مدحت الزاهد: ندعم كل توجه للحفاظ على حق مصر في مياه النيل.. وإخلاء سبيل سجناء الرأى يضيف لقوة المجتمع ويفتح نوافذ الأمل
الزاهد: الوقت يمر والصبر ينفذ ولابد من حسم قريب.. وعدالة توزيع الموارد والأعباء أقصر طريق للاستقرار
كتب: عبد الرحمن بدر
قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي حزب معارض، ولكنه يدعم كل توجه للحفاظ على حق مصر فى مياه النيل كشريان حياة وضرورة أمن قومى.
وتابع في تصريح، الاثنين، تعليقا على تطورات سد النهضة أن الوقت يمر والصبر ينفذ ولابد من حسم قريب، وهو يؤكد على ضرورة بناء علاقات متوازنة فى الإقليم والعالم لا تدور فى فلك التبعية لأي دولة، وتنحاز لمصالح الشعوب ضد الطائفية والعنصرية والاستعمار والهيمنة والاحتكار.
وأضاف الزاهد أنه يرى أن عدالة توزيع الموارد والأعباء هى أقصر طريق للاستقرار، وأن الحرية والحق فى التعددية والتنوع مصدرا للقوة، وأن إخلاء سبيل سجناء الرأى بضيف لقوة المجتمع ويفتح نوافذ الأمل.
يذكر أن الأمم المتحدة عرضت المساعدة فى كسر جمود التفاوض بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة، الذى تبنيه الأخيرة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن المنظمة مستعدة للمشاركة فى عملية التفاوض، التى يقودها الاتحاد الإفريقى بشأن السد.
وفي وقت سابق أكدت رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتفق مع رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان.
وأكدت مصر دعمها للمقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط، في إطار تعزيز الجهود الثنائية والإقليمية والدولية للتوصل لاتفاق شامل ومتكامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يكون ملزمًا قانونيًا ويحقق مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار وآثار سد النهضة على مصر والسودان.
جاء ذلك خلال مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم، مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني.
وذكرت رئاسة الجمهورية أنه تم التوافق بين الجانبين، على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد، مع التشديد على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق.