مسؤول إيراني كبير يؤكد عقد مباحثات مع السعودية لتخفيف التوتر بين البلدين
أجرى مسؤولون من إيران والسعودية محادثات بالعراق في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين، مع سعي واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع طهران في 2015 وإنهاء الحرب في اليمن، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير ومصدرين إقليميين.
وقال أحد المصدرين لوكالة رويترز إن الاجتماع، الذي رتبه رئيس الوزراء العراقي الذي زار السعودية أوائل هذا الشهر، ركز على اليمن حيث يحارب تحالف عسكري بقيادة الرياض جماعة «أنصار الله».
وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» قد نقلت يوم الأحد الماضي عن مسؤولين مطلعين إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبارا أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين، بعد أربع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.
وأضاف تقرير الصحيفة نقلا عن أحد المسؤولين أن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية جرت في بغداد في التاسع من أبريل 2021 وتضمنت بحث هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران علي السعودية.
وقالت «فايننشال تايمز» إن المحادثات كانت إيجابية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي كبير نفيه إجراء أي محادثات مع إيران. كما نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية اللبنانية المؤيدة لإيران ووكالة «يونيوز» للأخبار يوم الأحد 18 أبريل 2021 عن مصدر إيراني نفيه إجراء محادثات مع السعودية، ولم ترد السلطات السعودية بعد على طلب من رويترز للتعليق ولم يتسن الاتصال بمسؤولين إيرانيين للتعليق.
ويأتي التقرير في وقت تحاول فيه واشنطن وطهران إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي عارضته الرياض، وتضغط فيه الولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب في اليمن التي ينظر إليها في المنطقة على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
ودعت الرياض إلى إبرام اتفاق نووي بمعايير أقوى وقالت إنه لابد من انضمام دول الخليج العربية إلى أي مفاوضات بشأن الاتفاق لضمان تناوله هذه المرة لبرنامج الصواريخ الإيراني ودعم طهران لوكلائها الإقليميين.
وأيدت السعودية وحلفاؤها قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران التي ردت بخرق العديد من القيود على أنشطتها النووية.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية لرويترز الأسبوع الماضي إن إجراءات بناء الثقة قد تمهد الطريق لإجراء محادثات موسعة بمشاركة خليجية عربية.