مريم ناعوم تنتقد الهجوم على «أصحاب ولا أعز»: شكلكم زهقانين ومش لاقيين حاجة تفرغوا فيها طاقتكم.. رجعونا ٣٠ سنة ورا ونرفع قضايا حسبة تاني
كتبت: ليلى فريد
انتقدت الكاتبة والسيناريست مريم ناعوم حملة الهجوم على فيلم (أصحاب ولا أعز)، وقالت مريم ناعوم في تدوينة لها على (فيس بوك):”شكلكم زهقانين ومش لاقيين حاجة تفرغوا فيها طاقتكم، ياللا بينا، رجعونا ورا ٣٠ سنة كدة، ونرفع قضايا حسبة تاني ونهيص بقى”.
يذكر أن”أصحاب ولا أعزّ” أول فيلم عربي من إنتاج نتفليكس، ويعرض في ١٩٠ دولة مترجما إلى 31 لغة ومدبلج إلى 3 لغات، وتدور أحداثه حول سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كل الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع، وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرف عنها أحد بما فيهم أقرب الأصدقاء.
وبعد ساعات من طرحه على منصة نتفليكس، وبينما أعلن برلماني تقديمه طلب إحاطة ضد الفيلم، دافع صناع سينما ونقاد عن الفيلم، مطالبين بالتوقف عن فرض الواية على الإبداع.
وتقدم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب ببيان عاجل، إلى الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، ضد الفيلم وصناعه.
وقال بكري، في البيان العاجل إن فيلم أصحاب ولا أعز، يحرض على المثلية الجنسية والخيانة الزوجية، وهذا يتنافى مع قيم وأعراف المجتمع المصري.
كان المحامي أيمن محفوظ، أعلن تقدمه بإنذار لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، تمهيدًا لإقامة دعوى قضائية ضد وزارة الثقافة والمصنفات الفنية، لمنع عرض فيلم أصحاب ولا أعز بطولة منى زكي، وإياد نصار بعد ساعات من عرضه بمنصة نتفليكس وهي منصة خاصة تقدم خدماتها للجمهور باشتراك مدفوع.
وقال محفوظ في إنذاره لوزيرة الثقافة، إنه بعد عرض فيلم أصحاب ولا أعز للجمهور، أثار موجة من الغضب الجماهيري من خلال الدعوة للانحلال الأخلاقي في عدة مشاهد بالفيلم من أبطاله، وكان أول المشاهد ظهور فتاة 18 سنة وتحمل عازلًا طبيا لإقامة علاقة جنسية مع شاب، وقد وافقها والدها على ذلك الفعل الشائن، مع تعنيفه أمها بعدم التعدي على خصوصية الفتاة والتفتيش في حقيبة يدها.
وتابع: مشهد آخر للزوجة منى زكي تخلع رداءها الداخلي حين خروجها من المنزل لأسباب لا أخلاقية، والأخطر هو النظرة المؤيدة للمثلية الجنسية، وإظهار التعاطف مع تلك العلاقات المحرمة.
وأضاف محفوظ: كيف تم الترخيص لخروج هذا الفيلم للعرض الجماهيري، وبه مخالفات صارخة لقانون إنشاء نقابات واتحاد نقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية رقم 35 لسنة 1978، ومخالفة غير منطقية إلى نصوص القانون رقم 430 لسنة 1955، المعدل بالقانون رقم 38 لسنة 1992، والذي ينص على سلطة الرقابة على المصنفات السمعية والبصرية، سواء كان أداؤها مباشرًا، أو مسجلة بأي وسيلة من وسائل التقنية، وذلك بقصد حماية النظام العام والآداب ومصالح الدولة العليا.
وقال المحامي إن العمل يبث السموم الاجتماعية من خلال بعض المشاهد والعبارات التي قد تعصف بأخلاقيات المجتمع وآدابه، وترسخ فكرة الحرية الجنسية المطلقة دون رابط أو ضوابط.
واختتم إنذاره المرسل بكتاب موصى بعلم الوصول، بمطالبة وزيرة الثقافة بإصدار أمر فوري بمنع العرض الجماهيري للفيلم، حماية للقيم والأخلاق التي تحميها وزارة الثقافة، والجهة التنفيذية التابعة لها، وهي المصنفات الفنية، واتخاذ اللازم قانونا.
يذكر أن طارق الشناوي، الكاتب الصحفي والناقد الفني، علق على الجدل المثار حول فيلم (أصحاب ولا أعز) والهجوم على أبطالة، خاصة منى زكي، منتقدًا استمرار تعامل البعض مع العمل الفني والشخصية الدرامية باعتبارهما وجه آخر للفنان محطما الخط الوهمي الفاصل بينهما.
وقال الشناوي، في حسابه على “فيس بوك”، إنه يتحدث عن فيلم (أصحاب ولا أعز)، الذي انطلق أول أمس على منصة نتفلكس، وأثار عاصفة من الانتقادات، بسبب تجسيد منى زكي شخصية زوجة مصرية تعيش في لبنان وتحتسي الخمر، وتناقش زوجها الذي يجسد دوره الفنان إياد نصار وآخرين في قضية الخيانة الزوجية والمثلية الجنسية.
وتابع: “لم تتوقف السهام على النيل من منى زكي، رغم أن الفيلم معروض فقط لمن هم فوق 16 عاما وبه تحذير مباشر أنه يتضمن ألفاظا نابية، أي أنك حر مرتين الأولى هي أن تشترك في المنصة المشفرة مقابل أجر، والثانية ألا تشاهد العمل الفني حتى لو تجاوزت 16 عاما”.
وتساءل الناقد طارق الشناوي: “أين هي المشكلة إذن؟”.
كانت منى زكي حضرت العرض الخاص للفيلم في دبي، 17 يناير الجاري، قبل ثلاثة أيام من انطلاق عرضه على منصة نتفليكس، بحضور أبطال العمل الفنانة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والفنان الأردني إياد نصار، والفنانين عادل كرم، جورج خبّاز وديامان أبو عبود وفؤاد يمين بالإضافة إلى مخرج الفيلم وسام سميرة، ومن منتجين الفيلم محمد حفظي، والمنتج منفذ ميادة الحراكي.