مدير منظمة الصحة: الوضع الصحي في غزة «كارثي».. ووقف إطلاق النار الحل الوحيد لحماية صحة سكان القطاع
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس يوم الأحد إن تأثير الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” على قطاع الرعاية الصحية في غزة “كارثي”.
وشدد مدير منظمة الصحة العالمية على أن وقف إطلاق النار يمثل الحل الوحيد لحماية صحة سكان غزة، لافتا إلى أن المنظمة تأكدت من تعرض أكثر من 449 مركز رعاية صحية في غزة والضفة الغربية لهجمات، لافتا إلى أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار و14 مستشفى من أصل 36 فقط تعمل جزئيا”
وأضاف جيبريسوس خلال اجتماع طارئ للمجلس التنفيذي للمنظمة إن الظروف مثالية لانتشار الأمراض الفتاكة في غزة.
وأوضح أنه سيكون من المستحيل على منظمة الصحة العالمية تحسين الوضع في ظل أعمال العنف المستمرة.
وقال أمام المجلس المكون من 34 عضوا “من الواضح تماما أن تأثير الصراع على الصحة كارثي”، وأضاف “باختصار، زادت الاحتياجات الصحية بشكل كبير وانخفضت قدرة النظام الصحي إلى ثلث ما كانت عليه”.
ويطالب الاقتراح الذي يراجعه المجلس والذي اقترحته أفغانستان والمغرب وقطر واليمن بفتح ممر لدخول العاملين بالقطاع الطبي وإمداداتهم، وتكليف منظمة الصحة العالمية بتدبير التمويل اللازم لإعادة بناء المستشفيات.
ومع ذلك، قال تيدروس إنه سيكون من “المستحيل تقريبا” تلبية تلك الطلبات نظرا للوضع الأمني على الأرض، وعبر عن أسفه العميق لأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يتمكن من الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
وأضاف أن “تزويد المرافق الصحية بالإمدادات أصبح صعبا للغاية ومهدد بشدة بسبب الوضع الأمني على الأرض وعدم كفاية إعادة الإمداد من خارج غزة”.
وتعد مثل هذه الجلسات الطارئة لمنظمة الصحة العالمية نادرة وقد حدثت أثناء الأزمات الصحية لا سيما جائحة كوفيد-19 في عام 2020 وأثناء تفشي وباء إيبولا في غرب أفريقيا عام 2015.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ65، حيث واصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، قصفه العنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 17 ألف فلسطيني، غالبيتهم منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى أكثر من 49 ألف جريح.
وما زال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.