مراسلون بلا حدود تدعو الأمم المتحدة للتحقيق في ملابسات وفاة الكاتب والمخرج الإيراني بكتاش آبتين
وكالات
دعت منظمة “مراسلون بلا حدود” الأمم المتحدة للتحقيق في ملابسات وفاة الكاتب والمخرج الإيراني بكتاش آبتين الذي توفي في السجن في الـ8 من يناير بعد إصابته بكوفيد-19.
وتوفي آبتين (47 عاما) في سجن إيوين بطهران، بعد أن تأخرت السلطات الإيرانية في تقديم الرعاية له، رغم ان إدارة السجون نبهت إلى تردي حالته الصحية”، وفق ما أوردت المنظمة غير الحكومية المدافعة عن حرية الصحافة والصحافيين في بيان على موقعها الالكتروني.
ودعت البيان “مقرري الأمم المتحدة المعنيين بأوضاع حقوق الإنسان في إيران.. إلى الكشف عن ملابسات وفاة بكتاش ابتين”، مطالبا بـ”وضع حد لهذا السلوك الإجرامي الذي يرقى إلى مستوى اغتيال الدولة”.
وقال رضا معيني رئيس مكتب إيران وأفغانستان في “مراسلون بلا حدود” إن “الحرمان من الرعاية هو أسلوب تلجأ إليه السلطات الإيرانية عمدا للقضاء على المعارضين في السجن”.
وأكدت المنظمة أن هذه الممارسة “تتعارض مع القوانين التي تعهدت السلطات الإيرانية نفسها احترامها”، بينها “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسات اللذين وقعتهما إيران”.
من جانبها، قال مكتب المدعي العام بطهران إنه أثناء مكوث أبتين في المستشفى، تم إرسال “أطباء أكفاء” من المديرية العامة للطب الشرعي في محافظة طهران لمراقبة علاجه وضمان “أقصى قدر من الرعاية الطبية للمريض”.
وكان آبتين يقضي حكما بالسجن ست سنوات بتهمة “بث دعاية مناهضة للحكومة” بعد اعتقاله عام 2016.
وأعربت “مراسلون بلا حدود” عن قلقها بشأن مصير كيفان صميمي بهبهاني (73 عاما) الذي تم توقيفه مع آبتين ويعتبر أحد أقدم الصحافيين المسجونين في العالم. وأشارت إلى أن احتجازه مستمر رغم وجود شهادة طبية “تؤكد أن حالته الصحية لا تسمح بسجنه”.
وأبدت المنظمة خشيتها أن يزداد وضعه سوءا بعد أن نشر “رسالة حمل فيها المسؤولين في القضاء الإيراني مسؤولية وفاة” بكتاش آبتين.
وفي عام 2021، صنفت “مراسلون بلا حدود” إيران في المرتبة 174 بين 180 دولة على صعيد مؤشر حرية الصحافة في العالم.