مدحت الزاهد: اتفاق شرم الشيخ إنجاز للمقاومة وصمود الفلسطينيين وتضامن الشعوب

كتب – أحمد سلامة

قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الاتفاق الجاري التفاوض حوله في شرم الشيخ يمثل إنجازًا للمقاومة الفلسطينية، وللصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، ولتضامن شعوب العالم التي خرجت بالملايين رفضًا للإبادة الجماعية ودعمًا لفلسطين.

وأوضح الزاهد أن جميع أطراف المقاومة في حاجة إلى هدنة تتيح التقاط الأنفاس بعد المذبحة، لإعادة ترتيب الصفوف وتنظيم القوى ومواصلة معركة الاستقلال ووقف الاستيطان والتهويد والتهجير.

وأضاف أن الاتفاق المحتمل جاء ممكنًا بفضل صمود المقاومة رغم ما تعرضت له من ضربات، وأيضًا نتيجة تراجع القدرات الصهيونية التي واجهت حالة حصار سياسي وشعبي عالمي.

وأكد رئيس التحالف الشعبي أن أي اتفاق في جوهره هو إنجاز للسلاح والمقاومة، وإنجاز للصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، كما أنه ثمرة لموجات التضامن التي تفجرت في ميادين العالم، ولأسطول الصمود الذي نظم أكبر مظاهرة بحرية دولية دعمًا لفلسطين.

وأشار الزاهد إلى أن التطورات الحالية تعكس مرونة إيجابية في مواقف حماس وقوى المقاومة، وفي الوقت نفسه مراجعة إيجابية في الموقف المصري تهدف إلى وقف المذبحة، وفتح فرص جديدة لمنع التهجير وبناء محاور أكثر توازنًا في المنطقة.

وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب تغييرات واسعة تنطلق من إدراك أن العدو الصهيوني يمثل تهديدًا استراتيجيًا للأمن القومي المصري والعربي، وللإنسانية جمعاء، مشددًا على ضرورة بناء جبهة عالمية واسعة تضم الشعوب والحكومات الحرة، ترتكز على مبادئ العدل والتكافؤ والمساواة، كجبهة في مواجهة عولمة الاستعمار والصهيونية القائمة على الهيمنة والاحتكار والإقصاء.

واعتبر الزاهد أنه من الخطأ وصف الاتفاق المحتمل بأنه اتفاق سلام، مؤكدًا أن الصراع ما زال في منتصف الطريق وطويل المدى، كما شدد على رفض استقبال مجرمي الحرب على الأرض المصرية بأي مظاهر احتفالية تتجاوز ما يقتضيه البروتوكول الدبلوماسي، لأن أيديهم ملوثة بدماء الأبرياء.

واختتم الزاهد تصريحه بالتأكيد على أن أفضل استقبال لهم هو الإفراج عن داعمي فلسطين وأنصار أسطول الصمود وكل سجناء الرأي، مشيرًا إلى أن مستقبل مصر مرهون بإتاحة الحريات العامة، والاعتراف بالتعددية والتنوع، وفتح النوافذ والزنازين أمام هواء الديمقراطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *