مدحت الزاهد ينعي رجائي الميرغني: قطب كبير في معارك حرية الصحافة.. شمسه لن تغيب
كتب – أحمد سلامة
نعى رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مدحت الزاهد، الكاتب الصحفي الكبير رجائي الميرغني الذي غيبه الموت فجر اليوم عن عمر ناهز 72 عاما.
وكتب الزاهد تحت عنوان “شمسه لن تغيب”، “هزنى الخبر الحزين فى رحيل إنسان نادر تعلمت منه أجمل القيم.. الصديق والرفيق الغالي رجائي الميرغني القطب الكبير في معارك الدفاع عن استقلال النقابة وحرية الصحافة واسقاط قانون حماية الفساد في معركة من معارك النقابة المشهودة ضد الحيتان”.
وأضاف “كان الميرغني نموذجا في العطاء كوكيل أول نقابة الصحفيين ونائب رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط.. نموذجا للصحفى والنقابى والإنسان الحر في إخلاصه وصدقه وأمانته ونزاهته واستقامته ومثابرته على الانتصار للمبادىء والانحياز للحق وإدارة معارك النقابة والصحافة بشجاعة وحكمة وافق جبهوي يجمع ولا يفرق، مظلته حرية الصحافة،واستقلال النقابة وطوال مسيرته كان عنوان الميرغني الشرف وبوصلته الاخلاق والمبادىء ومسيرته عطاء متصل”.
واختتم الزاهد تدوينته قائلا “خالص العزاء لصديقة العمر خيرية شعلان وحبايب قلبي سوسنة وحاتم ولشقيقه ضياء ورفيق رحلة العمر الهامى الميرغني وكل أسرة الميرغنى وانا معهم ومع الاسرة الصحفية وأحرار الوطن أتلقى العزاء فى الفقيد الكبير بعد أن صدمنى الخبر الحزين وكل ثقة أن شمسه لن تغيب”.
وكتب ضياء الميرغني، شقيق الكاتب الراحل، فجر اليوم على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:” إنا لله وإنا إليه راجعون، وداعًا أخي الكبير رجائي الميرغني”.
ورجائي الميرغني من مواليد 25 سبتمبر 1948 بمحافظة المنيا، تخرج في قسم الصحافة بجامعة القاهرة عام 1970، وبدأ حياته المهنية محررًا بقسم الأخبار بوكالة أنباء الشرق الأوسط في العام ذاته، وتنقل بين مختلف إدارات التحرير ثم تخصص في الشئون الفلسطينية والعربية وعمل نائبا لرئيس التحرير اعتبارا من عام 2007.
شارك الميرغني في حرب أكتوبر عام 1973 أثناء فترة تجنيده منذ عام 1972 وحتى 1975، وقاتل ضمن صفوف اللواء 16 مشاة في معركة “المزرعة الصينية” بالدفرسوار، وأصيب بشظية مدفعية خلال هذه المعركة.
ارتبط الميرغني بتاريخ مؤسسي ونقابي كبير، فعلى مستوى وكالة أنباء الشرق الأوسط، شارك مع زملائه في حملة رفض إلحاق الوكالة بوزارة الإعلام عام 1984 والتي انتهت بإعلان الحكومة تخليها عن هذه الفكرة.
وعلى المستوى النقابي ساهم الراحل في معارك كبرى للدفاع عن حرية الصحافة واستقلال النقابة من بينها التصدي لقانون 93 وشارك ضمن لجنة ضمت أحمد نبيل الهلالي والمستشار سعيد الجمل والدكتور نور فرحات وحسين عبدالرازق ومجدي مهنا في إعداد “مشروع قانون الصحافة”، وفاز بعضوية مجلس النقابة للمرة الأولى خلال دورة 1995 – 1999.
ألف “الميرغني” العديد من الكتب أبرزها “الصحفيون في مواجهة القانون 1993” الذى صدر عن دار الهلال، وكتاب “نقابة الصحفيين” ضمن سلسلة النقابات المهنية التى يشرف عليها مركز الدراسات الإستراتيجية بمؤسسة الأهرام.
وللميرغني عدد كبير من المقالات والدراسات المنشورة بمختلف الدوريات حول قضايا الصحافة والتطور السياسى والنقابي.
كرمته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ضمن 34 شخصية عامة أسهمت في تعزيز جهود التحول الديمقراطي خلال العقد الأول من الألفية الثالثة (2010)، وأسهم في تأسيس الإئتلاف الوطني لحرية الإعلام وتم اختياره منسقا عاما له في أبريل 2011.