مدحت الزاهد يكتب: أشرف أيوب وكل شرفاء الوطن
على مداخل العريش كان يستقبلنا أشرف أيوب وأشرف الحفنى وأيمن الرطيل وشريف أيوب مع كوكبة من أنبل أبناء سيناء، وكل مصر وذلك عند وصولنا فى قوافل الحملة الشعببة لدعم الشعب الفلسطيني فى مواجهة الحصار الإسرائيلى، وفى ميدان الرفاعي كنا نجد حشدا جماهيريا كبيرا يهتف لفلسطين ويرفع أعلامها ويحرق أعلام إسرائيل, ضمن فاعليات جماهيىرية كبيرة تتخلل المؤتمر الشعبى والمسيرات الجماهيرية بينما المفاوضات مع الأمن مستمرة حول تسليم القافلة فى العريش، أو فى رفح على الحدود.
وفى إحدى جولات التفاوض سبقنا أهل العريش يتقدمهم “الأشرفان” وكل الشرفاء إلى رفح سيرًا على الأقدام .. وطوال السنوات اللاحقة كان أشرف وشرفاء العريش يدعون إلى تعمير سيناء بالبشر والعمران والاعتماد على أهلها كخط دفاع أول عن مصر ضد المخططات العدوانية لإسرائيل وميلشيات الإرهاب، ويربطون ذلك بالتنمية العادلة المتكافئة لكل الأقاليم وحقوق المواطنة المتساوية لكل المواطنين وسيادة الدولة المصرية على كل حدودها، وبالحرية ودولة القانون، لم يخضعوا لمحاولات الترهيب لإخلاء سيناء ورفعوا شعار لن نترك سيناء وصمدوا ضد هجمات ميلشيات التكفير والدواعشة والتهجير ولم يقبلوا أن يجلجل فى سيناء صوت الإرهاب، وكانوا دوما فى الصف الأول للوطنية كقلب سيناء النابض ونسبجها الوطنى ..
ما أحوج سيناء لصوت وحضور الأشرفين وكل الشرفاء.. وبمثلهم تصبح العريش وسيناء ترباس على بوابة مصر الشرقيه وخفقات فى نبض قلبها .. وفى الحقيقة فإن اعتقالهم جرح فى ضمير الوطن، فما أحوج سيناء لهم وما أحوج الوطن لهم فى الخط الاول المواجهة دفاعا عن السيادة والأمن والحرية والعدل والتنمية والمواطنة وتعمير سيناء بالوطنية والحرية ..
وما أحوج مصر لكل شرفاء الوطن المحتجزين فى الزنازين.