مدحت الزاهد: الضربة الأمريكية لإيران ليست قاضية.. والرد الإيراني سيكون محسوبًا ومدروسًا

كتب – أحمد سلامة

قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الضربة الأمريكية الأخيرة تجنبت استهداف مفاعل بوشهر الذي يشارك في إدارته خبراء روس، وهو ما حذرت روسيا سابقًا من عواقب أي استهداف له.. مشيرًا إلى أن إيران نقلت اليورانيوم عالي التخصيب إلى مواقع أخرى قبل الضربة، ولم تسجل أي جهة، بما فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أي تسرب إشعاعي في المواقع المستهدفة.

وأضاف الزاهد أن العملية ربما كانت “مسرحية بموافقة الروس”، وهدفها التغطية على الضربات التي يتعرض لها الكيان الصهيوني، وإظهار التسوية المحتملة على أنها انتصار صهيوني-أمريكي.. مشددًا على الرد الإيراني قادم لا محالة، وسيكون محسوبًا، على الأرجح لاستهداف أهداف ثانوية أو مواقع تم اتخاذ إجراءات احترازية بشأنها.

وأشار إلى أن إيران سبق وأن ردت بدقة في عملية “عين الأسد” التي استهدفت قاعدة أمريكية في العراق، مؤكداً أن جميع أطراف الصراع تدير حربها بحسابات دقيقة مراعية لردود الأفعال.

وأوضح الزاهد أن الحرب المجنونة وحدت الشعب الإيراني ضد السياسات الصهيوأمريكية، وأوقفت مشروع “الشرق الأوسط الإبراهيمي”، وأشعلت غضب الشعوب العربية، وعمقت الفرز في المحيط العربي، وأضعفت هيبة الكيان الصهيوني.

وختم الزاهد بتأكيد أن المشروع النووي الإيراني ليس العامل الحاسم في مصير الكيان، مستشهداً بتجربة الاتحاد السوفيتي السابق الذي امتلك السلاح النووي دون استخدامه، مشيراً إلى أن الردع لا يقتصر على الأسلحة النووية.

وقال إن الحرب الحالية لن تنهي الصراع أو تولد عصرًا إسرائيليًا جديدًا، مؤكداً أن التحديات الراهنة تتطلب جهودًا ومسؤوليات كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *