسطيني من قطاع غزة ووضع القطاع تحت السيطرة الأمريكية، مع تحويله إلى ما يُسمى “ريفييرا الشرق الأوسط”. وأن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم.

ومساء الأربعاء، أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى، الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وسبل تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين حيال القضايا الإقليمية.  

وبحسب بيان الرئاسة، أكد الزعيمان وحدة الموقف المصري والأردني، مشددين على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، مع العمل على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، ضمن الجهود المبذولة لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.  كما أكد الجانبان على أهمية البدء الفوري في إعادة إعمار غزة، مع رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *