مسئولون أمريكيون: منطاد التجسس الصيني تمكن من جمع معلومات استخباراتية من عدة مواقع عسكرية حساسة
وكالات
قال مسؤولون أمريكيون، إن منطاد التجسس الصيني، الذي حلّق فوق الولايات المتحدة في يناير الماضي، تمكن من جمع معلومات استخباراتية من عدة مواقع عسكرية أمريكية حساسة.
ونقلت شبكة “إن.بي.سي” الإخبارية الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، بأن الصين كانت قادرة على توجيه بالون المراقبة حتى تتمكن من نقل المعلومات التي تم جمعها.
ورصدت الولايات المتحدة المنطاد الصيني لأول مرة في 28 يناير، وتم إسقاطه في النهاية في 4 فبراير قبالة سواحل ساوث كارولينا.
وشهد حادث منطاد التجسس احتدام التوترات بين الولايات المتحدة والصين حيث قالت بكين إن المنطاد كان منطادا مدنيا غير مأهول انحرف عن مساره عن طريق الخطأ، وأن واشنطن بالغت في رد فعلها بإسقاطه.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن البالون طار بنمط فوق المواقع يمكنه من جمع المعلومات، معظمها من الإشارات الإلكترونية، والتي يمكن التقاطها من أنظمة الأسلحة أو اتصالات من أفراد القواعد العسكرية، بدلا من الصور.
وأضافوا أن الصين كان بإمكانها جمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية من المواقع الحساسة لولا الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتغلب على الأهداف المحتملة وتقليل قدرة البالون على التقاط الإشارات الإلكترونية عن طريق منعها من البث أو إصدار الإشارات.
وتابع المسؤولون أن البالون كان لديه آلية تدمير ذاتي كان من الممكن أن تنشطها الصين عن بعد، وأضافوا أنه ليس من الواضح ما إذا كان ذلك لم يحدث لأن الآلية تعطلت أو لأن الصين قررت عدم تشغيلها.
وتمكنت الولايات المتحدة من استعادة كميات كبيرة من الحطام من مكان هبوط البالون بعد إسقاطه، بما في ذلك “جميع أجهزة الاستشعار ذات الأولوية وقطع الإلكترونيات التي تم تحديدها بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من الهيكل”.
وذكرت شبكة “إن.بي.سي” في تقريرها أن المسؤولين حاولوا إعادة بناء البالون من الأنقاض التي تم انتشالها.