مسؤول استخباراتي سعودي سابق يتهم بن سلمان بالتخطيط لقتل الملك عبد الله بخاتم مسموم

مونت كارلو

اتهم مسؤول كبير سابق بالمخابرات السعودية يعيش في المنفى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان باستهدافه وبالتخطيط لاغتيال الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز، ووجه التماساً غير مسبوق لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمساعدة في إطلاق سراح ابنيه المسجونين في السعودية.
وقال سعد الجبري في برنامج “60 دقيقة” المذاع على قناة “سي.بي.إس” الأمريكية إن محمد بن سلمان أخبر الأمير محمد بن نايف في عام 2014 أنه يريد أن يقتل الملك عبد الله لتأمين وصول والده الملك الحالي سلمان إلى عرش المملكة.

ووصف الجبري بن سلمان بأنه “مختل عقلياً وقاتل يمتلك موارد لا حصر لها ويشكل تهديداً لشعبه وللأميركيين ولكوكب الأرض”.

عمل سعد الجبري مساعداً لفترة طويلة للأمير محمد بن نايف الذي كان وزيراً للداخلية ورئيساً للاستخبارات وتمت إزاحته من ولاية العهد في عام 2017. 

وفي أغسطس 2019، رفع الجبري الذي يعيش حالياً في كندا، دعوى قضائية تقع في 107 صفحات في محكمة أمريكية يتهم فيها ولي العهد “بإرسال فرقة اغتيال” لقتله في تشرين الأول/أكتوبر 2018، لكن السلطات الكندية أحبطت المحاولة.

وزعم الجبري خلال المقابلة أن الأمير محمد اقترح خلال اجتماع في 2014 على ابن عمه الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية آنذاك، ترتيب اغتيال الملك عبد الله

وأضاف: “قال له أريد اغتيال الملك عبد الله. حصلت على خاتم مسموم من روسيا. يكفي أن أصافحه فقط وسوف ينتهي”. وتابع “سواء كان يقول ذلك ليتفاخر فقط أم لا… فقد قاله وأخذناه على محمل الجد”.

وتابع أن الأمر تمت تسويته على انفراد داخل الديوان الملكي السعودي، لكن الاجتماع تم تصويره سراً وأنه يعرف مكان نسختين من تسجيل الفيديو.

توفي الملك عبد الله عن عمر يناهز 90 عاماً في عام 2015 وخلفه أخوه غير الشقيق سلمان الذي عين محمد بن نايف ولياً للعهد. لكن في عام 2017، تم استبدال بن نايف بمحمد بن سلمان في ولاية العهد وعزل من منصبه كوزير للداخلية وسرت إشاعات حول وضعه قيد الإقامة الجبرية قبل أن يتم اعتقاله عام 2020.

وقال الجبري في المقابلة أن أحد أصدقائه من جهاز مخابرات دولة في الشرق الأوسط حذره من أن محمد بن سلمان سيرسل فريق اغتيال لقتله في أكتوبر 2018 بعد أيام فقط من قيام عملاء سعوديين بقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في تركيا.
ونفت الحكومة السعودية أي تورط لولي العهد في الجريمة، لكن تقريراً استخباراتياً أمريكياً خلص في فبراير 2021 إلى أنه وافق على عملية القبض على خاشقجي أو قتله، غير أن إدارة بايدن لم تعاقب محمد بن سلمان مباشرة.
وزعم سعد الجبري أن فريقاً من ستة أشخاص حطّ في مطار في أوتاوا بكندا لكن تم ترحيلهم بعد أن وجدت الجمارك أنهم كانوا يحملون “معدات مشبوهة لتحليل الحمض النووي”.

في بيان أرسل إلى شبكة “سي بي إس”، وصفت السفارة السعودية في واشنطن الجبري بأنه “مسؤول حكومي سابق فاقد للمصداقية وله تاريخ طويل من التلفيق ومحاولات التشتيت لإخفاء جرائم مالية بمليارات الدولارات ارتكبها ليتنعم هو وأسرته بأسلوب حياة باهظ”.

وتتم مقاضاة الجبري بتهمة الفساد من كيانات سعودية، كما جمد قاض كندي أصوله معتبراً أن هناك “أدلة دامغة على الاحتيال”.

في مارس 2020، احتجزت السلطات السعودية ابنه عمر وابنته سارة، وحكم عليهما بالسجن بتهمة غسل الأموال والتآمر للخروج من المملكة بشكل غير قانوني، وهما تهمتان ينفيانها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *