مدى: 39 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال فبراير ارتكب الاحتلال 31 منها
انتهاكات الاحتلال تضمنت اعتداءات مباشرة بالرصاص المعدني وقنابل الغاز استهدفت صحفيين وطواقم تليفزيونية
كتب – محمود حسنين
قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” إن شهر فبراير الماضي شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بشهر يناير الذي سبقه.
ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” ووثق 39 انتهاكا، للحريات الاعلامية خلال فبراير بارتفاع قدره 12 انتهاكا، مقارنة بعدد الانتهاكات التي سجلت خلال يناير الذي شهد ما مجموعه 27 اعتداء. وجاء هذا الارتفاع نتيجة ارتفاع في عدد الانتهاكات الاسرائيلية والفلسطينية على حد سواء.
وشملت الاعتداءات ضد الحريات الاعلامية هذا الشهر اقدام شركة فيسبوك على اغلاق صفحة شبكة الحرية الاعلامية ومقرها مدينة الخليل، بدعوى نشرها مواد تنتهك السياسة العامة لشركة فيسبوك.
الانتهاكات الاسرائيلية:
وقال المركز إن قوات وسلطات الاحتلال ارتكبت 31 اعتداءً ضد الصحافيين والصحافيات والحريات الاعلامية في فلسطين خلال شهر فبراير الماضي، جاءت معظمها ضمن الاعتداءات المباشرة والمتعمدة والخطيرة، حيث شملت اصابة 4 صحافيين بالرصاص المعدني وبقنابل الغاز المباشرة التي اطلقها الجنود عليهم اثناء تغطيتهم احداثا ميدانية، واعتقال اثنين من الصحافيين، واستهداف ما لا يقل عن ثلاثة طواقم تلفزيونية بقنابل الغاز المباشرة اثناء قيامهم بالبث المباشر لقنواتهم، واحتجاز ثلاثة طواقم اعلامية اخرى ومنعها من الوصول الى بعض المواقع او استكمال انجاز تقارير كانت تعدها في اماكن لم تشهد اي احداث، وطردها دون اي مبررات.
وبدت عمليات الاستهداف المباشرة والمتعمدة في اشد صورها وضوحا في حادثي استهداف المصور معتصم سقف الحيط حين اقترب منه ضابط اسرائيلي دون اي سبب ورش وجهه برذاذ الفلفل الحار من انبوبة كانت بيد الضابط، ومهاجمه جرافة عسكرية تجمعا للمتظاهرين والصحافيين بصخور كبيرة دفعتها بسرعة عالية نحوهم ما اسفر عن اصابة مصور تلفزيون فلسطين محمد عناية وتحطيم الكاميرا التي كانت بيده، وهما اعتداءان تم توثيقهما بمقاطع فيديو.
وطالت الاعتداءات الاسرائيلية التالية اسماؤهم: راجي عصفور وعبد الله فواضلة (اختناق)،سامي الساعي (احتجاز واستجواب على الجسر اثناء سفره وعودته من الاردن)، عبد المحسن شلالدة (عيار معدني في الرأس)، محمد اسامة ملحم (اعتقال 11 يوما بعد الاعتداء عليه ضربا)، محمد زكي ابو غنية (عيار معدني في البطن)، طارق يوسف خالد سركجي (رصاصتين معدنيتين في الفخذ)، طالب الاعلام في جامعة خضوري ايهاب عيسى العلامة ( احتجاز وحذف مواد كان صورها)، الصحافية فاتن عارف عبد الله علوان وزميلها المصور نضال محمد رمضان حسان (اختناق جراء اطلاق عدة قنابل غاز نحوهما اثناء بثهما رسالة مباشرة من الميدان)، حافظ ابو صبرا (اغماء جراء استهدافه ومصور قناة رؤيا التي يعمل فيها وسام عبد ربه بوابل من قنابل الغاز اصابته احداها في قدمه وادى تساقطها بجوارهما الى اصابته بحالة اغماء)، محمد جرير حمدان (مطاطي في الكتف)، منع طاقمين من تلفزيون فلسطين في حادثين منفصلين من الوصول الى قرية دير نظام لاعداد تقرير ولتقديم برنامج واحتجازهما علما ان الحادثة الاولى شملت مراسلة التلفزيون حنين الحلو والمصور محمد راضي فيما ضم طاقم تلفزيون فلسطين في المرة الثانية13 موظفاً لتسجيل حلقة من برنامج “ملف اليوم” الذي يبثه التلفزيون هم: مقدم برنامج “ملف اليوم” الصحفي سلام الديك، والمخرج صهيب فؤاد، والمعد أسيد صبيح، ومهندسي البث اياد هديب وهشام مغنم، والمصورون عدي حريبات ومحمد العاروري واحمد حبيبة، ومهندس الاضاءة احمد الناشف، ومهندس الصوت معتز شحادة، وموظفي الحركة محمد رواشدة ومحمد رضوان، والمصور الحر محمود معطان (احتجاز اثناء عودته الى بلدته ليلا)، ومصور تلفزيون فلسطين محمد عناية الذي اصيب بتمزق ورضوض شديدة جراء مهاجمة جرافة عسكرية متظاهرين وصحافيين بصخور ضخمة دفعتها نحوهم بسرعة عالية في كفر قدوم، واحتجاز طاقم “الجزيرة مباشر” (ضم علاء الريماوي ومحمد شكري عوض) تحت المطر ومنعهم من اكمال بثهم حول الاستيطان في ترمسعيا،وقيام ضابط اسرائيلي برش المصور معتصم سقف الحيط برذاذ الفلفل من انبوبة بيده بعد ان اقترب منه اثناء تغطيته احداثا ميدانية،واصابة حازم عماد حسني ناصر (قنبلة غاز في الفخذ الايمن)، وخالد صالح محمود بدير (اختناق جراء استهدافه وزميله حازم بعدة قنابل غاز بينما كانا يجريان مقابلة مع احد المواطنين)، الامر الذي تكرر وفي ظروف مماثلة مع مصور تلفزيون فلسطين، لؤي عبد الحفيظ عارف السمحان وزميله أمير شاهين حيث اطلق الجنود عدة قنابل غاز نحوهما بينما كانا يعدان تقريرا ميدانيا عن مسيرة ضد الاستيطان في الاغوار ما ادى لاصابة لؤي بحالة اختناق شديدة وسقوطه على الارض حيث نقل الى المستشفى التركي في طوباس للعلاج، واعتقال الصحفي مجاهد مفلح بدعوى “التحريض ضد جيش الاحتلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
من ناحية أخرى شهد شهر فبراير 7 انتهاكات فلسطينية، احدها وقع في قطاع غزة و6 ارتكبتها جهات امنية رسمية في الضفة الغربية طالت:
استدعاء جهاز الامن الداخلي في غزة الصحفي لؤي ناهض الغول واستجوابه واحتجازه لعدة ساعات، واستدعاء الامن الوقائي بالضفة المصور الصحفي نضال النتشة والتحقيق معه، واعتقال جهاز الامن الوقائي مراسل وكالة “سند” الاخبارية محمد انور منى، واحتجازه نحو 20 ساعة واستدعائه للتحقيق بعد اخلاء سبيله، ومصادرة كاميرا فيديو وجهاز حاسوب وهاتف نقال من منزله اثناء اعتقاله، ودهم منزل ايمن قواريق من قبل الامن الوقائي بغية اعتقاله حيث لم يكن في منزله، واستدعاء دائرة امن المؤسسات الصحفي في وكالة “وفا” رامي سمارة.