مراسلون بلا حدود: 488 صحفيًا معتقلًا و46 قتيلا في 2021.. و64 “رهائن” في 3 دول بالشرق الأوسط
المنظمة: الصين وفيتنام وبورما وبيلاروسيا والسعودية الأعلى في اعتقال الصحفيين.. والمكسيك وأفغانستان واليمن والهند الأخطر
عدد القتلى في مستواه الأدنى منذ 20 عاما.. و65% من الضحايا تم استهدافهم عمدا
60 صحفية معتقلة معظمهن في بيلاروسيا (أكثر بالثلث مقارنة بالعام الماضي)
أحصت منظمة “مراسلون بلا حدود” 488 عاملًا في مجال الإعلام مسجونًا في العالم حاليًا في عدد قياسي، في الوقت الذي أشارت في تقريرها السنوي إلى مقتل 46 صحفيا سنة 2021 في أدنى حصيلة منذ 20 عامًا.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الصحافة “لم يكن يومًا عدد الصحفيين المسجونين مرتفعًا إلى هذه الدرجة منذ إنشاء التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود عام 1995”.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الزيادة الاستثنائية بنسبة 20% في عام واحد ناجمة “بشكل أساسي عن 3 دول” هي بورما وبيلاروس والصين التي تسبب قانونها للأمن القومي الذي فرضته في هونج كونج عام 2020 بارتفاع حاد في عدد الصحفيين المعتقلين في هذه المدينة.
وأوضحت المنظمة أنها لم تسجّل يومًا “عدد صحفيات معتقلات” مرتفع إلى هذه الدرجة ويبلغ 60، أي أكثر بالثلث مقارنة بالعام 2020.
وفيما يمثل الرجال معظم عدد الصحفيين المسجونين في العالم (87,7%)، إلا أن بيلاروسيا هي الدولة التي احتجزت عدد صحفيات (17) أكبر من عدد الصحفيين الذكور (15).
والدول الخمس التي تسجّل أعلى عدد صحفيين معتقلين حتى الأول من ديسمبر هي الصين (127) وبورما (53) وفيتنام (43) وبيلاروسيا (32) والسعودية (31).
وبلغ عدد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قُتلوا عام 2021، حدّه الأدنى منذ 20 عامًا مع 46 قتيلًا، بحسب المنظمة.
وأكدت “مراسلون بلا حدود” أن “هذا الاتجاه التنازلي الذي تكثّف منذ 2016، يُفسَّر خصوصًا بتطوّر النزاعات الإقليمية (سوريا والعراق واليمن) واستقرار الجبهات بعد عامَي 2012 و2016، خصوصًا تلك المميتة”، وأضافت أن معظم هؤلاء القتلى تعرّضوا للاغتيال: “65% من القتلى يتمّ استهدافهم والتخلّص منهم عمدًا”.
وما تزال المكسيك وأفغانستان هذا العام البلدين الأخطر للصحفيين، وقُتل فيهما على التوالي 7 و6 صحفيين، يليهما اليمن والهند في المرتبة الثالثة مع مقتل 4 صحفيين في كل منهما.
وأحصت مراسلون بلا حدود أيضًا أخذ ما لا يقلّ عن 65 صحفيا ومتعاونًا مع وسائل إعلام، رهائن في العالم أي أكثر باثنين مقارنة بالعام الماضي.
وأوضحت أن “جميعهم رهائن في 3 دول في الشرق الأوسط: سوريا (44 صحافيًا) والعراق (11) واليمن (9)” باستثناء الصحفي الفرنسي أوليفييه دوبوا المحتجز منذ أبريل في مالي.